عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29 Dec 2013, 09:19 PM
ابنة السلف ابنة السلف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 366
افتراضي

الشكر لله، ثم لكِ أخية.
،،،
فائدة:
جاء في [رياض الصالحين]:
"باب زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم وطلب زيارتهم والدعاء منهم وزيارة المواضع الفاضلة
قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً إلى قوله تعالى: (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً) [60، 66]
وقال تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) [الكهف: 28]".

فقال العلامة العثيمين _رحمه الله_ في شرحه لهذا الباب؛ مشيرًا إلى مصاحبة موسى عليه السلام للخضر:

"ذكر المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ باب زيارة أهل الخير ومحبتهم وصحبتهم وطلب الزيارة منهم.
أهل الخير أهل العلم والإيمان والصلاح، ومحبتهم واجبة؛ لأن أوثق عرى الإيمان: الحب في الله، والبغض في الله، فإذا كان الإنسان محبته تابعة لمحبة الله، وبغضه تابعاً لبغض الله؛ فهذا هو الذي ينال ولاية الله عز وجل.
وأهل الخير إذا جالستهم فأنت على خير؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم مثل الجليس الصالح بحامل المسك؛ إما أن يحذيك يعني: يعطيك، وإما أن يبيعك، يعني يبيع عليك، وإما أن تجد منه رائحة طيبة.
وكذلك ينبغي أن تطلب منهم أن يزوروك ويأتوا إليك؛ لما في مجيئهم إليك من الخير!
ثم ذكر المؤلف قصة موسى عليه السلام مع الخضر
فإن موسى قال لفتاه: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً) [الكهف: 60]
لأن الله أخبره بأن له عبداً من عباده آتاه رحمة منه وعلمه من لدنه علماً، فذهب موسى يطلب هذا الرجل حتى لقيه، وذكر الله تعالى قصتهما مبسوطة في سورة الكهف وسيأتي الكلام عليها إن شاء الله، والله أعلم".
انتهى كلام العلامة العثيمين _رحمه الله_.
(2/240-241) بترقيم الشاملة.


التعديل الأخير تم بواسطة ابنة السلف ; 29 Dec 2013 الساعة 09:25 PM
رد مع اقتباس