عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 26 Apr 2014, 06:56 PM
مراد براهيمي مراد براهيمي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الدولة الجزائر/برج بوعريريج
المشاركات: 355
افتراضي

أحسن الله إليكم أستاذنا الفاضل خالد ، ونفعنا الله بما تكتبون ، وأدامكم الله تعالى مفيدين لإخوانكم


قال المناوي رحمه الله تعالى كما في (الكواكب الدرية 465/2 ) في ترجمة الحرالي (637هـ) : (وصنف تفسيراً ملأه بحقائقه ، ودقائق فكره ، ونتائج قريحته ، وأبدى فيه من مناسبات الآيات والسور ما يبهر العقول ، وتحار فيه الفحول ، وهو رأس مال البقاعي ، ولولاه ما راح ولا جاء ، ولكنه لم يتم ، ومن حيث وقف وقف حال البقاعي في مناسباته).
وكتب قبله أبو بكر النيسابوري رحمه الله ، في تناسب الآيات والسور ، وكان كثير العلم في الشريعة والأدب ، وكان يقول على الكرسي في بغداد إذا قرئت عليه الآية : "لمَ جعلت الآية جنب هذه؟ وما الحكمة في جعل هذه السورة في جنب هذه السورة؟
وكان يزري على علماء بغداد لعدم علمهم بالمناسبة.
وقد نسب السيوطي رحمه الله إليه أنه أول من سبق إلى هذا العلم. والصحيح أن أولية علم المناسبة القرآنية غير واضحة تمام الوضوح إلى الآن ، ولا سيما مع بقاء كثير من مصادر التفسير وعلوم القرآن مخطوطة بعيدة عن أيدي الباحثين.
وقد كتب الدكتور عبدالحكيم الأنيس في مسألة نشأة علم المناسبات بحثاً ضافياً في مجلة (الأحمدية) التي تصدر عن دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث في دبي بالإمارات العربية المتحدة في العدد الحادي عشر - جمادى الأولى 1423هـ بعنوان :(أضواء على ظهور علم المناسبة القرآنية) بين فيه أقول العلماء في نشأة هذا العلم ، وخلص إلى عدم وضوح الرؤية في هذه المسألة ، وبين صواب ما ذكره السيوطي وأكثر الباحثين من بعده. فليراجعه من أراد الاستزادة في هذه المسألة.


التعديل الأخير تم بواسطة مراد براهيمي ; 26 Apr 2014 الساعة 08:04 PM
رد مع اقتباس