عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12 Feb 2019, 06:38 PM
التصفية والتربية السلفية التصفية والتربية السلفية غير متواجد حالياً
إدارة منتدى التصفية و التربية السلفية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 444
افتراضي رسالة إلى دعاة الجزائر... للشيخ الفاضل علي الوصيفي -حفظه الله-




رسالة إلى دعاة الجزائر
للشيخ الفاضل علي الوصيفي -حفظه الله-


الحمد لله، وصلاةً وسلامًا على رسول الله، وبعد:
فقد أثلج صدورنا جميعًا كلمتا الشيخين الجليلين العلَّامة الشَّيخ ربيع بن هادي مدخلي وأخيه العلَّامة الشَّيخ عبيد الجابري ـ حفظهما الله تعالى وأدام توفيقهما ـ بشأن (الشَّيخ فركوس والشَّيخ سنيقرة والشَّيخ جمعة) ـ وفَّقهم الله تعالى إلى ما يحبُّه ويرضاه ـ ودعوتهما لهم بالاعتذار عن أخطائهم في حقِّ المنهج الأثري الخالص، وفي بعض أبنائه المنتسبين إليه، حتَّى يعود النَّسيج السَّلفي إلى سابق عهده من المحبَّة والوئام، والالتفاف حول الأئمَّة الكبار، نسأل الله تعالى أن يؤلِّف بين قلوبنا، على هدى السَّلف الصَّالح رضي الله عنهم علمًا وعملًا واعتقادًا، بغير غلوٍّ ولا جفاء، ولا إثم ولا عدوان.. وموقفي من هذه الدَّعوة كشأن سائر المحبِّين لإخوانهم هو العمل على تقريب المفاهيم وجمع الشَّمل، حتَّى لا ندع فرصة لغمر سفيه، يحول بحمقه وعناده، بين العلماء الأكابر وبين طلَّاب العلم في شتَّى بقاع الأرض، كما شاهدنا من أمور عجيبة، لم نكن نعهدها من قبل من بعض الدُّخلاء على المنهج الَّذين فتحوا المراصد للشَّحناء، وإثارة الفتنة والفرقة بين أبناء النَّسيج السَّلفي الواحد.. أعاذنا الله وإيَّاكم منهم.

وأوضِّح موقفي هذا في عدَّة مسائل:

المسألة الأولى
حريٌّ بإخواني الفضلاء في الجزائر وفي سائر البلاد الإسلاميَّة أن يعلموا أنَّنا في زمان قُبض فيه كثيرٌ من العلماء الأثريِّين، ولا يخفى عليهم أنَّ الله تعالى جعل العلماء أمنةً لأهل الأرض، كما أنَّ الصَّحابة رضي الله عنهم كانوا أمنةً للنَّاس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا ذهبوا وقعت الفتن، وانتشرت البدع، وظهر الرُّويبضة، ووقعت الشَّحناء، كما قال الرَّسول صلى الله عليه وسلم: «حتَّى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ النَّاس رءوسًا جهَّالًا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضَلُّوا وأضَلُّوا» (متفق عليه)، فكيف يكون الأمر ونحن ننظر في السَّاحة الدَّعويَّة فلا نرى على هذا الطَّريق الَّذي يسلكه أمثال العلَّامة الشَّيخ ربيع المدخلي والعلَّامة الشَّيخ عبيد الجابري والعلَّامة الشَّيخ حسن عبد الوهَّاب، وغيرهم من أهل العلم الثِّقات ـ حفظهم الله ـ إلَّا قلَّة قليلة صابرة على الحقِّ الأوَّل.. ولا شكَّ أنَّ مصيبة الأمَّة في ذهاب عالم أعظم من أيِّ مصيبة أخرى؛ لأنَّها عزاء في الإسلام، وليس عزاء في الدُّنيا.. فكم أحيا الله تعالى بهم السُّنن، وشرح بهم الصُّدور، وأمات بهم البدع....

الصور المرفقة
نوع الملف: pdf رسالة إلى دعاة الجزائر للشيخ علي الوصيفي.pdf‏ (855.7 كيلوبايت, المشاهدات 11235)
__________________
عنوان البريد الإلكتروني
tasfia@tasfiatarbia.org


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 12 Feb 2019 الساعة 08:06 PM
رد مع اقتباس