عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11 Dec 2017, 09:05 AM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي القول المتلائم في بيان خطأ من اتخذ سترة وصلى في فارغ بين القوائم



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فيحرص كثير من المصلين على إتخاذ سترة، وهي من السنن المشروعة التي فعلها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأمر بها وأكد عليها، فعن أبي جحيفة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة فصلى بالبطحاء الظهر والعصر ركعتين ونصب بين يديه عنزة وتوضأ فجعل الناس يتمسحون بوضوءه". متفق عليه.

غير أن بعض المصلين -وفقهم الله - لا يحسن تطبيق هذه السنة فيخطئ في كيفية تطبيقها، فتجد الواحد منهم عند سجوده يكون قبالة الفراغ الذي بين قوائم الكرسي أو المنضدة أو يقف مقابل الباب الذي يكون مرتفعا قليلا عن اﻷرض أو يكون متجها للفراغ الواقع بين عجلات المنبر أو غير ذلك، وهذا كله خلاف السنة، فرسولنا عليه الصلاة والسلام كما جاء في السنة ركز عنزة وصلى إلى الجدار والصحابة كانوا يبتدرون السواري، وكل هذه السواتر ليس بها فراغ.
فعلى المصلي أن يقابل شيئا شاخصا لاصقا بالأرض مرتكزا عليها أو مماسا لها.
فالفراغ الذي بين القوائم لا يحجز بين المصلي والمار، وتبطل صلاته إن مر على هذه الحال ما يبطل مروره الصلاة - المرأة والحمار والكلب الأسود -.
لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل مؤخرة الرحل. فإن لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود" الحديث.أخرجه مسلم.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه:
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الاربعاء 18 ربيع الأول سنة 1439 هـ
الموافق لـ: 6 ديسمبر سنة 2017 ف

رد مع اقتباس