[عبد الصمد سليمان]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
جزى الله خيرا إخواننا المعلقين على تعليقاتهم ونبلهم وحسن كلماتهم وثنائهم، وعلى رأسهم شيخنا ووالدنا الشيخ أزهر حفظه الله ورعاه وسدد في الخير خطاه، هذا أولا.
ثانيا: مما شد انتباهي في تعليق شيخنا ووالدنا حفظه الله أنه صرح بابتهاجه بمثل هذه الكتابات، التي تكتب على صفحات المنتديات، وهذا من الوجوه التي يتجلى فيها حب الشيخ للسنة وحرصه على نشرها ونصرها، وبغضه للبدعة وحرصه على التحذير منها وحربها؛ وبدعة الرفض التي كُتبت هذه المقالات للتحذير منها من أكثر البدع التي يبغضها الشيخ ويحاربها ولذلك كثرت دروسه وخطبه وآثاره في التحذير منها والدعوة إلى صد عدوان أهلها والتفطن لتحركاتهم في بلادنا وفي سائر بلاد المسلمين فنسأل الله عز وجل أن يكرمه وأن يحفظه ويثقل موازينه وأن يجعله دائما وأبدا شوكة في حلوق المبتدعة الضالين والزنادقة المنحرفين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وثالثا: إن قول الشيخ حفظه الله ورعاه في تعليقه هذا " وحق لي أن أبتهج بمثل هذه الأعمال" وقوله " وعلقت على مقال أبي بسطام ثم على مقالك فتحقق بعملكما هدف المنتديات" لهي دعوة صريحة من الشيخ حفظه الله لكل سني غيور أن يقوم في وجه هذه الطائفة المنحرفة: منذرا ومحذرا، وموضحا وفاضحا، منذرا بخطرها ومحذرا من شرها، وموضحا لطريقها ومذهبها وفاضحا لأباطيلها وضلالاتها.
وهذا ممكن للجميع:
فطالب العلم ومن باب أولى العالم بقلمه ولسانه.
والغني بإمكانيته وماله الذي حباه الله به يشتري كتبا ويوزعها، ويطبع مطويات وينشرها، ويسجل أقراصا ويهديها، ولا يستكثرن ما يبذل من ماله في سبيل نصر دين الله فإنه من الجهاد في سبيله.
وكل على قدره وبحسب مقدرته ولو بمطوية واحدة يوزعها فإن الخير يبدأ صغيرا ويكبر ولا تحقرن من المعروف شيئا.
فالله الله في دين هو أنفس ما عندنا وأثمن ما مَنَّ الله به علينا، فلنتعاون على نصرته ودفع عدوان المعتدين عليه بما أمكننا وعلى قدر وسعنا، وكما قال الله تعالى:" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" سورة المائدة من الآية 2.
والله الموفق للصواب ولا حول ولا قوة إلا بالله الملك الوهاب.