عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11 Jun 2019, 07:25 PM
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
افتراضي التناقض الغريب في حكم الأزهر على ابن حنفية بالصدق تارة وبالتكذيب


التناقض الغريب في حكم الأزهر على ابن حنفية بالصدق تارة وبالتكذيب
وقفة مع صوتيتي لزهر…


1* الصوتية الأولى : وفيها وصف ابن حنفية بالصدق .
رابط الصوتية:
https://youtu.be/z7RBtRGffDo

التفريغ :
"… كما أنكروا ( مشايخ الإصلاح ) زياراتهم لابن حنفية ، وابن حنفية فضحهم ، نزيدوا نقولوا ابن حنفية يكذب ؟ هاذي لا نقولها لاننا احنا اهل سنة ، واهل السنة لا يظلمون ، لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى ."

2* الصوتية الثانية: وفيها يصف لزهر ابن حنفية بالكذب ويجعل ذلك سببا في جرحه .
رابط الصوتية:
https://youtu.be/CP8MpVexMlc


التفريغ:
"… ولله الحمد ناصحناه ( ابن حنفية ) في مجلس ثم في مجلس آخر ثم في مجلس ثالث كان معنا الشيخ فركوس - حفظه الله تبارك وتعالى ، ولكن هذا واجب علينا وحق من حقوقه ، علينا ، ولما علمنا أن الرجل في كل مرة يلبس علينا ويدعي أمر ثم يخالفه كما ادعى في المجلس انه سيترك الجمعية، ويؤسس جمعية محلية ، وهذا كله كذب ، بل بعد ذلك أصبح عضوا في المكتب الوطني لهذه الجمعية مع باقي الأعضاء من رجال هذه الجمعية… "

الحمد لله رب العالمين ، المالك لمنطق بني آدم أجمعين ، فمن شاء سدده ومن شاء جعله ذا عوج لا يكاد يبين .
والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة ارشدنا إلى الصدق حتى الممات ، فمن حققه في نفسه كان كلامه نورا ينير الظلمات ، ومن لم يفعل تناقض واضطرب غالب الأزمان والأوقات .
أما بعد:
فقد استمعت - كما استمع غيري - إلى صوتية لزهر سنيقرة - اصلحه الله - يظهر فيها موقفه من رجل امتحن به إخوانه المشايخ ردحا من الزمن ، بل أبدأ وأعاد، وحذر وأنذر كل قريب وبعيد من الجلوس له، بل وأفتى بهجر من هذا حاله ووصمه بالخصم العنيد.
بيد أن الازهر -هداه الله- في هذه الصوتية أبدى شيئا من الليونة ، وظهر عليه نوع من المرونة، لم نجدها حتى مع إخوانه السلفيين الذين جمعتهم ليال وأيام وشهور وأعوام في سبيل الدعوة إلى السلفية؛ دين الله الملك العلام.
فبعد كل تلك الجلبة، واستعراض القوى في الحلبة ؛ هاهو لزهر - هداه الله - يزكي ابن حنفية ، ويصفه بالصدق ، وأن ذلك من العدل والصدق ، ولاشك أن صفة كهذه - أعني الصدق - لا يوسم بها أحد إلا بعد التنقيب والبحث في مدخله ومخرجه من حيث أقواله وأفعاله وتصرفاته ، وهي صفة من صفات الأبرار .
ولكن سرعان ما يزداد عجبك ، وترتفع وتيرته في محياك ، وتقف مدهوشا حائرا تقلب ببصرك إلى السماء ، تراوح بيديك ذات اليمين وذات الشمال ، إذا وقفت على كلام للشخص نفسه يصف الشخص ذاته بالكذب !! ، وان ذلك سبب أصيل في جرحه بعد نصح طويل !
أجل ! إن هذا لم يعد خيالا ، ولا أشباحا ولا ظلالا ، بل هي حقيقة كشفتها الاوقات التي جعلت جزءا من العلاجات ، فترسمت - بعد حهد جهيد - معالم أخرى من معالم علم الجرح والتعديل ، لم يسبق إليها عالم فضيل ولا جهبذ جليل .
… هو صادق ولا يمكننا أن نكذبه في هذا ، بل ولا يجوز أن نظلم فننسبه للكذب قال تعالى : " ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى "
… هو وعدنا بالخروج من الجمعية بعد نصحنا له المتكرر وبحضرة الشيخ فركوس ولم يفعل فبان كذبه فتركناه…
هاتان المقولتان ليستا لشخصين مختلفين ، وإنما هي لشخص واحد فقط من غير ريب ولا مين ، مرة هو صادق ومن عدم العدل ان نرميه بالكذب ، ومرة هو كاذب تركناه لكذبه !!!
فبالله عليكم أليس مما تعلمناه ان جرح الرجل بالكذب جرح مفسر ، بل وفي زمن الرواية لا يؤخذ عنه البتة؟!
فكيف سولت لك نفسك - يا ازهر - أن تأخذ عمن هذا وصفه في إدانة مشايخ الإصلاح بأنهم يزورونه حتى الآن ، وتكذبه في ادعائه الخروج من الجمعية ، وصدق الله إذ يقول :" وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين "
أم هو التلاعب بالدين، وبالعلم وقواعده التي تعب من أجلها وترسيخها الجهابذة عبر الاعوام والسنين ؟
ما هذه التخرصات والتناقضات الغريبة ؟
وما هذه المعارضات والأقاويل المريبة ؟
أيها القارئ الكريم سيزول عجبك وتنقشع غرابتك إذا علمت أن فقه المرحلة ، والبعد عن منهج الله الحق في التعامل مع الشائعات والمواقف التي تقذف من رحم من لا يرقب في الخلص من عباده إلا ولا ذمة ، وضحالة العلم الشرعي ، وعدم رد العلم إلى أهله وذويه ، واستنسار البغاث ، وحب البغي على عباد الله ، وعدم التورع في أعراض الأخيار ، هي عوامل كانت كفيلة بميلاد تلك التناقضات العجيبة ، وهي أيضا معاول صلبة حادة لضرب كيان الدعوة ودعاتها ، وإحلال محلها ضروبا وأصنافا من المناهج المنحرفة، قد ظهرت في السابق في شكل حدادية خبيثة ، ونمت وتطورت لتأخذ قالبا جديدا هو أخس منها وأدون " أخس من الحدادية "
إخواني: ما أشد وقع الكلام على الأذان إذا كان الكلام هذا نابعا من رجل ينتسب إلى السلفية !
وما أشد من ذلك إذا كانت تلك الآذان مستمعة مصغية ، لا تسأل عما يفعل بها وهي يقذف فيها الرصاص المذاب ، و كل رديء معاب .
وقد انطلى هذا المنهج الجديد على كثير من اتباع لزهر ، فتراهم لشهادات ابن حنفية مبتهجين ، تملأ قلوبهم سرورا وحبورا ، تتقاذفها أفواههم وكأنهم حصلوا على كنز دفين !
كل ذلك بسبب منهج أشياخهم الجديد المخالف لما علمناه من علمائنا أنه لا يوخذ بشهادات الكذاب ولا المخالف .
في حين رأينا ثبورا وحزنا وعويلا لما ظهرت صوتية الشيخ فركوس مع المناقش،
ولم يفرحوا بها !!
وهكذا فعلوا مع صوتيات عبد المالك ؛ والتي شهد لزهر نفسه بكذبه وإفكه ، لكن فرحوا بما عنده من الهنات ، وأدانوا به السلفيين من غير تثبت أو أناة.
فأفيقوا يرحمني الله وإياكم. وأصلحوا ما أفسدتم ، فإن السلفية أمانة في أعناقكم ، فاحفظوا لها كرامتها وحرمتها ، فإن لم تفعلوا ؛ إذا قذفتكم !


لفتة في كلام لزهر :
ادعى لزهر في وصف ابن حنفية بالكذب ، أنهم جالسوه عدة مجالس وهذا - كما قال - واجب وحق من حقوق ابن حنفية.
أقول: لماذا غاب عنك هذا الأصل لما تعلق الأمر بإخوانك المشايخ؟
لماذا لم تجلس معهم مجلسا ثم مجلسا ثم ثالثا وبحضرة الشيخ فركوس؟
مع أنك ترى ان ابن حنفية أشد سوءا من المشايخ ، وقد حثك العلماء الكبار على الجلوس للمناقشة والنصيحة!!
فإن قلت: قد ناصحناهم .
قلنا: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، بل مازادتكم نصائح العلماء ودعوات إخوانكم إلا نفورا استكبارا في الأرض ومكر السيئ.
وقد راسلك أحدهم في التويتر عن التحذير من المشايخ .
قلت: بعد أن نناصحهم .
نسأل الله جل في علاه أن يكفينا وإياكم شر دعاة الفتن ، وأن يهدي كل من اغتر بهم إنه صاحب النعم والمنن، وصلى الله وسلم على خير من جاهد وعلم وعلى آله وصحبه ذوي المروءة والشيم.

كتبه: أبوحذيفة عبد الحكيم حفناوي

رد مع اقتباس