[أبو عبد الباري أحمد صغير]

إن من أعظم النعم التي أولانا الله إياها لزوم غرز العلماء الربانيين وقت الفتن وفساد الزمن فهم منارات يهتدى بهم في حالك الظلم ومن هؤلاء الأفذاذ الشيخ عبيد طيّب الله أنفاسه فهو من القلة المباركة التي نذرت وقتها لخدمة السنة وحماية جناب الشريعة ووأد الفتن الخلفية وجمع الكلمة ورفع راية السلفية، مع قلب مشفق رحيم و أدب عظيم عميم، و قد جاءت نصيحته مؤازرة لنصيحة أخيه الشيخ ربيع فاجتمعت الحسنيان وأقيمت الحجة على من تولى الفرقة والهجران، فيا من وجهت إليهم النصيحة اتقوا الله في دعوتكم اتقوا الله في ميراث نبيكم، نحن ضعفاء فلا تزيدوننا ضعفا ولا تتمادوا في غيّكم فوالله لن ينفعكم إلا الصدق مع الله فقد أزف الرحيل.