عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 28 May 2017, 08:52 AM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله يهابه أهل البدع

🔊 مواقف ودروس وعبر ⛔

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

- أما بعد -

فقد سألني بعض الفضلاء عن حال الدكتور ناصر العقل؟ فكتبت له بأن هذا الرجل قد تكلم فيه شيخنا زيد المدخلي لعله عام ١٤٢٣هـ . تقريباً أيام تكليفه بالدعوة والإرشاد في مكة موسم الحج ، وقد بدأ شيخنا في درس عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب فيما أذكر ، وأذكر حينها أن شيخنا ربيعاً - حفظه الله - قام بزيارة شيخنا زيد وكنت برفقة شيخنا ربيع أنا والأخ أبي إسحاق هشام المغربي وزرنا شيخنا زيد في مسجد العلاَّمة
ابن باز - رحمه الله - لكي يسلم عليه شيخنا ربيع ، ولما دخلنا المسجد كان الشيخ زيد - رحمه الله - خارجاً من المسجد هو والدكتور ناصر العقل وكان بجانب شيخنا زيد ، فالتقينا في مدخل المسجد ؛ فسلم الشيخ ربيع على الشيخ زيد وتعانقا ، ثم قام شيخنا زيد بالتعريف بناصر العقل وعرفه ؛ ثم قال له هذا الشيخ ربيع المدخلي فارتبك ناصر العقل وتغيرت ملامحه ، ومد يده من بعيد!! ، فقال له شيخنا ربيع وأنا جنبه (اقترب ليش خايف!) المهم انتهى القاء ، وكان شيخنا زيد في ذاك الوقت لا يعرف العقل ، وﻷنه كان مكلفاً معه من قبل الأوقاف في الدعوة والإرشاد في الحج في نفس الموقع ، وقام بعض الإخوة من الطلاب وسأل شيخنا زيد هل نستفيد من ناصر العقل؟ فقال : نعم ، ولما بلغنا الخبر جئته أنا وبعض طلبة العلم وذكرنا له حال الرجل وجئناه ببعض كتبه وما فيها من الطوام وهذا الكتاب لا يحضرني الآن اسمه لكن لعله (عقيدة أهل السنة) أو في (الفرق والجماعات) ، وقد كنت كتبت عليه ملاحظات وأعطيته لشيخنا العلاَّمة أحمد النجمي - رحمه الله - أيام ملازمتي له ولشيخنا زيد لكي يرد عليه ، ولكن قدر الله أن شغلت بعدها ، ثم سجنت ، ثم توفي شيخنا النجمي - رحمه الله - ولا أدري ماذا كتب شيخنا النجمي على ذاك الكتاب ، والمهم في اليوم الثاني إذا بشيخنا زيد - رحمه الله - يحذر الطلاب من الدكتور ناصر العقل ، ويقول لم نكن نعرف حاله ، وأما الآن فلا ننصح به ولا بكتبه أو كلاماً نحو هذا ، وهذا الموقف له مدة بعيدة بين عامي ١٤٢٣ - ١٤٢٤هـ ، والله على ما أقول شهيد ، وهذا الكلام لعل أخونا الفاضل الشيخ عيسى كاملي يذكره حيث كان ملازماً لشيخنا زيد في تلك السفرة فيما أذكر وأحد أبناء الشيخ - رحمه الله - والشيخ عيسى زميلنا في الطلب فلو كان حاضراً للموقف وكان موجودا فسيذكره ، وكان هناك طلبة علم من بلاد المغرب العربي وغيره كالشيخ أبي الفضل الصغداوي المغربي والشيخ أبي حذيفة المغربي وغيرهم هذا الذي أذكره الآن .

■ ويستفاد من هذه القصة وهذا الموقف :

١- مدى تمسك مشايخنا بمنهج السلف الصالح في باب الولاء والبراء قولاً وعملاً .

٢- قوة وصدق مشايخنا في مواجهة الباطل وأهله وعدم المحاباة في ذلك ، وأن نصرة الحق وأهله واجبة .

٣- صدق مشايخنا في باب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله وﻷئمة المسلمين وعامتهم .

٤- تقدير علماء الدعوة السلفية واحترامهم وحبهم لبعض ، فهذا شيخنا ربيع يكبر شيخنا زيد في العمر لكنه يزوره في مكان إقامته .

٥- تطبيق عملي لقول مشايخنا بأن نصرة أهل السنة واجبة ، فشيخنا ربيع بزيارته لشيخنا زيد ، وشيخنا زيد بتحذيره من هذا المخالف .

٦- ترصد الإخوان المفلسين لعلماء الدعوة السلفية فقد قاموا بتكليف بعض من دعاة الإخوان والسرورية ، كسعيد بن مسفر ، وناصر العقل ، وأحمد الحمدان ، وغيرهم ﻷجل التشويش على مشايخنا ؛ فقد قام الإخوان بعمل برنامج لهم بين المغرب والعشاء كالمحاضرات العامة وذلك ﻷنهم شاهدوا كثرة طلبة العلم المتوافدين على سكن المشايخ وعلى مسجد الإمام بن باز ﻷجل الإلتقاء بالعلماء السلفيين ؛ فقام الإخوان المفلسين بتدبير هذه المكائد لكي يضيقوا على شيخنا زيد ومن معه من المشايخ ؛ لكن شيخنا كان حكيماً فأقام درساً بعد صلاة العشاء في رسالة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - ﻷهل القصيم وكان بطلب مني ولله الحمد لما أخبرته بأن المسجد ملئ بحجاج دول المغرب العربي والسودان وتركيا وصورة الشيخ محمد بن عبدالوهاب مشوهة عند الكثيرين منهم ، فلو رأيتم يا شيخنا أن نقرأ عليكم عقيدة شيخ الإسلام ﻷنها لم تشرح من قبل فاستجاب - رحمه الله - لطلبي وكان حضوراً مباركاً من فضل الله ، وهذا الشرح قام بتفريغه فيما بعد الشيخ عيسى كاملي جزاه الله خيراً وطبع بعدها .

٧- وأذكر من المواقف الطريفة خلال هذا الدرس أني كنت أوزع وريقات مصورة لهذه العقيدة على الحضور وبينما أنا أوزع المتن ، فإذا بشخص ملتحي سعودي يطلب مني نسخة فأعطيته نسخة ، ولما انتهى الدرس وفي اليوم الثاني في الدرس الثاني سألني هذا السعودي فقال لي : من هو هذا الشيخ؟ فقلت له وأنا أتبسم أخاف أن أخبرك فلا يعجبك! فقال لي ولماذا؟ ، فقلت له : هذا شيخنا العلاَّمة الفقيه زيد بن محمد المدخلي ، فكبر هذا الرجل بصوت مرتفع وقام يستغفر مراراً ، ثم قال لي والله يا أخي كنت أطعن فيه وأنا لا أعرفه! ، أعوذ بالله أعوذ بالله .. أتدرون لماذا أيها الإخوة هذا الرجل قال ذلكم الكلام ﻷنه تبين له كذب أهل الأهواء على مشايخ الدعوة السلفية ، وﻷنه ذاق طعم العلم وعرف أن الذي أمامه بحر لا ساحل له في العلم ، ولأنه طرق سمعه قال الله ، قال رسوله ﷺ ، قال السلف الصالح ، وهذه القصة يشهد الله أنها حصلت معي أنا شخصياً ولازالت بحمد الله منحوتة في ذاكرتي ؛ فرحم الله شيخنا زيد وحفظ الله أشياخنا الأحياء وحفظ أهل السنة أجمعين ونصر بهم هذا الدين القويم .

____________

✍🏻 وكتبه أبو عبدالرحمن المكي :

○ تم إعادة نشره صبيحة السبت :

○ التاريخ : ١ - رمضان - ١٤٣٨ﻫـ .

..

رد مع اقتباس