في هذهِ الأمة كالسُمّ الزُعاف وهي سِدَّةٌ في وجهِ العملِ الإسلامي في هذا العصر ، لو أنّها أزيلَت وعاد أهلُ السنة إلى كلِمةٍ سواء ،
وأعجب والله مِن الضلال .
نسأل الله ربّ العالمين أن يُثبتَ قلوبنا على دينِه .
مِثلُ هذا الكلام يقبلهُ أحد ؟ هذا الكلام في حقِّ الأنبياء والأصحاب ـ رضوان الله عليهم ـ هذا الكلامُ بِخلقِ القرآن ووِحدة الوُجود
وبالاشتِراكية . . هذا الكلام وهذا الكلام يقبلهُ مُسلمٌ عِندهُ ذروٌ مِن العقيدة الصحيحة و هبٌ من الانتِساب إلى العِلم الشريف ؟
يا أهلَ السنة في كلّ فجّ وبكلّ سبيل اتقوا الله واتفِقوا على كلِمة سواء فإنهُ لن يضيرنا في شيء أن نُنَحِّيَ هذا وما كَتَبَ ناحِيةً ،
ونمضي إلى الأمام فإنّ عِندنا ما يُغنينا بفضلِ الكريم الوهاب العلام .
يا أهلَ السنة في كلّ مكان وبِكلِّ سبيل اتقوا الله ولا تخدَعوا المُسلمين ولا تغشّوهُم .
يا أهلَ السنة يا مَن تنتَسِبون إلى السلفية اتقوا الله ، عودوا إلى الله ، دُلُّوا الشباب على ما هُنالِك مِن السوء ، ارجِعوا إلى الله وتوبوا إلى
الله عسى الله أن يتوبَ عليكُم .
فما أكثرَ مَن ضلَّ بِسببِكُم ، فثناؤكُم ملحوظ لفظاً وإشارةً وكِتابةً و خطًا اتقوا الله لا تُضِلُّوا المسلمين ،عودوا على الله واتفقوا على
كلمةٍ سواء ، تَحاكَموا إلى الكِتابِ والسنة فما هذهِ القاعِدة الأولى في هذهِ السلفية الشريفة ، عُودوا إلى الكِتابِ والسنة وعلى ما قالهُ
الإمامُ الشافعي ـ رحمه الله ـ ﴿ أومِنُ بالله وبِكِتابِ الله على مُرادِ الله وأومِنُ برسولِ الله وبِكلام رسول الله وعلى مُرادِ رسول الله ﴾لا
على مُرادِ أحداً مِن الناس ، القُرآن على مُرادِ مَن تكلّم به وأنزلهُ والسنة على مُرادِ مَن تكلّم بِها وأدّاها وهي الوحيُ الثاني .
عودوا إلى الله وتَدَارَكوا شباب الأمة المِسكين حتى يَنصَرِفَ إلى العِلم الحق والعِبادة الصحيحة ، لِصالِح مَن هذا الاختِلافُ وهذا
التَفرق ؟ توبوا إلى الله وارجِعوا إلى الله ، الحقُّ واضِحٌ جِداً والخطأُ بيّنٌ جِداً لِماذا العِناد ؟ لِماذا الثورة والحماسة المُتّخذة هي التي
تُصَرِّفُكُم وتأخُذُ بأزِمَّتِكُم وما كذلِك ينبغي أنْ يَكون أهلُ العِلم ، إنّ العالِم خاضِعٌ للدليل مِن الكِتاب والسنة ، العالِمُ زِمامُ قلبهِ بين
يديّ الشرع الأغّر يُصرّفهُ كيف يشاء ، العالِمُ يَتَجَرَّدُ لله ولا يَدخُلُ على مسألةٍ مِن مسائِلِ العلم بِنتيجَةٍ مُسبقة ثم يذهبُ يَتقمَّمُ مِن
أجلِ أن يبحثَ عنِ الأدلة التي تُقيمُ نتيجَتِهِ والمقدّمات التي تؤدي إلى مَعيب نتيجتِهِ ، لا يجوز وإنّما تجرَّدوا وتأمّلوا وتفحّصوا واعلموا
أنّ الله ربّ العالمين كما أخبركُم نبيكم ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد ضَمِنَ لكم أنه لا يُمكِنُ أن يَتسلَّطَ عليكم مِن خارِجِكم مِن
غيرِكم مَن يستَبيحُ بيضَتَكم ويستَأصِلُ ( ... ) مضمونةٌ هذهِ كما أخبرَ الرسول ، لا نخافُ مِن قوةٍ على الأرضِ مهما كان ، على ما
تخافون ؟ خافوا على المسلمين والشباب المساكين ، دَلُّوهُم على الحق والخير وتأمَّلوا القاعِدة التي يُدندِنُ حولها الجمعُ كله : الكِتابُ
والسنة بِفهمِ سلف الأمة ، فهل عِندَ السلف تفويتٌ وتَمشيةٌ مِثل هذا الكلام ؟ عِندَ مَن ؟ دلُّونا عليه وإنّا في الانتِظار .
نسأل الله العزيز الغفار أن يَرُدَّنا جميعاً إلى الحقّ وأنْ يٌقيمَنا عليه بعدما أن هدانا إليهِ إنهُ على كلِّ شيء قدير ، وصلى الله وسلم على
البشير النذير ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ .
(1) أي فوق السماء .
(2) مظهرا : علوا .
(3) في الصحيحين .
(4) هذا شاعِر وهو لبيدٌ ـ رضي الله تبارك وتعالى عنه ـ وهو فحلٌ مِن أصحابِ المُعلّقات ، لا يُمَشّي لهُ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذهِ الكلِمات إنمّا يُراجِعُه ويُصوِبه ويدُلّه على الذي ينبغي أن يُقال .
(5) أي : حتى سمِع مائة قصيدة .
(6) وهو شاعر ابنُ المُقفع وهو كاتِبٌ نافر ، لمّا أتى ما أتى بهِ قتِل على الزندقة .
(7) أي : يُنسي موسى ـ عليه السلام ـ تعصُبه واندِفاعه .
(8) يعني : لا فائِدة فيه
(9) يعني : الذكر والأنثى .
(10) يعني : مِن سليمان ـ عليه السلام ـ .
(11) يعني :حينَ يركَن معاوية وزميله إلى هذهِ الأخلاق السافلة المُنحطّة .
(12) يعني : العرب .
(13) يعني : مِن تِلك الأحرف .
(14) يعني : نفسهُ .
(15) كلامه ( لاعتِقاده بوحدة الوجود )
(16) هكذا !
(17) لِماذا حاربَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الكُفار إذن ؟ .
(18) أي : ومَن يعصِ الله ورسولهُ .
(19) وكانَ مُديراً لدارِ الأوبِرا في ذلِك الوقت .
(20) أي : الرسّامين .
(21) أي : وزادَت .
(22) يعني : كانت الأرض أطبقت على الكُفر فليس فيها مسلم ، إلا بقايا أهل الكِتاب في الدّيارات والصوامِع ، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنهُ قبل أن يبعَثهُ ـ صلى الله عيه وسلم ـ نظرَ إلى أهل الأرض فمَقَتهُم عَرَبهُم وعَجَمهم إلا بقايا مِن أهل الكتاب في الدّيارات والصوامع وكانوا ينتظرون قدومَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
(23) البشريةُ بِجُملتِها بِما فيها أولئك الذين يردّدون على المآذِن في مشارِقِ الأرض ومغاربها كلِمات ـ لا إله إلا الله ـ بِلا مدلول ولا واقع ارتَدَّت !! .
(24) يعني : الذين يُرددّون على المآذِنِ ب ـ لا إله إلا الله ـ .
(25) يعني : مِن الذين لا يُردّدونها والذين يُعلِنون ويُعالِنون بالكفرِ بِه .
قــام بتفريغــه :
حيـــدر
ـ غفر الله له ولوالديه ـ
والسلام عليكم