[عبد العزيز بوفلجة]

بارك الله في الإخوة جميعا وجزاهم الله خيرا على مروهم الطيب.

هاهنا رسالة إلى المدعو مروان السلفي كاتب منتدى الحلبيين تتضمن جوابا مختصرا فيما أورده في مقالته: (هل وافق الشيخ علي فركوس الشيخ أحمد النجار...) فأقول له:
أولا: ما استفدته أنت يا مروان من فتوى شيخنا العلامة علي فركوس حفظه المولى كانت لي معه قصة لطيفة جميلة, تدل على تواضعه ولين جانبه, ورجوعه إلى الحق, بارك الله في علمه وعمره وزاده من فضله, إنه جواد كريم, وبعض المشايخ والفضلاء ممن يعرفها وشارك فيها.
ثانيا: وفقني الله تعالى في كتابة رسالة علمية حول اختلافات الأشاعرة في مسائل التوحيد والإيمان والقدر, عرض ودراسة في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة, يسر الله إخراجها على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه.
فعلك تقتنيها بعد خروجها إن شاء الله تعالى لتعرف حقيقة مذهبي وما أعتقده في هذه المسألة.
ثالثا: مقالتي تلك كانت عبارة عن مقدمة إلزامية لا غير, وقد بينت فيها أن المقصود منها هو أن النجار تتوجه عليه أسئلة صعبة ملزمة محرجة, وقلت مصرحا بذلك ليس المقصود الرد التفصيلي, ولا تقرير المسألة.
فلا أدري هل وقعت عيناك على عين كلامي هذا أم لا, أم أنها تعمى القلوب التي في الصدور, لا الأبصار التي في الأوجه.
فقلت: هل سيحكم النجار على الشيخ ابن عثيمين أنه وافق الأشاعرة, وأنه ممن لا يؤخذ عنه مسائل الدق, كما حكم بذلك على شيخنا العلامة الورع الزاهد عبيد الجابري؟!
وكذلك هل يستطيع أن يحكم بمثل ذلك على ثلة من الفطاحل الجبال كالشيخ محمد الأمان جامي رحمه الله وغيره من أهل العلم والمعرفة.
هذا هو المقصود, ولا يلزم منه أني أذهب إلى ما ذهب إليه العلامة البحر ابن عثيمين رحمه الله تعالى, يدل عليه:
رابعا: مقالة لي كتبتها قديما حول الأشاعرة وأعدت رفعها على المنتدى, بينت حقيقة مذهب الأشاعرة في الصفات العقلية السبع, فلعلك يا مروان الحلبي تنظر إليها لتعرف حقيقة مذهبي, وما أعتقده.

ثم أخيرا وآخرا أقول كما قال بعضهم: لايذهب عليك الزمان بممشاة الجهال.