عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 12 Feb 2016, 07:56 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أهون خصال الحسد هو ترك الرضا بالقضاء
أبوحاتم


فكرت فيما جرى ليلة الأمس من تعرض سافر لمطوية صغيرة كتبتها دفاعا عن بلادنا الجزائر، بصفتي مواطن جزائري و المواطن هو أساس الأمن كما يدرك أهل التخصص. فنثر خاطري شيئا من الحقيقة المشاهدة! فقلت في نفسي:
هؤلاء الصوفية من أرباب الزوايا والأضرحة، مرّت عليهم الأعوام ورؤوسهم مغروسة في صِحاف و(قصاع) الشخشوخة والبربوشة والرشة! وتجاوزهم الدهر وهم يهرولون لمأدبات الختان والعقيقة والأربعين! يفرحون بموت الناس كفرح أحدنا بيوم زواجه! لأن قطع الدجاج واللحم ستتساقط على بطونهم كما يتساقط الغيث على الأرض.
طال بهم الزمن ولم يهتموا بقضايا الأمة، ولم يسهموا -بشهادة التاريخ- يوما واحدا في نصرة الجزائر وحماية بيضتها، لا في زمن الاستدمار ولا في زمن الإرهاب ولا في زمن الغزو الرافضي!
فجأة تعرضت الجزائر لهجمة مغرضة غاشمة، تعرض أمنها ودينها لخطرمحقق، فقام أهل السنة بردّ هجمة المعتدين, وفي نفس الوقت كان أولئك الخشب المسندة يرقبون الجنائز والولائم. وبعد فترة وجيزة شاهدوا بأم أعينهم أن الدولة الجزائرية وعامة الشعب الجزائري قد تفطنوا للمكيدة وقاموا لمساندة إخوانهم وعززوا مواقعهم على الثغور.
فما كان من جماعة آل جفنة إلا التعرض للسلفين والطعن في ظهورهم -حسدا وبغيا- وقولبهم تكاد تنفجر كمدا وصاروا يتلاومون فيما بينهم: كيف استطاع هؤلاء الشباب وأشياخهم أن يحموا البلاد من شرّ كاد يذهب بأخضرها ويابسها حتى شهد الجزائريون -حكومة وشعبا- على هذه الحقيقة ونحن لن نسهم بشيء؟!.
فاختصروا الطريق الشاق وقفزوا على أظهر أهل السنة ووقفوا في نهاية الطريق بكل وقاحة وكأنهم قادة المواجهة، وتكلموا في الرافضة نفاقا ولم تطاوعهم أنفسهم المريضة على السكوت على السلفيين فوضعوا الرافضة وأهل الحق في سلة واحد! ولخص ضيف النهار رؤية جماعته وقال: نحن لا نريدهم جميعا فليذهبوا وليقتتلوا في بلاد أخرى.
والغريب في الأمر أن الضيف الذي كان يردّ على الشيعة هو نفسه الذي طعن في المطوية! حتى الذي جيء به للدفاع عن الشيعة لك يتطرق لها!
وجاء الدور القذر لمقدّم البرنامج فأظهر المطوية أمام الكمرا وكأنه يريد أن يؤكد كلام الضيف من آل جفنة! ولو أنهم احترم تخصصه لطرح على الأقل إشكالا وجيها على ضيفه: حصة كاملة وأنت تحذر من الرافضة كيف تبدي الآن انزعاجك من مطوية تشاركك الفكرة! والله المستعان
هذه هي خلاصة الحقيقة! فالقوم حسدوا أهل الحق على وقوفهم صفا واحدا لحماية جزائرنا الغالية، وضاقت أنفسهم بسبق أهل السنة لمضمار الجهاد.
ألا قلْ لمنْ باتَ لي حاسداً...أتدري على مَنْ أَسَأتَ الأدبْ
أسأتَ على الله في فِعله......لأنّكَ لم ترضَ لي ما وَهَبْ
فكانَ جَزاؤك أنْ زادني......وَسَدَّ لَديك طريقَ الطَّلبْ

رد مع اقتباس