عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09 Sep 2013, 09:55 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي هذا ما قيَّدته من كتاب.../ للمشاركة، والبخيل من بخل بكلمة هدى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:

فمن طرق التَّحصيل التي أدركنا عليها مشايخنا، ورأينا آثارها في كتب علمائنا: تقييدُ الفوائد المهمَّة التي تستفاد من جهة الكتاب الَّذي قرأه، وغالبا ما يكون تقييدها في الصَّفحة البيضاء المقابلة لصفحة الغلاف الدَّاخلية للكتاب، وربما تقيد في دفتر أو ورق مستقل، الغرضُ أن لا تضيع الفائدة بعد أن يصل إليها، على حدِّ قول القائل:

العلم صيـــــــدٌ والكتابة قيده//قيِّد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة//وتتركها بين الخلائق طالقة

وقلت: الَّتي تستفاد من جهة ذلك الكتاب، لأن بعض المسائل مشتركة بين كثير من كتب الفن أو هي في مظانها المعتادة بحيث يجدها متى ما طلبها من غير كلفة، فهذه لا تحتاج إلى تقييد.

وأنا أدعو إخواني -وما منهم إن شاء الله إلا من قرأ وقيد- إلى أن يتشاركوا معنا ما اقتنصوه من فوائد الكتب، مذاكرةً للعلم وإحياءً لسنن الماضين.

وأنا أوَّل بادئ، فمن آخر الكتب النفيسة التي اشتريتها وقرأتها وقيَّدت نفائسها القطعة الَّتي وُجدت من "جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهذا ما قيَّدته على صفحة الفوائد منه:

-(ص28): ذمَّ العلماء الراسخون من اقتصر في إعجاز القرآن على اللفظ فقط.

-(ص44): ليس كل من وجد العلم قدر على التعبير عنه والاحتجاج له، فالعلم شيء، وبيانه شيء آخر، والمناظرة عنه وإقامة دليله شيء ثالث، والجواب عن حجة مخالفه شيء رابع.

-(ص47): الأقوال في العدد المشترط في التواتر كثيرة، ولا يعلم بها قائل معيَّن، ولا حجة تذكر، وما رواه الاثنان قد يكون متواترا باعتبار صفاتهم.

-(ص49): تحقيق أنَّ الصدِّيقية هي كمال الاتباع.

-(ص95): التنبيه على استشعار الاحتساب في النفقات الواجبة.

-(ص112): مسألة التمثُّل للقرآن ببيت من الشِّعر وتفسيره - أي القرآن - بمجرَّد اللُّغة.

-(ص161): الكلام فيما وقع بين بعض العلماء من الكلام في بعض بالاجتهاد أو غيره يشبه الكلام فيما وقع بين الصحابة رضي الله عنهم، إذ المعنى المقتضي لذلك يعمُّ الصَّحابة وسائر طبقات الأمَّة.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 09 Sep 2013 الساعة 09:59 AM
رد مع اقتباس