عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01 Aug 2017, 05:53 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي الشيخ جمعة: "من خوارم المروءة أن يعايش رجل أحدا من العلماء ولم يستفد منه! ولم يسمع منه!"

الشيخ عبد المجيد جمعة -حفظه الله-:
"من خوارم المروءة أنْ يُعايش رجلٌ أحدًا من العلماء ولم يستفد منه! ولم يسمع منه!"
وحثُّه للشَّباب أن يُزاحِموا ما بقيَ من العُلماء قبل وفاتهم


التَّفريغ:


قال فضيلةُ الشَّيخ الدّكتور عبد المجيد جمعة -حفظَهُ اللهُ-:

"وأيضًا؛ ممَّا يُستفادُ منهُ هو: الحثُّ على طلب العلم، ومزاحمة هؤلاء العلماء الباقية المتبقِّية بالرُّكَب وأَخْذ العلم من أفواهها قبل أن تُرفَع، لأنَّ كثيرًا من العلماء مِمَّن زهد هؤلاء الشَّباب زهدوا في أخذ العلم منهم ومن أفواههم؛ لكن اليوم في عالم الأموات، وإن ماتوا وما ماتت مكارمهم وعاشَ ناسٌ وهم في الناس أمواتُ.
هُم ماتوا، لكن ما ماتَتْ مكارمهم، والمقصود: أنَّهم قد ماتوا؛ وهيهات هيهات أن يُسمَع منهم.

ويعلمُ الله؛ كان الشَّيخ ابن عثيمين –رحمة الله عليه- شيخ الإسلام في هذا العصر يفيضُ بالعلم، وكان يعقد مجالس الذّكر وحِلَق العلم سيّما في شهر رمضان بعد الفجر وبعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء وكنّا نحثُّ الشَّباب على حضور مجالسه والاستفادة منه.
كنت دائمًا أردِّدُ: وما يُدريكم والفرصة قائمة وسانحة لعلَّ الشيخ يُقبَض، والآن الشَّيخ قد قُبِضَ وقد حُرِمَ منه كثيرٌ من الشَّباب.

وقد يُعْتبر هذا من خوارم المروءة أنْ يُعايش رجلٌ أحدًا من العلماء ولم يستفد منه! ولم يسمع منه! ولقد عيب بعضُ أهل العلم؛ على بعض الأئمة -ولا أذكر اسمه- أنَّه عايش أنس بن مالك حتَّى قيل: إنَّه دخل المسجد ورآه يُصلّي ولكن لم يسمع منه حديثا ولم يروِ عنه قطّ! فعيب عليه كيف شهد أنس بن مالك ولم يروِ عنهُ.

والمقصود: أنَّه ينبغي على هؤلاء الشَّباب أنْ يُزاحموا ما بقيَ من ثُلّة هؤلاء العلماء ويستفيدوا منهم قبل أن يُقبَضوا، وثمَّة هيهات هيهات أن يُستفاد منهم".اهـ

فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
09 / من ذي القعدة / 1438هـ

(للتحميل)

رد مع اقتباس