عرض مشاركة واحدة
  #150  
قديم 17 Dec 2021, 10:21 PM
أبو العباس عبد الله بن محمد أبو العباس عبد الله بن محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 208
افتراضي الحديث الحادي والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والتسعين بعد المائة

ويُستحَبُّ للعالم أن يدعو لجُلَسائه إذا أراد أن يقوم:

191 - لما أخبرنا أبو عبد الرحمن ، أنبا الربيع بن سليمان ، ثنا عبد اللّه بن الحكم ، ثنا بكر بن مضر، عن عبيداللّه بن زحر ، عن خالد بن أبي عمران ، عن نافع ، قال : كان ابنُ عمرَ إذا جلس مجلسا لم يقم حتى يدعو لجُلَسائه بهذه الكلمات ، وزعم أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهنَّ لجُلَسائه : "اللهم
اقسم لنا من خشيتك ما تَحُولُ بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تُبلِّغُنا به جنتك ، ومن اليقين ما تُهَؤَن به علينا مصائبَ الدنيا، اللهم متِّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقُواتنا ما أحييتَنا، واجعله الوارثَ منا، واجعل ثأرَنا على مَن ظلمنا، وأنصرنا على مَن عادانا، ولا تجعل مصيبَتَنا في دِيننا، ولا تجعل الدنيا أكبرَ هَمِّنا ولا مَبْلَغ عِلْمنا، ولا تُسَلِّط علينا مَن لا يَرحمُنا"(1).
-----------------------------------

(1) أخرجه المصئف في «عمل اليوم والليلة» (446)، والنسائي في «الكبرى» (10161)، وفي عمل اليوم والليلة» (401)، وكذا الترمذي (3502) من طريق عبيد الله بن زحر، إلا أنه أسقط نافعا، وقال: «هذا حديث حسن غريب، وقد روى بعضهم هذا الحديث عن خالد بن أبي عمران، عن نافع، عن ابن عمر، وعبيد الله بن زحر هو الضمري مولاهم الإفريقي، قال الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ، والحديث حسنه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي ، والله أعلم

-----------------------------الحواشي-----------------------------

أخرجه كذلك ابن المبارك في كتابه الزهد والرقائق عن يحيى بن أيوب عن عبيد بن زحر عن خالد بن أبي عمران عن ابن عمر بإسقاط نافع ومن طريق ابن المبارك رواه ابن أبي الدنيا في كتاب اليقين والدينوري في المجالسة وجواهر العلم

ورواه البزار في مسنده من طريق عبد الله بن الحكم به مع إثبات نافع بين ابن عمر رضي الله عنهما وخالد بن أبي عمران
والطبراني في الدعاء وتمام في فوائده من طريق خالد بن أبي عمران به

خالد بن أبي عمران لم يسمع من ابن عمر كما قال المزي في تحفة الأشراف.
عبيد الله بن زحر ضعيف وثقه بعضهم وقد اضطرب فيه فمرة يرويه عن خالد عن نافع عن ابن عمر ومرة يسقط نافع.
ولمزيد من التفصيل يراجع المجالسة وجواهر العلم (99/4) ط ابن حزم.




فإذا هّمُّوا بالتفرُّق فليستغفروا اللهَ

192 - لما أخبرنا أبو يعلى ، ثنا أبو الربيع الزهراني ، ثنا عباد بن عباد ، ثنا جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "ما جلس قوم مجلساً فخاضُوأ في حديثٍ ، فاستغفروا الله عز وجل قبل أن يتفرقوا إلا غُفر لهم ما خاضوا فيه"(1).

-----------------------------------

(1) عزاه الحافظ ابن حجر في «المطالب العالية» (3262) إلى أبي يعلى، وإسناده ضعيف جدا، جعفر بن الزبير وهو الحنفي، وقيل: الباهلي، الشامي الدمشقي، وقد تقدم أن شعبة كذبه، وقال ابن معين: «ليس بثقة». وقال البخاري: «تركوه» كما في «الميزان»، وفي «التقريب»: متروك الحديث، وكان صالحا في نفسه.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

قال الشيخ خالد ص 38:
لا يقال في مثل هذا : عزاه، لأنه يوهم أنه مجرد عزو بغير ذكر السند، وعادة أهل العلم في مثل هذا أن يقولوا مثلا: رواه أبو يعلى كما في المطالب العالية. انتهى
وكذا فعل اليعقوبي في تحقيقه ص214 حاشية 1 .

ورواه كذلك ابن السني في عمل اليوم والليلة في باب الاستغفار قبل أن يقوم.














وليكن عددُ ما يستغفرون عند التفرُّق

193 - كما أخبرني أبو أيوب سليمان بن محمد الخزاعي ، ثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة ، أخبرني أبي ، عن نصر بن علقمه ، عن أخيه محفوظ بن علقمة، قال: قال: ابن ناسخ عبد الله الحضرمي: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من المجلس استغفر عشرين مرَّة وأعلن(1).

-----------------------------------

(1) أخرجه المصنف في عمل اليوم والليلة (453)، وهو ضعيف مرسل، انظر: «الضعيفة» (1370).

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (ابن ناسخ) ووقع عند اليعقوبي(ابن ناسخ). والصحيح ما أثبته اليعقوبي...
ولذلك عقب الشيخ رض ص 12 حيث قال:
139 - (ل:31/أ). عن نصر بن علقمه ، عن أخيه محفوظ بن علقمة، قال: قال: ابن ناسخ عبد الله الحضرمي والصحيح عن نصر بن علقمه ، عن أخيه محفوظ بن علقمة، قال: قال: ابن ناسح عبد الله الحضرمي.
قلت: هو عبد الله بن ناسح الحضرمي، و ناسح: بنون ومهملتين، ومنهم من قال بالجيم، كما في كتب الصحابة والتَراجم والمؤتلف والمختلف، ولم يقل أحدٌ بالخاء المعجمة إلا المحقق!! مقلدا ما جاء في طبعة «عمل اليوم والليلة لابن السني».
ثم إنَّ الرواية في «عمل اليوم والليلة» عن محفوظ بن علقمة، عن ابن عائذ، قال: قال ابن ناسح.
ولم يقع ذكرٌ لابن عائذ في تحقيق الدكتور!! فهل سقط من الأصل أم ماذا؟ فأين حقيقة التحقيق؟!

وقد زاد اليعقوبي عن ابن عائذ التي ذكرها الشيخ هنا ونبه على ذلك في الحاشية.










وإن أتمها مائة

194 - كما أخبرنا أبو يعلى ، ثنا إسحاق بن أبي إسرأئيل ، ثنا المحاربي ، ثنا مالك بن مغول ، عن محمد بن سوقة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كنا نعدُّ لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم في المجلس الوأحد مائةَ مرَّةٍ يقول قبلَ أن يقوم : "ربِّ اغفر لي ، وتُب علَيَّ ، إنك أنت التوَّاب"(1).

-----------------------------------

(1) أخرجه أبو داود (1516)، والترمذي (3434)، والنسائي في «الكبرى» (10219)، وابن ماجه (3814) من طريق المحاربي، وصححه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود - الأم (1357) على شرط الشيخين.












ولا ينبغي لهم أن يتفرَّقوا إلا عن ذكر اللّه ، والصلاة على رسولى اللّه صلى الله عليه وسلم

195 - لما أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي ، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، عن ابن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال : "مَن قعد مقعَدا لم يذكر اللّهَ عز وجل فيه، كانت عليه من اللّه عز وجل تِرَة"(1).

196 - أخبرني محمد بن محمد الباهلي ، ثنا عبد الرحمن بن يونس الرقي، ثنا معن بن عيسى ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن صالح مولى الئوْأَمة ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ما جلس قومٌ مجلساً لم يذكروا اللّه عز وجل فيه ، ولم يُصَلُّوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كانت عليهم تِرَة"(2).

-----------------------------------

(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (10164)، وكذا أبو داود (4856)، وحسنه أيضا الشيخ الألباني في «الصحيحة» (78).

(2) أخرجه الترمذي (3380) من طريق سفيان عن صالح به وحسنه، وصححه الشيخ الألباني في «الصحيحة» (74). قال الترمذي: «ومعنى قوله: ترة: يعني حسرة وندامة، وقال بعض أهل المعرفة بالعربية: الترة هو الثأر».

رد مع اقتباس