عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21 May 2018, 11:23 AM
ابو عبد الله غريب الاثري ابو عبد الله غريب الاثري غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 173
افتراضي غاية الأماني في التعقيب على رسالة منهج العلامة الألباني لمحمد حاج عيسى الجزائري





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعد:

فهذا ما كنت وعدت به إخواني حول رفعي للتعليقات التي كنت قد كتبتها سنة 2008 على رسالة الدكتور محمّد حاج عيسى الجزائري الموسومة بـ ((منهج العلامة الألباني في مسائل التبديع والتعامل مع المخالفين)) والتي يقوم بنشرها وتوزيعها أذناب الحلبي المسكين على صفحات منتديات الكلّ وغيرها من المنتديات التمييعية فأقول:

التعقيب الأوّل:

قال في المطلب الأوّل ((الحكم على النّاس بالظاهر)):

((من القواعد المهمّة التي ينتهجها أهل الحقّ والعدل في الحكم على النّاس، الحكم عليهم بما أظهروا من إسلام أو سنّة أو طاعة، من غير إعمال لسوء الظنّ ولا تفتيش عن البواطن أو تلمّس للعثرات أو امتحان)) اهـ

أقول: هذا الكلام ليس على إطلاقه، فإنّ التصنّع والتكلّف يحسنه كلّ أحد، ولا يعصم من الوقوع في الخطأ في الحكم على النّاس ومعرفة أحوالهم من سنّة أو بدعة إلا الامتحان ... وأنا أتعجّب من المؤلّف كيف قال (( الحكم عليهم بما أظهروا من إسلام أو سنّة أو طاعة)) ولم يذكر أنّ هذه القاعدة تنطبق أيضاً على من أظهر كفراً أو بدعة أو معصية ؟! فهذا بذاك.

وأنا أتعجّب من رجل تحصّل على درجة الدكتوراه في علوم الشريعة ولا يعلم أنّ امتحان الأشخاص سنّة نبوية ... ولا أظنّ حديث الجارية الذي في صحيح مسلم وغيره من كتب السنّة وعشرات الآثار عن سلفنا الصالح رضوان الله عليهم في امتحان الأشخاص بالأشخاص تخفى على دكتور في الشريعة !!

قال الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى مبينا وجوب اختبار الناس وامتحانهم قبل الحكم عليهم، و ذلك عند تفسير قوله تعالى: ((وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا )) الفرقان 20:

((علمنا من هذه الآية وغيرها أن الله تعالى يمتحن عباده ويختبرهم ليظهر حقائقهم، فلنقتد به تعالى في هذا فنبني أمورنا على الإمتحان والإختبار، فلا نقرر علماً، ولا نصدر حكما إلا بعد ذلك، وخصوصا في معرفة الناس والحكم عليهم، فالظواهر كثيرا ما تخالف البواطن، والتصنّع والتكلف قلّما يسلم منهما أحد، ولا يعصم من الغطا مع هذه المغالطات كلها إلا الإمتحان والإختبار فاعتصم بهما)) .( مجالس التذكير ص 243 طبع وزارة الشؤون الدّينية )


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 21 May 2018 الساعة 11:32 AM
رد مع اقتباس