عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 24 Aug 2019, 08:47 PM
أم عكرمة أم عكرمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
المشاركات: 234
افتراضي

معاشر السامعين والسامعات لعلكم ادركتم شاهد هذه النصيحة من هذا الحديث الصحيح

وهو قوله (صلى الله عليه وسلم):
(وان أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء)
الحديث صريح الدلالة على أن الهدى والنور والصلاح والفلاح هو في
السمت الاول
في اول هذه الامة وهو هدي محمد (صلى الله عليه وسلم)
واتباع من سار على هديهم من اصحابه وائمة التابعين وسائر ائمة القرون المفضلة الثلاثة ،
هذا هو مسلك السعادة والنجاة والفلاح في الدنيا والاخرة .
والمسلك الثاني:
وهو ما خالف هذا الهدي وعبّر عنه (صلى الله عليه وسلم)
او اخبر عنه في قوله (وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرون)
هذا أسلوب من أساليب تحذير يبعث كل ناصح في نفسه حازم في أمره
الى سلوك مسلك السلف الصالح والبعد عن مسلك الخلف ،
مسلك أهل البدع والأهواء الضالين المضلين ، (وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرون) .
ومن هنا نقول ليعلم كل مسلم ومسلمة:
ان المنتسبين الى الدعوة الى الله اصناف ثلاثة :
احدها:
من يدعو الناس الى سلوك سمت الاولين الذين ساروا على هدي محمد (صلى الله عليه وسلم) وهم الصحابة (رضي الله عنهم) ومن تبعهم بإحسان ويسعى جاهداً
في إعادة شواذ الناس وشواردهم .......... بالعلم والحكمة
والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن وهؤلاء هم دعاة الحق والبصيرة
خالطت السنة قلوبهم وتشربت بها عروقهم فعملوا ما علموا واجتهدوا
في دعوة الناس الى ما علموه من سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ،
ويحرصون إلى ان يعود الناس الى السمت الاول
لانه هو سبيل النجاة والفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة
فهؤلاء حق علينا مؤازرتهم ومعاونتهم ومناصرتهم وشد ازرهم
بما تقوى به عزائمهم على ما هم عليه من دعوة الحق وفي بعض الاثار:
- يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عدوله
فينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين .
الصنف الثاني:
دعاة الضلال والبدع والأهواء ، قوم نضموا ،
قوم نكثوا فهم السلف الصالح ونحوه عن فقه الكتاب والسنة ،
وكل ما عندهم قصص وحكايات أو أقوال مزخرفة وعبارات منمقة
تتلمذوا على الضلال وكتب الضلال فنبذوا الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح
وراء ظهورهم وحكّموا الرأي واستعملوا العقل في الدعوة ،
ومن اشد هذا المسلك خطراً وإضلالاً ونشراً للبدع من تكفير وغيره
الكتب الفكرية وهي التي بنيت على الفكر وزخرف القول
واشد ما يجب الحذر منه وأعظم ما يجب الحذر منه كتب سيد قطب ،
لا سيما التفسير والتصوير الفني ومعالم في الطريق
الذي يدل دلالة صريحة واضحة على ان الرجل حامل لواء التكفير في هذا العصر ،
ثم كتب البنا حسن ، مؤسس جماعة الاخوان المسلمين في مصر ،
ولها فروع في كل مكان حتى عندنا في السعودية ،
وانا اقصد من ينتمي لها ولست اقصد مكاتب رسمية معينة ،
وكتب المودودي ابي الاعلى الهندي وفتحي يكن او يقن والتلمساني وغيرها
فما كشف للناس عندنا رجالاً ونساءً في هذه الايام من السنة
الا كان كلهم او جلهم تلامذة في هذه الكتب ،
فضلاً عن من تتلمذ على الجماعات الفاسدة
كالمعتزلة والجهمية وغيرها من فرق الضلال .
والمقصود :
ان تعلموا معاشر المسلمين والمسلمات ان الجماعات الدعوية الحديثة
وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين وتراثهم وجماعة التبليغ
وليسوا تراثاً كلها ضالة مضلة دون استثناء .
وجماعة الحق هي الجماعة السلفية هم اهل السنة والجماعة
هم اهل الاثر هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية
التي اخبر عنها النبي (صلى الله عليه وسلم) .
والصنف الثالث:
دعاة الجهل نصبوا أنفسهم دعاةً وليس عندهم اهلية يدعون بها الناس ،
ليست عندهم اهلية يفرقون بها بين الحق والباطل والسنة والبدعة
والهدى والضلال وانما حجتهم انهم يسمعون قول اقوال فينقلونها بين الناس ،
واذكر ها هنا قولاً جميلاً لرابع الخلفاء الراشدين امراء المؤمنين علي (رضي الله عنه)
وكلهم امراء مؤمنين
قال: الناس ثلاثة عالم ومتعلم وهمج رعاء يتبعون كل ناعق همج ضائعون
وكل من قال لهم قولاً ساروا وراءه ، ولهذا من الائمة عندهم
طارق السويدان الكويتي الوف ياخذ من هذا ،
وصالح ابن عواد المغامسي السعودي المدني
وكلا المذكورين ليس لديهم تخصص شرعي يدعو به الناس .

+++++++++++++++++

( مفرغ من مخاضرة صوتية __ اتصال هاتفي مع الشيخ عبيد الجابري من مسجد ومدرسة السنة

في ناحية العلم /محافظة صلاح الدين / العراق

بتاريخ 25 جمادي الثاني 1432هـ _ منقول من موقع الآجري )

رد مع اقتباس