عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 26 Jan 2012, 09:15 AM
أبو أنس عبد الله الجزائري أبو أنس عبد الله الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر المحروسة
المشاركات: 107
افتراضي

فصل
هل حملة العرش يحملون العرش فقط؟, أم يحملون العرش ومن فوقه؟!.
نقل شيخ الإسلام والمسلمين ووارث علم الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين (1) الإمام أبو العباس ابن تيمية الحراني عن أهل العلم في هذه المسألة قولان.
الأول: أنهم يحملون العرش.
الثاني: أنهم يحملون العرش وما فوقه لأن الله أقدرهم على ذلك.

راجع: "نقض تأسيس الجهمية" لشيخ الإسلام ابن تيمية (1/ 565), و"نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد " (1/457, وما بعدها ).


وقد ضربت عن ذكر أقوالهما في ذا البحث صفحا, ذلك لأن المسائل الخبرية العلمية قد تكون واجبة الاعتقاد، وقد تجب في حال دون حال، وعلى قوم دون قوم، وقد تكون مستحبة غير واجبة، وقد تستحب لطائفة أو في حال، كالأعمال سواء.
وقد تكون معرفتها مضرة لبعض الناس فلا يجوز تعريفه بها، كما قال علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون؛ أتحبون أن يكذب الله ورسوله .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "ما من رجل يُحدِّث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم، إلا كان فتنة لبعضهم."
وكذلك قال ابن عباس رضي الله عنه لمن سأله عن قوله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ } الآية [ الطلاق : 12 ] ، فقال : ما يؤمنك أني لو أخبرتك بتفسيرها لكَفَرْتَ ؟ وكُفْرُك تكذيبك بها .
وقال لمن سأله عن قوله تعالى : { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } [ المعارج : 4 ] هو يوم أخبر الله به، الله أعلم به، ومثل هذا كثير عن السلف .
فإذاكان العلم بهذه المسائل قد يكون نافعًا، وقد يكون ضارًا لبعض الناس. "مجموع فتاوى"( 6/ 59).


________
(1) كما وصفه العلامة محب الدين الخطيب رحمه الله في مقدمة "التوسل والوسيلة" (ص:3).



التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس عبد الله الجزائري ; 26 Jan 2012 الساعة 10:11 AM
رد مع اقتباس