عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 13 Feb 2014, 10:46 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

وقد أعجبني مقال في جريدة "أخبار اليوم" ص:19، كتبته المسماة: "نسيمة خباجة" كتبته يوم: الأربعاء 12 فبراير 2014 ونشر في العدد: 2080 يوم: الخميس 12 ربيع الثاني 1435هـ الموافق لـ: 13 فيفري 2014 مـ تحت عنوان:
تحت شعار: "لا للاحتفال بالعيد الحرام"
"حملة فايسبوكية لمقاطعة عيد المغرومين"

وجاء فيه:

"تعددت الآفات السلبية التي لاحقت مجتمعنا في السنوات الأخيرة نتيجة التقليد الأعمى للغرب في أعيادهم وأعرافهم، ولحق الأمر إلى حد اقتداء البعض بأعياد مبتدعة بعيدة عن المسلمين والتي تحمل أبعادا محرمة حرمها الإسلام والأعراف الاجتماعية بالبلاد الإسلامية، نذكر منها عيد الحب المبتدع الذي يحضر له البعض قبل حلوله بأيام والمقترن بيوم الرابع عشر من فيفري من كل سنة•

تملأ الورود كافة النواحي وتتداول الهدايا والعطور بين شابات وشبان انغمسوا في علاقات محرمة تتخالف وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وكذلك مع أعراف مجتمعنا، إذ يتبادل البعض التهاني وكأن العيد يعنينا بالدرجة الأولى وتلبس المحلات والطاولات حلة حمراء تعبيرا عن الاحتفال بعيد الحب أو (السان فالنتين) كما يعرف عند الغربيين•

"لا للاحتفال بالعيد الحرام"

الأمر الذي دفع بعض الغيورين على دينهم إلى الامتناع عن الاحتفاء أو تقليد النصارى في ذلك العيد الذي يعنيهم بالدرجة الأولى ولا علاقة للعرب المسلمين به حتى ولو راحت أقلية منهم إلى الاحتفاء به، وأجمع الكل على أنه مظهر سلبي يهدف إلى إفساد طباع المسلمين الذين لا يعترفون إلا بالعلاقات الرسمية، في حين أن العيد المبتدع يشجع على ربط علاقات مشبوهة بين الجنسين وممارسة أفعال محرمة في ذلك اليوم تشهدها الصالونات وقاعات الشاي والحدائق العمومية•

فنحن لا ننفي تأثر البعض بتلك العادات ومناصرة تلك الأعياد من باب التقليد والتطور، إلا أنه التخلف بعينه ما دفع بعض الفايسبوكيين إلى إطلاق حملة لمناهضة الاحتفال بذلك العيد النصراني البعيد عن شيم الإسلام وذلك ما يتضح من مجموع الشعارات التي حملتها بعض الصفحات عبر الفايسبوك منها (لا للاحتفال بالعيد الحرام)، وكان لفظ حرام بديلا عن لفظ غرام و(لنشجع حب الله ورسوله) إلى غيرها من الشعارات والعبارات التي ناهضت الاحتفال بذلك العيد•

ووجدت تلك العبارات تضامن الكثيرين عبر الفايسبوك الذي تحول إلى موقع يهتم بالقضايا المتداولة بغية تقويم السلوكات والتهذيب•

كما تجاوب الكل مع تلك الحملة التي تهدف إلى مقاطعة العيد المبتدع الذي يخص الكفار الذين يشجعون دوما العلاقات المحرمة الواقعة خارج إطار الزواج على خلاف تعاليم ديننا•

أفعال مخزية تتفشى في ذلك اليوم:

ويستنكر الكل بعض السلوكات الواقعة في ذلك اليوم من طرف الخلان غير الشرعيين الذين أشاعوا العلاقات المشبوهة والمحرمة إذ تمتلئ قاعات الشاي والصالونات والحدائق وحتى الجامعات والثانويات كصروح علمية يناصر فيها بعضهم الاحتفاء بالعيد المبتدع بأفعال وسلوكات غريبة شاعت أكثر عند الغربيين لا يهضمها البعض، و حتى المحلات شجعت تلك الآفات وراحت إلى التحضير للمناسبة الخارجة عن أعرافنا وتقاليدنا، فشعار الربح لدى بعض التجار يجعلهم ينسلخون عن هويتهم إذ تصطف الورود الحمراء التي تصعد إلى أسعار خيالية، إلى جانب الهدايا والعطور وأنواع الشكولاطة التي يتم تبادلها بين دعاة الحب الحرام، فهم لا يكفيهم الاحتفاء بعيد دخيل ويذهبون إلى إشاعة المنكرات وأمور يندى لها الجبين، إذ تمتلئ الحدائق بالخلان غير الشرعيين وتهتك الآداب العامة في ذلك اليوم باسم الحب أو تحت غطاء "السان فالنتين"

اقتربنا من البعض لرصد آرائهم حول ذلك العيد فتباينت الآراء، الآنسة سميحة طالبة قالت إنه بالفعل الجامعة تعيش أجواء غير عادية في ذلك اليوم إذ تملأها الورود الحمراء وحتى ذهاب بعض الفتيات إلى ارتداء اللون الأحمر وتعمدّهن ذلك احتفاء بالمناسبة الدخيلة على مجتمعنا، وتأثرت للتفكير الطاغي على عقول نخبة المستقبل فما بالنا بالآخرين، وختمت بالقول أنها شخصيا لا تؤمن بالمناسبة وترى أنها ابتداع صدّر لنا من الغرب للتأثير على مبادئنا وتعاليم ديننا الحنيف•
أما شاب آخر فقال: إن الظروف الطاغية جعلت من البعض يختلقون تلك المناسبات للترويح عن النفس، فحتى العائلات يتبادل أفرادها الهدايا في ذلك اليوم سواء بين الأخ وأخته أو بين الابن وأمه أو بين الزوج وزوجته، أما غير ذلك فمن غير اللائق أن نؤمن بعلاقة غير شرعية وتشجيعها إلى حد المساس بالأعراف والأخلاق الحميدة•

وتجدر الإشارة أن حتى وحدات الأمن تقوم بدورات روتينية لتطهير بعض الأماكن العامة من تلك المناظر المخزية التي تملأ جل الأماكن في ذلك اليوم ويتحول الاحتفال إلى مشاهد يندى لها الجبين تجلب الفضح والبهدلة للبعض، حتى بعض الخلان من يذهبون إلى شرب الخمور وتنظيم مواعيد للمجون والفسق في تلك الليلة تنتهي سيناريوهاتها بالفضائح••

تكسير الروتين••• عذر أقبح من ذنب:

الغريب في الأمر أن البعض يعللون احتفاءهم بتلك المناسبات الغريبة بالبحث عن منافذ وحلول من أجل تكسير الروتين وملء الفراغ فيختارون أسوء الحلول بتشجيع الاحتفاء بأعياد غربية منافية للدين الإسلامي الحنيف بدل استغراق الوقت واغتنام الفرص وملئها بالأشياء المفيدة يذهب البعض إلى تضييع أوقاتهم في مناسبات تخلو من الأهداف أو الغايات السامية بل أنها تبعد عن المسلمين في الأصل•
وهو ما راح إليه الشيخ (ن• فارس) إمام مسجد بالعاصمة بعد إثارة النقطة عليه، إذ قال إن العيد هو مبتدع ولا يعنينا وهو ناجم عن الأمور السلبية التي باتت متفشية في مجتمعنا من كل جانب والتي هضمت فيها الأخلاق، وقليلون هم من بقوا متمسكين بها، ونوه عن خطورة الوضع والآفات التي تلاحق شباننا وشاباتنا باتباعهم تلك الأعراف والسلوكات الخاطئة وانغماسهم في العادات الغربية التي لا تتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف الذي يناهض تلك الآفات ولا يعترف إلا بالأشياء الواضحة والمنطقية وما بني على باطل فهو باطل، فالمنكرات والأفعال المخزية التي تملأ الشوارع والأماكن العامة في ذلك العيد المبتدع من شأنها أن تحطم الأعراف والقيم وركائز مجتمعنا المسلم، والغريب في الأمر أن البعض يعللون بالتغيير وتكسير الروتين اليومي القاتل باللجوء إلى تلك الأفاعيل الباطلة بدل استثمار الوقت في الأشياء الصالحة والمفيدة التي تنفع الوطن، وألقى قليلا باللائمة على بعض وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي تذهب إلى إذاعة التهاني والأماني بمناسبة اليوم وكأنه عيد يخصنا، بل أن المتأمل في معانيه يتبين له أنه عيد نصراني يمجد العلاقات المشبوهة والحب الحرام فالإسلام لا يقر إلا بالحب وفق أطر معقولة وواضحة في الحلال وليس في الحرام" انتهى المقال•


وقد أُرفقَ المقال في الجريدة المذكورة آنفا بصور فيها شعارات مفادها: "لا لعيد الحب يا مسلمين، تذكروا إخوة لكم يقتلون على أيدي من يزعمون أن للحب عيدا"، "المحل مغلق مقاطعة لعيد الحب".


وهذا يبشر بالخير ولله الحمد، وأترك التعليق للأعضاء والمشرفين

رد مع اقتباس