عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 21 May 2017, 07:00 PM
أبو عبد الرحمن محمد الجزائري أبو عبد الرحمن محمد الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: May 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 241
افتراضي

الخطوة الرابعة و العشرين : ليلة القدر .

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : دَخَلَ رَمَضَانُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مَنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا كُلُّ مَحْرُومٍ » . رواه ابن ماجة و حسنه الألباني.

فوائد الحديث
1) في الحديث إشارة للتعظيم و التنبيه و التذكير و هذا في قوله صلى الله عليه و آله و سلم : (إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ )؛
2) فيه الحث على زيادة الاجتهاد في الأعمال الصالحة ؛
3) فيه دليل على فضيلة شهر رمضان حيث أن الله خصه بليلة هي خير من ألف شهر ؛
4) فيه إثبات لليلة القدر و الرد على من قال بأنها رفعت أصلا ورأسا حكاه المتولي في التتمة عن الروافض والفاكهاني في شرح العمدة عن الحنفية ، وكأنه خطأ منه . أو من قال بفرضية أنها توافق جميع أيام السنة ، بناءا على دوران الزمان لنقصان الأهلة . وهو قول مشهور عند الحنفية أيضا حكاه قاضي خان وأبو بكر الرازي منهم . إلا أن جميع هذه الأقوال فاسدة ؛
5) فيه إبهام ليلة القدر ، وقد اختلف العلماء اختلافا كثيرا في تعيينها، فذهبوا في ذلك إلى أكثر من أربعين قولا ، و لعل الراجح إن شاء الله ما ذهب إليه الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى ، قال : والصحيح أنها تتنقّل فتكون عاماً ليلة إحدى وعشرين، وعاماً ليلة تسع وعشرين، وعاماً ليلة خمس وعشرين، وعاماً ليلة أربع وعشرين، وهكذا؛ لأنه لا يمكن جمع الأحاديث الواردة إلا على هذا القول، لكن أرجى الليالي ليلة سبع وعشرين، ولا تتعين فيها كما يظنه بعض الناس، فيبني على ظنه هذا، أن يجتهد فيها كثيراً ويفتر فيما سواها من الليالي. اهـ ؛
6) فيه دليل على أن فضل ليلة القدر كثير عظيم ؛
7) فيه أن من وافق ليلة القدر على الوجه المطلوب شرعًا فقد حاز الخير كله ؛
8) فيه أن المحروم منها لا يكون محروما إلا بسبب تهاونه لأنه عرف فضائل هذه الليلة ثم ضيعها و لم يجتهد فيها .

يتبع...

رد مع اقتباس