الموضوع: إن بيوتنا عورة!
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 05 Jan 2021, 11:58 AM
عبد المجيد تالي عبد المجيد تالي غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2019
المشاركات: 33
افتراضي

أقول:
كما إن للحقِّ أصولا يرجع إليها، فكذلك لضدِّه وهو: الباطل- أصولا يرجع إليها، مهما تشعبت فروعه، وتنوعت تصورات أهله وتفرعت عباراتهم في محاولة إلباسه لباس الحقِّ، فهو: يرجع إلى أصل واحد منه صدر وعليه تشعب، وهو: اتباع الهوى والفرح به.
قال تعالى: ï´؟فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32)ï´¾ [يونس: 32]. فالله -سبحانه- هو: الحقُّ ومنه الحقُّ، وما بعد الحقِّ -سبحانه- وما منه إلا الظلال، فكيف للخلق أن يسلكوا سبل الضلالِ بعد ظهور الحقِّ وقيام معالم الهدى؟
بل كيف لأهل الحقِّ وأنصاره أن يلبسوا الباطل لباس الحقِّ بعد أن سمعوا وقرأوا هذا التوبيخ الشديد: ï´؟يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)ï´¾ [آل عمران]؟
«فوبخهم على لبس الحقِّ بالباطل وعلى كتمان الحقِّ، لأنهم بهذين الأمرين: يضلون من انتسب إليهم» [تفسير ابن سعدي].
فلا يحسب هؤلاء الملبسون المرجفون أن ما يأتون به جديد من المقال، بل هو: ذو انتماء واشتباه في مقال أهل الضلال وإن كان برسم جديد وشقشقة محدثة.
فجزاك الله خيرا «أبا جويرة» على أبنت وكشفت، في هذا المقال الطيب.
نسأل الله -جل في علاه- أن يكشف هذا اللُّبس على قلوب إخوان لنا، وأن يهتك ستر أهل التشويش والدسيسة في صفوف أهل الحقِّ والسنَّة.


التعديل الأخير تم بواسطة عبد المجيد تالي ; 05 Jan 2021 الساعة 06:35 PM
رد مع اقتباس