عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 22 Nov 2016, 07:01 AM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي

الشيخ العلامة أبو يعلى السعيد الزواوي - رحمه الله -
( ت 1371 هـ - 1952 م )


1 - قال الشيخ أبو يعلى الزواوي - رحمه الله - في مقال بعنوان ( الوهابيون سنيون ، وليسوا بمعتزلة كما يقولون هنا عندنا بالجزائر ) نشره في ( العدد 98 ) من في جريدة " الشهاب " ( 2 ذي القعدة 1345 هـ / 26 مايو 1927 م ، ص 2 ) : ( لما سئلت عن هذه الكلمة " الوهابية " وعن عقيدة الإخوان النجديين ، وسمعت أذناي ممن سألوني ومن غيرهم قولهم : إن الوهابيين معتزلة ، وإن الحجاج منقبضون بسبب هذه الكلمة - الوهابية أو المعتزلة – المخالفة على زعمهم ؛ أجبت بالاختصار أن الإخوان الوهابيين حنابلة يتعبدون على مذهب الإمام أحمد بن حنبل الذي هو أحد المذاهب الأربعة المشهورة ) .

إلى أن قال ( ص 4 ) : ( إن [ ابن ] عبد الوهاب حنبلي ، وإنما هو عالم إصلاحي وأتباعه - السلطان ابن السعود ورعيته وإمارته النجدية - إصلاحيون سلفيون سنيون حقيقيون على مذهب أحمد الإمام ، وعلى طريقة الإمام تقي الدين ابن تيمية في الإصلاح والعناية التامة بالسنة ) .

2 - وقال - رحمه الله - في مقال له بعنوان ( وهابي ) نشر في ( العدد 6 ) من جريدة " الصراط السوي " ( 4 رجب 1352 هـ / 23 أكتوبر 1933 م ، ص 4 ) :

( وقفتُ على ما جاء من مقال العلامة الحجوي - الوزير بالمغرب الأقصى - (1) في شأن إخواننا الحنابلة الذين يُدعون بل ينبزون بالوهابيين منذ قيام العلامة المرحوم الشيخ محمد بن عبد الوهاب القائم بدعوة الإصلاح والدعاء إلى الكتاب والسنة كما جاء عن الله وعن الرسول والرجوع إلى ذلك ، وطرح ما أحدث المبتدعة المسمَّمين - باسم المفعول - بالباطنية المدسوسة والموروثة منذ القرن الرابع عند قيام الدولة الفاطمية من مغربنا هذا بجحافلها ، واحتلت القاهرة وسمَّمت الأمة كافة وبعض العلماء خاصة كمحي الدين ابن العربي وابن الفارض والنجم الإسرائيلي وابن سبعين وابن سينا الذين أحدثوا قولة القطب والغوث والأبدال والسبعة والسبعين ، والأربعة والأربعين إلى غير ذلك مما أبطله العلم الصحيح ولم يعترف به كالديوان وتصرف الأموات ، وبناء القبور وزخرفتها وإعلاء القبب والطواف بها ، ولكن أمثال الدجوي الأزهري يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق الذي قلنا به وقال به العلامة الحجوي - وزير المعارف - ، وقد استحسنا أشد الاستحسان ما ساق في شأن إخواننا النجديين ... ) .

ثم قال : ( فما بالُهم الآن [ أي خصوم الدعوة الإصلاحية ] يحملون هذه الحملات المنكرة على الإخوان الحنابلة بدعوى الوهابية ، وهم في ذلك كما قيل :

يقولون أقوالا ولا يعرفونها * وان قيل هاتوا حققوا لم يحققوا )

إلى أن قال : ( وليعلموا أن الوهابية حنابلة من أهل السنة وليسوا من المعتزلة ... وبأن المذهب الحنبلي السني من المذاهب الأربعة المجمع عليها المرضية للإقتداء بها في الصلاة وفي الأقوال والأفعال ، وزيادة على ذلك - لما أننا مالكيون - فهم في غاية الاقتداء والاتفاق مع مالك الإمام - رحمه الله - ، وبأنه عالم المدينة وأن غالب حججهم قال مالك ، كما في مسألة الاستواء وتجصيص القبور والبناء عليها والتوسل بها ، وبناء القبب عليها والالتجاء إليها عند الشدائد والحلف بالمدفونين بها ، وغير ذلك من الاستشفاع الذي هو من الابتداع المتفق عليه بين المالكية المخلصين والحنابلة العاملين بما نبههم إليه محمد بن عبد الوهاب ، كما نبهنا نحن أبو إسحاق الشاطبي صاحب كتاب " الاعتصام " وأمثاله .

وقد علمنا وعلم كثير من العلماء المفكرين والمتأملين أن عمل الوهابيين في شأن زيارة القبور هو مذهب مالك بالحرف وطريقته ) .

ثم قال - تكملة لهذا المقال - في ( العدد 7 ) من جريدة " الصراط السوي " ( 11 رجب 1352 هـ / 30 أكتوبر 1933 م ، ص 7 ) : ( ولهذا قلت وما زلت ولن أزال أقول إن المالكي الذي يطعن في الوهابيين يطعن في مالك ومذهبه من حيث يشعر أو لا يشعر أو لأنه جاهل أو متجاهل ) .

ثم أنكر ما يفعله العامة عند زيارتهم قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - من إمساك شباك النبي والاستغاثة به في مصالحهم ، وقال : ( ولذا قال أيضا - يعني صاحب " الشفاء " - : وقال مالك في ( المبسوط ) : لا أرى أن يقف عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ويدعو ، ولكن يسلم ويمضي . قال شارح هذا الموضع شهاب الدين الخفاجي : ظاهره أن مذهب مالك عدم استحباب الوقوف مطلقا ) اهـ .

قلت : فليتأمل - هذا - الغلاة الطوافون بقبور الأموات الطالحين ( كذا في الأصل ) ومناداتهم والتوسل بهم ، وهذا عين ما يقول الوهابيون وابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب - رحمهم الله - ، فيصبون على الوهابيين سوط الانتقاد والتكفير وهو عين مذهب مالك وقوله وعمله ... ثم إن الغلاة يؤذوننا ويؤذون الإخوان الحنابلة بأننا وإياهم قد حططنا من قدر النبي وقدر الولي ؛ لأننا لم نعمل بما لم يثبت عن الأئمة العظام ) .

3 - وقال - رحمه الله – في مقال آخر - يرد فيه على من نبز الدعوة الإصلاحية بالوهابية - بعنوان ( لم كان أو صار الوهابيون سبة ؟ !! ) نشر في ( العدد 167 ) من جريدة " البصائر " ( 6 ربيع الثاني 1358 هـ / 26 مايو 1939 م ، ص 2 ) : ( فأهل العلم عموما وأهل الإسلام قاطبة يعلمون أن الوهابيين حنبليين من أهل السنة والجماعة ، ومن المذاهب الأربعة المجمع عليها ، والشيخ محمد بن عبد الوهاب مجدد مذهب الإمام أحمد ، مع ترجيح مذهب السلف ، وكتابه في العقيدة التوحيدية (2) يباع بمكتبة ردوسي بمدينة الجزائر ، ولا يستطيع سني أن يرد فيه كلمة واحدة ولا نصف كلمة ، وأن الوهابيين بإجماع الأمة مسلمون سنيون ، من أهل القبلة ) .

ثم قال : ( فليراجع " الاستقصاء لأخبار المغرب الأقصى " ؛ كتاب جليل ولا شك أنه لم يطلع عليه ، وإلا لوجم ، ونقول له أيضا راجع رسالة العلامة ابن حمدون إلى الوهابيين والى علماء تونس ، وكذلك لو اطلع على ما كتبه الكاتب العمراني المجيد الأستاذ محمد فريد وجدي في كتابه " كنز العلوم واللغة " .. وكذلك نقول له راجع ما كتب مؤلف " غاية الأماني في الرد على النبهاني " ، ومؤلفه شافعي ، وكذلك ما كتب مؤلف " صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان " ، ثم ليحمل على الوهابيين خصوصا ، والإصلاحيين عموما ، ولكن الجهل والسياسة - لعنة الله عليها – تفعل أكثر من هذا من رقة الديانة والاستخفاف بها .. ) .

وقال : ( هذا ما أقول لك مختتما ومؤكدا أن طعنك في الوهابيين طعن بمالك سواء بسواء ، شعرت أم لم تشعر ، وأنك أرضيت من يرضى ويحب قطع الصلات بين المسلمين عموما ، والغرب خصوصا ، وشققت الله ورسوله ) .

4 - وكتب في ( العدد 79 ) من " البصائر " ( 12 جمادى الآخرة 1357 هـ / 20 أوت 1937 م ، ص 4 – 5 ) مقالا يثني فيه على كتاب " غاية الأماني في الرد على النبهاني " وكتاب " صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان " ، ويحث طلبة العلم على اقتنائها والإطلاع عليها ؛ لما فيها من بيان لحق السلفيين ، وتفنيد لباطل الخرافيين .

رد مع اقتباس