عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04 Oct 2010, 08:39 PM
معبدندير معبدندير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر العاصمة الولاية
المشاركات: 2,034
إرسال رسالة عبر MSN إلى معبدندير إرسال رسالة عبر Skype إلى معبدندير
افتراضي

وهنا موضوع أخر يشبه الموضوع الأول ممكن تعطينا رأيك فيه أيضا وهو منقول


اقتباس:
[02/10/2010 05:52:08 ص]

عبارات عقدية خاطئة تجري على ألسنة كثير من المغاربة


فأحببت أن أضيف بعض الأخطاء التي تتداول في بلادنا و التي لم يتطرق لها الإخوة .

بداية لا بأس أن أنبه على أهمية هذا الموضوع:

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عما يقول بعض الناس من أن تصحيح الألفاظ غير مهم مع سلامة القلب ؟

فأجاب بقوله: إن أراد بتصحيح الألفاظ إجراءها على اللغة العربية فهذا صحيح فإنه لا يهم – من جهة سلامة العقيدة – أن تكون الألفاظ غير جارية على اللغة العربية ما دام المعنى مفهوما وسليما .
أما إذا أراد بتصحيح الألفاظ ترك الألفاظ التي تدل على الكفر والشرك فكلامه غير صحيح بل تصحيحها مهم، ولا يمكن أن نقول للإنسان أطلق لسانك في قول
كل شئ ما دامت النية صحيحة بل نقول الكلمات مقيدة بما جاءت به الشريعة الإسلامية . ( المناهي اللفظية ).


و كذلك يجب التنبيه على خطورة كل ما يُتلفظ به من كلام:

من القرآن الكريم:

قال تعالى : { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ ق:18]

قال العلامة ابن كثير في تفسير هذه الآية:

" مَا يَلْفِظ" أَيْ اِبْنُ آدَمَ " مِنْ قَوْل " أَيْ مَا يَتَكَلَّم بِكَلِمَةٍ" إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيب عَتِيد " أَيْ إِلَّا وَلَهَا مَنْ يَرْقُبهَا مُعَدٌّ لِذَلِكَ يَكْتُبهَا لَا يَتْرُك كَلِمَة وَلَا حَرَكَة كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ " وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء هَلْ يَكْتُب الْمَلَك كُلّ شَيْء مِنْ الْكَلَام ؟ وَهُوَ قَوْل الْحَسَن وَقَتَادَة أَوْ إِنَّمَا يَكْتُب مَا فِيهِ ثَوَاب وَعِقَاب كَمَا هُوَ قَوْل اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ وَظَاهِر الْآيَة الْأَوَّل لِعُمُومِ قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى " مَا يَلْفِظ مِنْ قَوْل إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيب عَتِيد "

و في تفسير تفسير القرطبي

"مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ "

أَيْ مَا يَتَكَلَّم بِشَيْءٍ إِلَّا كُتِبَ عَلَيْهِ ; مَأْخُوذ مِنْ لَفْظ الطَّعَام وَهُوَ إِخْرَاجه مِنْ الْفَم . وَفِي الرَّقِيب ثَلَاثَة أَوْجُه : أَحَدهَا أَنَّهُ الْمُتَّبِع لِلْأُمُورِ . الثَّانِي أَنَّهُ الْحَافِظ , قَالَهُ السُّدِّيّ . الثَّالِث أَنَّهُ الشَّاهِد , قَالَهُ الضَّحَّاك . وَفِي الْعَتِيد وَجْهَانِ : أَحَدهمَا أَنَّهُ الْحَاضِر الَّذِي لَا يَغِيب . الثَّانِي أَنَّهُ الْحَافِظ الْمُعَدّ إِمَّا لِلْحِفْظِ وَإِمَّا لِلشَّهَادَةِ . قَالَ الْجَوْهَرِيّ : الْعَتِيد الشَّيْء الْحَاضِر الْمُهَيَّأ ; وَقَدْ عَتَّدَهُ تَعْتِيدًا وَأَعْتَدَهُ إِعْتَادًا أَيْ أَعَدَّهُ لِيَوْمٍ , وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى : " وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأ " [ يُوسُف : 31 ] وَفَرَس عَتَد وَعَتِد بِفَتْحِ التَّاء وَكَسْرهَا الْمُعَدّ لِلْجَرْيِ . قُلْت وَكُلّه يَرْجِع إِلَى مَعْنَى الْحُضُور , وَمِنْهُ قَوْل الشَّاعِر : لَئِنْ كُنْت مِنِّي فِي الْعِيَان مُغَيَّبًا فَذِكْرك عِنْدِي فِي الْفُؤَاد عَتِيد قَالَ أَبُو الْجَوْزَاء وَمُجَاهِد : يُكْتَب عَلَى الْإِنْسَان كُلّ شَيْء حَتَّى الْأَنِين فِي مَرَضه . وَقَالَ عِكْرِمَة : لَا يُكْتَب إِلَّا مَا يُؤْجَر بِهِ أَوْ يُؤْزَر عَلَيْهِ . وَقِيلَ : يُكْتَب عَلَيْهِ كُلّ مَا يَتَكَلَّم بِهِ , فَإِذَا كَانَ آخِر النَّهَار مُحِيَ عَنْهُ مَا كَانَ مُبَاحًا , نَحْو اِنْطَلِقْ اُقْعُدْ كُلْ , مِمَّا لَا يَتَعَلَّق بِهِ أَجْر وَلَا وِزْر , وَاَللَّه أَعْلَم . اهـ

و من الأحاديث النبوية من السلسلة الصحيحة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم يقول: ( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ [ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا ] يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ) [صحيح: 540.]

.
وقال النووي : في هذا الحديث حث على حفظ اللسان , فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق , فإن ظهرت فيه مصلحة تكلم وإلا أمسك .( لمن أراد شرح الحديث كاملا يرجع إلى فتح الباري بشرح صحيح البخاري)

و الآن هذه بعض الأخطاء التي شدت انتباهي:

1- نسمع كلما عاد أحد من السفر أو نجحت له عملية جراحية أو نجا من حادث أو...قيل له أو لعائلته: "عْلْ السّْلاَمَة " أو " عْلاَ سْلاَمْتُو "...

الخطأ في هذه العبارة هو حذف عبارة [ الحمد لله] و الاقتصار على عبارة [ على السلامة] التي ليست جملة مفيدة ، فلكي يكون
للجملة معنى مفيدا يتوجب علينا أن نقول: " الحمد لله عْلْ السّْلاَمَة " أو " الحمد لله عْلاَ سْلاَمْتُو ".

الملاحظ من خلال هذا الخطأ أن الشيطان يسعى جاهدا إلى حرمانك أخي المسلم، أختي المسلمة من أجر الشكر و الحمد و الثناء على الله عز و جل، و هذا ليس غريبا عنه فقد قال الله عز وجل في سورة الأعراف :
{ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)}

2- كثيرا ما نسمع هذه العبارة عندما يبذل الشخص كثيرا من الجهد للحصول على شيء يظن أنه بحصوله سيعيش سعيدا فيفشل في تحقيقه، أو عندما يعيش أزمة في حياته مادية أو معنوية فيقول:
" حْتَّى وَاحْدْ ما لْقاها كِيفْ بْغاها غِيرْ الله" أي :" لا أحد وجد ما يبتغيه و يتمناه في هذه الحياة الدنيا سوى الله" – تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا –

في هذه العبارة خطآن: الأول عقدي و هو قولهم إن الله عز و جل هو وحده من يَجِد ما يتمنى و ما يبتغي في هذه الحياة بمعنى أنه هو الوحيد السعيد ... - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا-
الله عز و جل هو الأول و الآخر و الظاهر و الباطن ليس كمثله شيء و هو السميع البصير؛ هو المُوجِد لكل شيء بما فيه هذه الحياة الدنيا فتعالى الله على أن يجِد شيئا كان قبله أو أن يجد شيئا أوجده له غيره، إضافة إلى أنه لا يجوز تشبيه الخالق بالمخلوق كما نستشعر من خلال هذه العبارة، قال الله عز و جل:{ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }[ الحديد:3 ]
وقال تعالى: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)}[ الشورى ]

الخطأ الثاني إيماني و هو الاعتراض على قضاء الله و قدره، بحيث نجد القائل لهذه العبارة يقولها وكله ألم و تحسر...

3-هذه عبارة أخرى كثيرا ما تتردد على آذاننا نحن المغاربة: "خْسَرْتْ فْالسُّوق " أو فالعيد أو في رمضان أو في السفر لصلة الرحم... إلخ ، يقصدون صَرَفْتُ أو بَذَلْتُ، فكما نلاحظ خسرت ليست مرادفا لصرفت و بذلت فلا يجوز استعمال هذه العبارة في الطاعات خصوصا فكل ما صرف في طاعة الله فهو ربح في الحقيقة و ليس خسارة كما قال الشيخ ابن عثيمين و قد سئل عن هذه العبارة حيث قال رحمه الله رحمة واسعة:

سئل فضيلة الشيخ : عن قول بعض الناس : ( وخسرت في الحج كذا ، وخسرت في العمرة كذا ، وخسرت في الجهاد كذا ، وكذا ؟

فأجاب قائلا : هذه العبارات غير صحيحة ، لأن ما بذل في طاعة الله ليس بخسارة ، بل هو الربح الحقيقي ، وإنما الخسارة ما صرف في معصية ، أو في ما لا فائدة فيه ، وأما ما فيه فائدة دنيوية أو دينية فإنه ليس بخسارة . ( المناهي اللفظية)

4- هذه أيضا عبارة أخرى نسمعها كثيرا: " حْرَامْ علِْْيكْ ..." و قد أجاب عن مثلها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

سئل فضيلة الشيخ :عن حكم ما درج على ألسنة بعض الناس من قولهم ( حرام عليك أن تفعل كذا وكذا) ؟

فأجاب بقوله : هذا الذي وصفه بالتحريم إما أن يكون ما حرم الله كما لو قالوا حرام أن يعتدي الرجل على أخيه وما أشبه ذلك فإن وصف هذا الشيء بالحرام صحيح مطابق لما جاء به الشرع .
وأما إذا كان الشيء غير محرم فإنه لا يجوز أن يوصف بالتحريم ولو لفظاً ؛ لأن ذلك قد يوهم تحريم ما أحل الله –عز وجل – أو يوهم الحجر على الله – عز وجل – في قضاءه وقدره بحيث يقصدون بالتحريم التحريم القدري، لأن التحريم يكون قدريا ويكون شرعيا فيما يتعلق بفعل الله – عز وجل – فإنه يكون تحريماً قدرياً ، وما يتعلق بشرعه فإنه يكون تحريما شرعيا وعلى هذا فينهى هؤلاء عن إطلاق مثل هذه الكلمة ولو كانوا لا يريدون بها التحريم الشرعي ، لأن التحريم القدري ليس إليهم أيضا بل هو إلى الله – عز وجل – هو الذي يفعل ما يشاء فيحدث ما شاء أن يحدث ويمنع ما شاء أن يمنعه ، فالمهم أن الذي أرى أنه يتنزهون عن هذه الكلمة وأن يبتعدوا عنها وإن كان قصدهم في ذلك شيئا صحيحاً . والله الموفق .

4- هذه كذلك نسمعها في محيطنا كما نسمعها في وسائل الأعلام: " عباد الشمس ":

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن تسمية بعض الزهور بـ ( عباد الشمس لأنه يستقبل الشمس عند الشروق وعند الغروب ؟ .

فأجاب بقوله:هذا لا يجوز لأن الأشجار لا تعبد الشمس، إنما تعبد الله – عز وجل - كما قال الله – تعالى - : {أ َلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ}(53).و إنما يقال عبارة أخرى ليس فيها ذكر العبودية كمراقبة الشمس، ونحو ذلك من العبارات. اهـ ( المناهي اللفظية)






أكتفي بهذه الأخطاء إلى أن أجمع أخرى مع العلم أن لهجتنا و ما يسمى بالتراث المغربي من نكت و أمثال شعبية مليئة بل غنية بالمعتقدات الفاسدة و الشركيات و الصوفيات و البدع ؛فنسأل الله عز و جل أن يردنا إليه ردا جميلا.

كما أود ممن يفهم هذه العبارة و أصل منشئها أن يشرحها لي فلقد أعملت فكري فيها لكن بدون جدوى و أنا أسمعها و لا أرتاح لها : قولهم:" هَذَا عَارْ الله عْلِيكْ...".

أنصح كل من لم يطلع على المناهي اللفظية للشيخ العثيمين أن يطلع عليه فيه أخطاء أخرى قد أجاب عنها الشيخ رحمه الله، و هو متوفر في موقعه.

منقول مع بعض التصرف


التعديل الأخير تم بواسطة معبدندير ; 04 Oct 2010 الساعة 08:41 PM
رد مع اقتباس