[أبو ميمونة منور عشيش]

بسم الله الرّحمن الرّحيم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي الفاضل الشّاعر الـمُجيد أسامة العابد، هذه أبيات متواضعات نظمتها على عجالة من أمري أحببت أن أشاركك بها فرحتك بتخرّجك هذا العام، مهنّئا لك ومباركا، متمنّيا لك التّوفيق والسّداد في مسيرتك الدّعويّة، سائلا الله عزّ وجلّ أن ينفع بك وبمن معك من إخوانك، وأن يجعلكم من جنود السّنّة العاملين لها والذّابين عنها، إنّه وليّ ذلك ومولاه.

هَذَا سَلاَمِي يَا حَمَامَ البَانِ *** حَلِّقْ بِهِ وَاقْصِدْ بَنِي الزِّيبَانِ
فَهُنَاكَ حَلَّ أُسَامَةٌ فِي رَبْعِهِمْ *** هُوَ شَاعِرٌ مَا ثَـمَّ مِنْ نُكْرَانِ
أَخْبِرْهُ أَنِّي فِي الإِلَهِ أُحِبُّهُ *** وَأَظُنُّهُ بِالمِثْلِ قَدْ كَافَانِي
لَوَدِدْتُ أَنِّي فِي الدِّيَارِ مُهَنِّئٌ *** وَمُبَارِكٌ هَذَا التَّخَرُّجَ دَانِي
وَلَمَا بَعَثْتُ مَعَ الحَمَامِ مَشَاعِرِي *** لَكِنَّ نَأْيَ دِيَارِهِ أَعْيَانِي
هَذِي وَصَاتِي يَا أُسَامَةُ رُبَّمَا *** أَوْصَى وَضِيعُ القَوْمِ عَالِي الشَّانِ
فَاعْقِلْ وَصَاتِي يَا أُخَيَّ فَرُبَّمَا *** نَفَعَتْ لَبِيبًا قَوْلَةُ الصِّبْيَانِ
أَأُخَيَّ فَامْضِ دَاعِيًا وَلْتَجْتَهِدْ *** لاَ تَعْجِزَنَّ وَلاَ تَكُنْ مُتَوَانِي
وَابْدَأْ بِتَوْحِيدِ الإِلَهِ مُعَظِّمًا *** حَقَّ الإِلَهِ الوَاحِدِ الدَّيَّانِ
دَاوِمْ عَلَى طَلَبِ العُلُومِ وَلاَ تَقُلْ *** مَا قَدْ جَمَعْتُ اليَوْمَ قَدْ أَغْنَانِي
وَالْزَمْ سَبِيلَ السَّالِفِينَ وَلاَ تَحِدْ *** فَلَقَدْ كُفِينَا يَا أَخَا الإِيمَانِ
كُنْ نَاصِرًا لِلسُّنَّةِ الغَرَّاءِ قَدْ *** قَلَّ النَّصِيرُ لَهَا بِذِي الأَزْمَانِ
حَرْبًا عَلَى جَيْشِ البَدَائِعِ ثَابِتًا *** لاَ تَجْزَعَنَّ لِقِلَّةِ الأَعْوَانِ
وَلْتَصْبِرَّنَ عَلَى الأَذِيَّةِ مِثْلَمَا *** صَبَرَ النَّبِيُّ المُصْطَفَى العَدْنَانِي
لاَ بُدَّ تَلْقَى فِي الطَّرِيقِ مَكَائِدًا *** مِنْ كُلِّ مُبْتَدِعٍ أَخِي شَيْطَانِ
أَوْ كُلِّ مُنْسَلِخٍ يُحَاوِلُ جَاهِدًا *** طَمْسَ الشَّرِيعَةِ مِنْ بَنِي عَلْمَانِ
فَاصْبِرْ أُسَامَةُ إِنَّ رَبَّكَ نَاصِرٌ *** وَامْضِ وَكُنْ مِنْ ذَا عَلَى اسْتِيقَانِ
وَلْتَقْتَدِ بِخِيَارِ قَوْمٍ بَيْنَنَا *** هُمْ كَالكَوَاكِبِ فِي دُجَى الحَيْرَانِ
هُمْ لِلْجَزَائِرِ عِزُّهَا وَفَخَارُهَا *** مَا الفَخْرُ فِي دُرٍّ وَلاَ عِقْيَانِ
عَبْدُ الغَنِيِّ وَأَزْهَرٌ وَحَكِيمُهُمْ *** تَوْفِيقُ رَابِعُهُمْ مَعَ الرَّمَضَانِي
عَبْدُ المَجِيدِ وَتَاجُهُمْ أَعْنِي بِهِ *** فَرْكُوسَ ذَاكَ العَالِمُ الرَّبَّانِي
فَارْجِعْ إِلَيْهِمْ وَاسْتَشِرْهُمْ إِنَّهُمْ *** مِثْلُ النُّجُومِ تَقُودُ لِلشُّطْآنِ
وَتَشَبَّهَنَّ بِسَيْرِهِمْ فِي دَعْوَةٍ *** تَلْقَى بِإِذْنِ اللهِ كُلَّ أَمَانِ
أَأَسَامَةٌ هَذِي وَصَاتِي سَائِلاً *** رَبِّي لَكَ التَّوْفِيقَ كُلَّ أَوَانِ
وَبِأَنْ تَكُونَ مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى الهُدَى *** بِالسُّنَّةِ الغَرَّاءِ وَالقُرْآنِ