عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 09 Apr 2019, 12:13 PM
خالد فضيل خالد فضيل غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 49
افتراضي

بارك الله في الشيخ عبد الخالق على هذا البيان، ورفع قدره في الدارين.
أما عبد الهادي فإنه كلما تكلم أظهر أنواعا من الظلم والجهل، كتب ردا على الشيخ عز الدين؛ فجاء ردّه ينضح بالبغي وقلة العلم ورداءة الفهم، ثم لم يمنعه ذلك أن يعود إلى الكلام فيما لا يحسن، فجاء ينقد كلام الشيخ عبد الخالق، ولو أمعن النظر في كلام الشيخ عبد الخالق لوجده لا يعدو أن يكون من باب قول ذلك الرجل: "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أخطأ من شدة الفرح"، ولم يضلله ولا نسبه إلى ما يفعله عبد الهادي، والشيخ عبد الخالق قال: "فإنه يتمنى لقاء الله، فإن الله تعالى يتمنى لقائه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "، وهذه قرينة على أن مراده ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعا"من أحب لقاء الله أحبّ الله لقاءه"، فيكون إبدال المحبة بالتمني عند سبق اللسان أهون بمراحل من نسبة الربوبية إلى العبد، وعكسها للربّ سبحانه وتعالى، فهذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الوقائع، وتلك طريقة عبد الهادي، فأي السبيلين أحق بالاتباع!؟.
ولو أن السلفيين سلكوا مسلك عبد الهادي في البغي والظلم والجهل لقالوا عن شيخه جمعة "إنه ينسب إلى الله رفع الأرض" حين قال: "والله الذي رفع السموات والأرض"، والله يقول: "والأرض وضعها للأنام"، ولكن من إنصافهم واتباعهم الطريقة النبوية في مثل هذه الأمور لم يزيدوا على أن قالوا: "أخطأ من شدة الكذب".

رد مع اقتباس