عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09 Jun 2019, 10:44 AM
الطيب عزام الطيب عزام غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 22
افتراضي

السؤال :
نرجو منكم أن تبينوا لنا خطر التعصب خاصة أن بعض الطلاب في هذه الأيام يتعصب لبعض الأشخاص ، يوالي ويعادي عليه ، نرجو أن توجه كلمة لعل الله أن ينفع بها.

جواب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى و رعاه :

( التعصب مذموم ، بل طريقة الكفار .. التعصب واتّباع الهوى من طرق أهل الجاهلية ومن طرق التتار كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ، المؤمن يحاول أن يعرف الحق ويتمسك به ولو خالف هذا الحق من خالف ، ولا يتعصب أبدا لخطأ فلان أو فلان أو رأي فلان وفلان ، إنما يتمسك بكتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، ويوالي ويعادي على ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن يعرف أن محمدا جاء به وليس بالأوهام ، عرف أن هذه القضية جاء بها محمد عليه الصلاة والسلام ، دلّ عليها كتاب الله ودل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودان بها السلف ،
إبن القيم يرى أنك إذا عرفت النص وفقهته ، يعني وما عرفت قائلا قال به فعليك أن تتمسك به ، إن عرفت قائلين قالوا به ازددت قوة ويقينا ، وإذا ما وجدت أحدا فلا يشترط ، المهم أن يكون مدار المسلم على قال الله ، قال رسول الله ، العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه . أما يأتي رجل جاهل وينصب نفسه إماما ويخوض في الأباطيل والضلالات تتعصب له فهذا من أعمال الجاهلية ، بل لو كان إماما وأخطأ لو تعصبت له ففيك جاهلية { إنا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ }.
فهذا التعصب من شؤون الجاهليين ومن أعمالهم ، أما المسلم الصادق فعليه أن يتنـزه عن التعصب وعن المخالفات لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ،
التعصب ذميم ، ولا يتعصب إلا عصبي أو ذميم ، العصبي يعني مجنون مصاب بداء الأعصاب أو غبي ، لا يتعصب إلا غبي أو عصبي ، فالمسلم يجب أن يتنـزه فلا يكون غبيا ولا مجنونا ، عصبيا ، يكون عاقلا يطلب الحق ، وإذا عرف الحق أخذ به ولو خالفه من في الأرض جميعا ولا يتعصب لا لإمام ولا لمأموم ولا لصادق ولا لكاذب وإنما يتمسك بالحق .).

/ فتاوى في العقيدة والمنهج الحلقة الثانية ./

رد مع اقتباس