عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06 Dec 2019, 07:58 PM
فتحي إدريس فتحي إدريس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 48
افتراضي [متجدِّد] نقد طبعة دار طيبة "الإصدار الثاني" لتفسير ابن كثير -رحمه الله- بتحقيق سامي السلامة [الحلقة 1-2]

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
فقد اشتهر أنَّ طبعة دار طيبة لتفسير ابن كثير -رحمه الله- بتحقيق سامي بن محمد السلامة طبعة جيِّدة لا سيما بعد صدور الإصدار الثَّاني، والوقوف على ما ذكره المحقِّق من أنَّه حقَّقها على عشر نسخ خطية ومرت على عمله سِنون شديدة، وأنَّه بعد صدور طبعته الأولى وفيها أخطاء كثيرة تم إصداره ثانيا وتفادى فيه الأخطاء، وأعاد مقابلة النَّصِّ بالنُّسخ الخطية ومكث في ذلك سنتين.
ولا شكَّ أن المتوقَّع من هذا العمل والجهد إن لم يكن ممتازا أن يكون مقاربا، وأن لا يقع فيه أخطاء ظاهرة في مواضع كثيرة متقاربة لا تحتاج في أكثرها إلى الرجوع إلى المخطوطة لظهور التحريف واختلال المعنى.
ومن نعم الله عزَّ وجلَّ أن هيَّأ مجلسا لمدارسة هذا الكتاب العظيم مع ثُلَّة من إخواني ومنهم من يتابع في نسخة طبعة أولاد الشيخ وطبعة دار ابن الجوزي وهما طبعتان جيدتان بل هما أفضل الطبعات فيما أعلم وأحسنهما طبعة ابن الجوزي، وهذا ما سهَّل الوقوف على الأخطاء؛ وأثناء القراءة دُهشت من كثرة الأخطاء والتَّحريف الموجود في طبعة دار طيبة حتى أنَّه أحيانا لا يظهر المعنى أصلا من العبارة بحيث لا تمت إلى لعربية بصلة مع أنَّ النص قد يكون حديثًا نبويا مصادره موجودة متوفرة بحمد الله.
وفيه بعض المقالات سبقت إلى التنبيه على بعض الأخطاء ولكن لم أجد فيما وقفت عليه من تتبعها بدقة واستوفاها، فلهذا أردت أن أعرضها مع إتباعها بالصَّواب فيما يظهر مقارنا بين ما ورد في طبعتي أولاد الشيخ ودار ابن الجوزي، ولم أرجع إلى المخطوط لأن المحقق نفسه لم يقف عليه بل ذكر أنه اعتمد على طبعة دار الشعب التي اعتمدت على المخطوط وهي نسخة أزهرية، ولأنَّ مقارنتها بالمخطوط يأخذ جهدًا ووقتا والمقصود هو إثارة الموضوع ولفت الانتباه إلى هذا الأمر، ولا شكَّ أن من الأخطاء ما كان بسبب التصفيف ومع ذلك فالمحقق مطالب بمراجعة الكتاب والنظر فيه.
وقد ذكر المحقق في منهجه في التحقيق أنه اعتنى بضبط النص وكتابته كتابة تسهل على القارئ الفهم واعتنى بعلامات الترقيم، كما أنَّه ضبط ما يشكل والأسماء والكنى والأنساب التي تحتاج إلى ضبط، وشرح الغريب، ولم أقصد تتبع كل هذه الأشياء وإذا عرضت فأشير إليها أحيانا، ليصححها من كان يملك هذه النُّسخة ولتعلم قيمة الطبعة من بين طبعات الكتاب.
والموضوع مفتوح لمشايخنا وإخواننا لمن وقف على ما يتعلق بهذه الطبعة حتى تتم الاستفادة، والله الموفق وهو الهادي المعين.

الحلقة الأولى: [المجلد 1 من ص 5 إلى ص 35]


الموضع الأول: (1/ 17):



- وضبط النص بعلامات الترقيم على هذا النحو لا يكاد القارئ يهتدي فيه إلى معنى، والصواب أن يقال: «قال ابن عباس: "المهيمن": الأمين، القرآن أمين على كلِّ كتاب قبله».
ثم: «حدثنا...»


الموضع الثاني: (1/ 18):


- والصواب: عن إبراهيم عن علقمة، وهو كذلك في "الفضائل"(367) لابن سلَّام، وله نظائر في كتابه عن بن، ومنها الموضع التالي.


الموضع الثالث: (1/ 18-19):




- والصواب: عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة، وهو كذلك في "الفضائل"(365) لابن سلام.


الموضع الرابع: (1/ 20):



- والصواب: (من البَشَرِ به) وهو كذلك في طبعة أولاد الشَّيخ (1/ 26)، وابن الجوزي (1/ 24).


الموضع الخامس: (1/ 25):



- والظاهر أنَّ قوله (يعني يوم اليمامة) مقحمة، وقد وردت في طبعة أولاد الشيخ (1/ 34)، ولم ترد في طبعة ابن الجوزي (1/ 31).
- والصواب في قوله: (وأصحابه ومن بني حنيفة) (وأصحابه من بني حنيفة...).
- وأما قوله: (يا خالد، يقولون: ميزنا...) فقد سقط: (يا خالد [أخلصنا] يقولون: ميزنا)، وهكذا جاءت في طبعة دار ابن الجوزي (1/ 31)، وأما في طبعة أولاد الشيخ (1/ 34) فهي كما في طبعة طيبة.


الموضع السادس: (1/ 27):



- والصواب: (قال أبو نصر إسماعيل...).


المواضع السابع: (1/ 27):



- الظاهر فيه سقط (أخذها عمر بعده [فكانت عنده] محروسة) وهكذا في طبعة أولاد الشيخ (1/ 37) وابن الجوزي (1/ 34).


الموضع الثامن: (1/ 29):



- تكرر (بن سعيد بن العاص).
- (أيكتبونه بالتاء أو بالهاء) وهو كذلك في طبعة أولاد الشيخ (1/ 39)، وابن الجوزي (1/ 36) وهو ظاهر من المعنى.


الموضع التاسع: (1/ 29):



والظاهر أن هذا تكرار لا حاجة إليه، ولم يرد في طبعة ابن الجوزي (1/ 37).


الموضع العاشر: (1/ 31):



هذا في الإصدار الأول، وفي الإصدار الثاني:




- وهذا من العجائب أن يغيَّر من الصواب إلى الخطأ من (حميد) إلى (خمير).


الموضع الحادي عشر: (1/ 32):



- والصواب (ما كان معه من كتاب الله [شيء] لما جاء به) وهو كذلك في طبعة أولاد الشيخ (1/ 43)، وابن الجوزي (1/ 42)، و"المصاحف"(100) لابن أبي داود.
- وأما (أمله) فالصواب: ([وهو] أملاه عليك) وهو كذلك في المصادر السابقة.

الموضع الثاني عشر: (1/ 34):



- والصواب: (فمد يده وقال: والله) والظاهر أنه حصل له انتقال بصر.


الموضع الثالث عشر: (1/ 34):



- والصواب: (أن بشر بن عبد الملك [أخا] أكيد دومة) وهي كذلك في طبعة أولاد الشيخ (1/ 46) وابن الجوزي (1/ 45).


الموضع الرابع عشر: (1/ 35):



- والصواب: (أبو علي [بن] مقلة الوزير) وهو كذلك في المصادر السابقة.

رد مع اقتباس