عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01 Mar 2017, 08:57 AM
أبو ميمونة منور عشيش أبو ميمونة منور عشيش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: أم البواقي / الجزائر
المشاركات: 582
افتراضي أمّ البواقي تشكر شيخها الأزهر سنيقرة -حفظه الله- وتعتذر منه، وتبرأ إلى الله من صنيع نزيلها اللّئيم.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلّا على الظّالمين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، وآله وصحبه والتّابعين، وبعد..



أمّ البواقي تشكر شيخها وعالمها الأزهر سنيقرة -حفظه الله- وتعتذر منه، وتبرأ إلى الله من صنيع نزيلها اللّئيم.

نَظَمْتُ اليَوْمَ مِنْ شِعْرِي اعْتِذَارَا ... وَدَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُنِي انْهِمَارَا
وَكَفِّي لَا تُطَاوِعُنِي لِحُزْنِي ... وَكَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ لَا تُبَارَى
وَمَالِي لَا أَجُودُ بِدَمْعِ عَيْنِي ... وَيَعْتَصِرُ الأَسَى قَلْبِي اعْتِصَارَا
وَفِينَا الغِرُّ طَاوَلَ شَامِخَاتٍ ... عَلَتْ يَبْغِي لِقَامَتِهَا انْكِسَارَا
أَنُوبُ اليَوْمَ عَنْ قَوْمِي بِشِعْرِي ... صِغَارًا كَانَ قَوْمِي أَوْ كِبَارَا
وَلَسْتُ بِلَا مِرَاءٍ خَيْرَ قَوْمِي ... وَيَكْفِينِي بِنِسْبَتِهِمْ فَخَارَا
وَلَكِنِّي أَخَالُ الشِّعْرَ قَوْسِي ... سَأَبْرِي القَوْسَ بَرْيًا لَا يُجَارَى
إِذَا قَالُوا بِنَثْرٍ قُلْتُ شِعْرًا ... وَيَبْقَى الشِّعْرُ لِلنَّثْرِ اخْتِصَارَا
فَفِي أُمِّ البَوَاقِي لَوْ عَلِمْتُمْ ... إِذَا زُرْتُمْ سَتَلْقَوْنَ الخِيَارَا
شَبَابًا طَيِّبًا حُـرًّا أَبِـيًّا ... يَرَى مِنْ حَقِّ أَزْهَرَ أَنْ يُزَارَا
وَيَعْرِفُ لِلْإِمَامِ عَظِيمَ قَدْرٍ ... فَيَنْتَصِرُ الشَّبَابُ لَهُ انْتِصَارَا
يُحِبُّ السُّنَّةَ الغَرَّاءَ يَمْضِي ... وَيَجْعَلُهَا لَهُ دَوْمًا شِعَارَا
يَسُوءُهُ أَنْ حِمَاهَا سِيمَ ضَيْمًا ... فَيُشْهِرُ غَيْرَةً ثَمَّ الشِّفَارَا
وَيَرْكَبُ ضَامِرَاتٍ لَيْسَ تَكْبُو ... وَيَنْهَضُ مُسْرِعًا يَحْمِي الذِّمَارَا
وَيَهْفُو نَحْوَ عَاصِمَةٍ بِحُبٍّ ... فَلَيْسَ يُطِيقُ لِلْبُعْدِ اصْطِبَارَا
يُمَنِّي النَّفْسَ بِاللُّقْيَا كَصَبٍّ ... فُؤَادُهُ مُكْتَوٍ لَهَبًا وَنَارًا
إِذَا مَا حَلَّ فِيهَا طَابَ نَفْسًا ... يَقِرُّ وَقَدْ مَشَى فِيهَا قَرَارَا
وَمَا قَصَدَ الدِّيَارَ لِأَجْلِ دُنْيَا ... وَلَمْ يَكُ طَالِبًا فِيهَا اتِّجَارَا
فَمَا حُبُّ الدِّيَارِ شَغَفْنَ قَوْمِي ... وَلَكِنْ حُبُّ مَنْ سَكَنَ الدِّيَارَا
عَنِ الشَّيْخِ الجَلِيلِ نَظَمْتُ شِعْرِي ... لِأَدْفَعَ مَنْ بَغَى مِنَّا وَجَارَا
نَزِيلٌ بَيْنَ قَوْمِي لَيْسَ مِنْهُمْ ... أَخُو لُؤْمٍ أَسَاءَ لَنَا الجِوَارَا
عَلَى المَعْرُوفِ جَازَى الشَّيْخَ شَرًّا ... كَمِثْلِ الذِّئْبِ مُمْتَلِئٌ سُعَارَا
أَيَطْمَعُ شَيْخُنَا فِي خَرْبَشَاتٍ؟ ... أَيَخْشَى الشَّيْخُ عُدْمًا وَافْتِقَارَا؟
لَقَدْ أَضْحَكْتَ يَا هَذَا البَرَايَا ... وَحُقَّ لِكُلِّ عَبْدٍ أَنْ يَحَارَا
شَهِدْتُ الشَّيْخَ يُرْشِدُهُ بِلِينٍ ... وَرِفْقٍ لَيْسَ يَنْهَرُهُ انْتِهَارَا
يُؤَلِّفُ قَلْبَهُ يُهْدِيهِ نُصْحًا ... أَفِقْ إِيَّاكَ أَنْ تُخْطِي المَسَارَا
فَإِنَّ الشَّيْخَ يُحْزِنُهُ انْكِفَاءٌ ... لِدَعْوَتِنَا وَأَنْ تَلْقَى انْحِسَارَا
وَلَكِنَّ الطِّبَاعَ طِبَاعُ لُؤْمٍ ... تَلُوحُ وَإِنْ ضَرَبْتَ لَهَا جِدَارَا
أُدَافِعُ غَيْرَةً عَنْ عِرْضِ شَيْخِي ... عَلَى شَيْخِي حَقِيقٌ أَنْ أَغَارَا
أُقِرُّ لَهُ بِفَضْلٍ لَيْسَ يَخْفَى ... أَتَخْفَى الشَّمْسُ قَدْ طَلَعَتْ نَهَارَا؟
وَلَسْتُ أُخَاطِبُ العُمْيَانَ كَلَّا ... مَنِ الأَهْوَاءُ بَيْنَهُمُ تَجَارَى
وَلَكِنِّي أُرِيدُ كِرَامَ قَوْمِي ... فَهُمْ قَصْدِي إِذَا صُغْتُ الحِوَارَا
فَهَذِي دَعْوَةٌ لِلشَّيْخِ سَارَتْ ... قَدْ انْتَشَرَتْ بِمَغْرِبِنَا انْتِشَارَا
فَسَلْ عَنْهُ الحَوَاضِرَ وَالبَوَادِي ... وَسَلْ حَتَّى الفَيَافِيَ وَالقِفَارَا
إِذَا كَانَ الرِّجَالُ دُعَاةَ حَقٍّ ... سَتَلْقَى إِنْ بَحَثْتَ لَهُمْ ثِمَارَا
وَتَلْقَاهُمْ قَدِ اشْتَهَرُوا لِصِدْقٍ ... وَمَا طَلَبُوا ظُهُورًا وَاشْتِهَارَا
وَكَمْ زَكَّاهُ مِنْ كُبَرَاءِ قَوْمٍ ... فَمَنْ زَكَّى اللَّئِيمَ وَلَا اعْتِبَارَا؟
يَزِيدُ تَوَاضُعًا لِلْخَلْقِ دَوْمًا ... وَلَمْ يُكْسِبْهُ مَا قَالُوا اغْتِرَارَا
حَمَى التَّوْحِيدَ مِنْ ظُلُمَاتِ شِرْكٍ ... كَأَنَّ البَدْرَ فِي لَيْـلٍ أَنَارَا
يُعَلِّمُ سُنَّةَ الهَادِي سِنِينًا ... بِمَسْجِـدِهِ صِغَارًا أَوْ كِبَارَا
فَبَدَّدَ شَيْخُنَا ظُلُمَاتِ جَهْلٍ ... وَكَانَ النَّاسُ فِي خَبْطٍ حَيَارَى
يَرُدُّ عَنِ الشَّرِيعَةِ كُلَّ بَاغٍ ... وَيَدْفَعُ كُلَّ مُبْتَدِعٍ أَغَارَا
فَسَلْ عَنْهُ الخَوَارِجَ بِئْسَ قَوْمٍ ... أَمَا عَاثُوا هُنَا قِدْمًا دَمَارَا؟
وَسَلْ عَنْهُ الرَّوَافِضَ لَهْفَ نَفْسِي ... أَشَرَّ مِنَ اليَهُودِ كَذَا النَّصَارَى
وَسَلْ عَنْهُ التَّحَزُّبَ وَالكَرَاسِي ... أَحَالُوا الدِّينَ كَسْبًا وَاتِّجَارَا
وَسَلْ عَنْهُ التَّصَوُّفَ كُلَّ حِينٍ ... إِذَا وَجَدُوا* تَرَاهُمْ كَالسُّكَارَى
وَسَلْ عَنْهُ التَّمَيُّعَ كَيْفَ يُنْسَى ... أَقَامَهُ أَهْلُهُ نَهْجًا ضِرَارَا
رَمَاهُمْ شَيْخُنَا كُلٌّ بِسَهْمٍ ... وَجَاهَدَهُمْ جِهَادًا لَا يُجَارَى
تَدَرَّعَ شَيْخُنَا بِالحَقِّ دِرْعًا ... وَنَحْوَ القَوْمِ مِثْلَ اللَّيْثِ سَارَا
يَرُدُّ جُمُوعَهُمْ لَمْ يُرْهِبُوهُ ... إِذَا الرِّعْدِيدُ مِنْ فَرَقٍ تَوَارَى
يَنَالُهُ مِنْ أَذَاهُمْ مَا عَلِمْنَا ... وَلَكِنْ صَبْرُهُ كَانَ الشِّعَارَا
بِخَيْرِ الرُّسْلِ يَمْضِي فِي اقْتِدَاءٍ ... يَرَى فِي الحَقِّ عِزًّا وَافْتِخَارَا
وَيَعْلَمُ أَنَّهُ رُغْمَ المَآسِي ... سَتَعْلُو سُنَّةُ الهَادِي انْتِصَارَا
وَلَكِنْ دَرْبُهَا قَدْ حُفَّ شَوْكًا ... وَدَرْبُ الشَّوْكِ يَحْتَاجُ اصْطِبَارَا
فَقُولُوا لِلَّئِيمِ أَرَادَ شَيْخًا ... بِسُوءٍ نِلْتَ يَا هَذَا خَسَارَا
لَقَدْ هَتَّكْتَ عَنْكَ السِّتْرَ حَقًّا ... وَمَا أَضْمَرْتَ بَانَ لَنَا جِهَارَا
تَمَهَّلْ يَا وُعَيْلُ وَدَعْ جِبَالًا ... أَلَا وَلْتَخْشَ لِلْقَرْنِ انْكِسَارَا
سَيَبْقَى الشَّيْخُ مِثْلَ البَدْرِ يَعْلُو ... وَنُورُهُ فِي الدُّنَا يَمْضِي انْتِشَارَا
وَيَرْغَمُ فِي ثَرَى أُمِّ البَوَاقِي ... لَكَ الخُرْطُومُ مُمْتَلِئًا غُبَارَا


كتبه دفاعا عن الحقّ وأهله، واعترافا لأهل الفضل بفضلهم:
أبو ميمونة منوّر عشيش -عفا الله عنه-
أمّ البواقي -حرسها الله بالتّوحيد والسّنّة-

ــــــــــــــــــــــــــــ
* من الوَجْدِ وهو شدَّة الحبّ والعشق.

رد مع اقتباس