عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26 Feb 2014, 12:23 PM
عسوس محمد فتحي عسوس محمد فتحي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: وادي رهيو-الجزائر
المشاركات: 75
افتراضي البيان الجلي من الشيخ العلاَّمة ربيع المدخلي

إنه في يوم الإثنين الموافق : 16 / ربيع الثاني /1435هـ ، في بيت فضيلة الشيخ العلاَّمة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - وبصحبة شيخنا الوالد حسن بن عبد الوهاب البناء - حفظه الله - وفضيلة الشيخ أبي عبد الأعلى خالد عثمان - حفظه الله - ، والمدعو ماجد المدرس المصري السويسي ، ومجموعة من طلاَّب العلم الشرعي ، قال الشيخ ربيع - حفظه الله ومتع به - :

[ ماجد المدِّرس وربعه ]
وذلك عندما قال الشيخ أبو عبد الأعلى إن هؤلاء - ويقصد ماجد المدرس ومحمد إبراهيم - يأخذون بالتقية ، ويطعنون في المشايخ السلفيين في مصر ، ويريدون إسقاطهم ؛ فقال المدعو ماجد المدرس : يا شيخ اعطني فرصة للكلام ، وحاول أن يتهرب من هذا الكلام كعادته ! ، ثم قال : أنا عندي هؤلاء - يعني مشايخ مصر - سلفيين وطلبة علم لكن غير مؤهلين للتدريس ! ، وهنا اشتد عليه الشيخ ربيع وعنفه ، وقال له : كيف تقول هذا الكلام وأنا أعلم أنهم مؤهلون للتدريس ، هم ألفوا كتب ، وخالد أبو عبد الأعلى ألَّف كتابًا في ثلاثة أيام ، أنت ما كتبت ورقة ، هات ورقة مما كتبت ، وأين كنت أنت والشيخ حسن عبد الوهَّاب البنا يُدَّرس في الجامعة الإسلامية ؟! ونصحه أن يترك هذا الكلام ويتعاون مع المشايخ السلفيين ، ولا يحاول إسقاطهم ، فوعده أنه سيجلس مع الشيخ أبي عبد الأعلى ويتواصل معه .

[ هشام البيلي ]
وسُئل الشيخ ربيع - حفظه الله - : هل أنت نصحت هشام البيلي أن يترك الكلام في الشيخ الألباني لأنه يتبرأ من هذا الكلام ؟
قال الشيخ : أنا لا أذكر الآن ، لكن حتى لو لم أذكر ، أنا أقول الآن : أنصح هشام البيلي ألاَّ يتكلم في الألباني ، وأن يعده إمام من أئمة أهل السُنة ، فقال بعض الحاضرين : ويترك كلمة : وافق المرجئة ، فقال الشيخ : ويترك هذه الكلمة تمامًا ! ، ويترك كل شيء - يقصد يترك الكلام في الألباني ومشايخ أهل السُنة في مصر - ثم أثنى على الشيخ الألباني ثناءً عطرًا ؛ فقال : ما أحد سبقه في التأليف وخدمة السُنة إلاَّ القدامى ، استخرج أربعين كتابًا بعد ما مر على المخطوطات كلها في المكتبة الظاهرية وغيرها ، أعطاه الله ذكاءً خارقًا ، هزم رئيس القراء وعمره ثمانية عشر عامًا ، ثم أشار بيده إلى السلسلة الصحيحة ، وقال : هذه أربعة عشر مجلدًا ؛ فما أحد سبقه في التأليف ، الألباني في كل كتبه يرد على أهل البدع وينشر التوحيد والسُنة .
ثم نصح بترك كلمة شرط كمال ، وقال أنا أنصح بذلك من قديم لأن الوقت وقت فتن ، وقال : الشيخ الألباني ما أصر على هذه الكلمة ، ثم سأل وأجاب : هل نوصح الألباني وأصرَّ عليها ؟ لا ، ما أصر عليها الألباني ، ابن تيمية يقول : الخلاف بين مرجئة الفقهاء وبين أهل السنة خلافٌ صوري ، والألباني يقول : ليس صوريًا بل هو خلاف حقيقي لأنه يخالف نصوص الشريعة ، ثم رد الشيخ على من يقول : إن الشرط خارج الماهية بأن لا إله إلا الله لها شروط ( ! ) ثم قال : وما قال أحدٌ من العلماء أن الشرط خارج الماهية ! في شروط كلمة التوحيد .
ثم قال : وأنا سألت الشيخ ابن باز عن مسألة العمل شرط كمال أم شرط صحة ؟ فأجاب : الصلاة شرط صحة ، وغيرها شرط كمال ، ثم قال : والحكمي قال بنفس هذا الكلام في المعارج .

[ حسن بن عبد الوهَّاب البنا ]
ومن إجلاله وإكرامه للشيخ الوالد حسن بن عبد الوهَّاب البنا - حفظه الله - أن جعله يركب في السيارة في الكرسي الأمامي وركب هو خلفه ! ، ومن إكرامه له أيضًا أنه أعد له طعامًا إكرامًا له قبل ذهابه ، وبعد ما سلَّم عليه في الطابق العلوي أرسل إليه الشيخ أحمد الزهراني أن قل للشيخ ينتظر حتى أسلم عليه في الطابق السفلي قبل أن يمشي ؛ ثم قال له : فإن الشيخ قدره عندنا كبير ! ، وبالفعل نزل وسلَّم عليه مع أن في ذلك مشقة عليه عند نزوله من الطابق العلوي .

[ محمود الحداد وربعه ]
وقال عن محمود الحداد أنه يقول : إن الدرر السنية يجب أن تحرق قبل الفتح ! ؛ ثم قال الشيخ : فهؤلاء حربٌ على السُنة ، ومنهم - ولم يتذكر الاسم - فقال أحد الحاضرين : عماد فراج ، قال : نعم .

[ يحي الحجوري ]
ثم تكلم في الحجوري كلامًا شديدًا ، وقال : ما ترك أحدًا إلاَّ وتكلم فيه حتى تكلَّم في الصحابة ! ، ويرفع من نفسه جدًا ، ولا يستدل إلاَّ بآيات الأنبياء حين يتكلم عن نفسه ، ويرفعه أتباعه ويقولون عنه أنه إمام الثقلين ، ثم رد عليه في كلامه على عثمان - رضي الله عنه - في مسألة الآذان الثاني ؛ فقال : ما اعترض أحدٌ من الصحابة على عثمان - رضي الله عنهم - جميعًا ، وهو - أي الحجوري - لا يثني على أحد من العلماء عندما يتكلم ، والشيخ مقبل نفسه كان يقول : لولا الشيخ ربيع ما راح مقبل ولا جاء ، ويعترف بالفضل لأهل الفضل - يقصد استفادته من رسالة الشيخ ربيع [ بين الإمامين مسلم والدار قطني ] - .

[ علي الحلبي وربعه ]
ثم ذكر الحلبي ، وقال : إن الحلبي ذكر أن البخاري ذكر في صحيحه أن معرفة القلب من الإيمان ؛ فاعتبرها الحلبي إرجاء عياذًا بالله ، ثم رد عليه الشيخ وقال : البخاري عقد أبوابًا ضد الإرجاء ، والمعرفة من الإيمان ، والحلبي هو الذي وقع في الإرجاء ، وهو في الحقيقة يدافع عن نفسه ولا ينتصح ، وعنده جهل وخيانات ، فعلق الشيخ خالد عثمان قائلاً : أي بتر كلام العلماء ، ثم قال : الحلبي يتعاون مع الإخوان وهم يمدونه وغيره بالمال ، والحلبي يتعاون مع عدنان عرعور رغم قواعده ، وعندهم الجميع أهل سنة حتى لو قالوا ما قالوا ، وهذا هو المنهج الواسع الأفيح الذي يقصده أبو الحسن المأربي ، ثم قال : قاعدة حسن البنا الإخواني : نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا فيما اختلفنا فيه ، جعلتهم يتعاملون مع الشيعة ، وبنواْ عليها قواعد أشدَّ ، ثم قال : والحلبي أثنى على رسالة عمَّان وقال : أنها تشرح الإسلام وهذا من ضلاله ، وقال أيضًا عن الحلبي : أنه يقول : إن تشريع الله خالي من الحكمة ، وهذا وحده يكفي في تبديعه ، ثم قال : وابن القيم ذكر عشرات الأدلة في كتابه شفاء العليل أن أفعال الله قائمة على الحكمة ، ثم قال : وعند الحلبي صفات الله أعراض وهذا مذهب الجهمية ، ثم قال : وعند الحلبي لا يبدِّع الشخص حتى يتم الإجماع على تبديعه ، وهذا من ضلاله وتأصيلاته الباطلة .

[ عبد الرحمن عبد الخالق ]
ثم قال عن عبد الرحمن عبد الخالق : أنه من أخطر قيادات الإخوان ، ثم ذكر عن الشيخ ابن باز أنه قال : من يمدح أهل البدع فهو منهم ، لأنه داعٍ إلى بدعتهم
ثم تكلَّم عن المسؤلين في مصر ، وقال : إن شرَّهم أهون من شر الإخوان المسلمين ، ولو استمر الإخوان في مصر لانقلبت مصر وأصبحت بلدًا للروافض ! .
وقال : انصحوا لهم - أي للمسؤلين - وافعلوا الخير ، وأصلحوا قدر المستطاع .
ثم قال : الكلام في أهل البدع من النصيحة ، والرد على أهل البدع جهاد ، وهو أفضل من الضرب بالسيوف ، والقرآن مليء بجرح الكفَّار وغيرهم أهل الضلال ، والبدعة أشد من المعصية لأنها تلبس لباس الدين ، أما المعصية فهي ظاهرة أنها معصية ، والبدعة تتضمن المعصية لاشتمالها على المخالفة ، يقصد - حفظه الله - مخالفة الشريعة ، والإمام أحمد كان يرمي بالبدعة من وقع فيها حتى ولو كان من أئمة السُنة ! .

[ النصيحة الختامية ]
وفي اليوم التالي نصح طلاَّب العلم بتقوى الله ، والحفاظ على الوقت ؛ وقال : فأنا إذا ضاع مني يومين دون أن أتعلم وأستفيد وأكتب كأني ذُبحت ! ، أنصحكم بدراسة كتب العقيدة والمنهج والحديث ، ثم قال : الكل يريد أن يسمع ثم يمشي يلعب ، ثم قال : اعملوا فإن الأمة تحتاج إلى علماء .

[ محمد بن هادي المدخلي ]
وقد قدَّر الله لي أن ألتقي بالشيخ العلاَّمة محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - بعد خروجه من مسجده بعد صلاة العشاء ؛ فسألته : يا شيخ من قال إن العالم الفلاني قوله يوافق قول أهل البدع ؛ فهل هذه المقالة قدح أم لا ؟
فأجاب - حفظه الله - : طبعًا قدح ! ، وقائل هذا المقالة إن قالها عن غير قصد يراجع ؛ وإن قالها عن قصد فهذا يعتبر قدح .اهـ

أملاه الفقير إلى عفو ربه القدير
محمود بن عبد الله
وكتبه
سمير بن سعيد السلفي القاهري
و نقله الراجي لعفو ربه محمد فتحي

رد مع اقتباس