08 Aug 2019, 09:58 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
المشاركات: 234
|
|
تنبيه مهم في حكم صيام يوم السبت:
وردت أدلة صريحة في جواز صيام يوم السبت ، منها:
1- حديث أبي هريرة في الصحيحين:
"لا يصومن أحد يوم الجمعة إلا أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده" ،
واليوم الذي بعده هو يوم السبت .
٢- وأحاديث الترغيب في صيام يوم وإفطار يوم وأنه أفضل الصيام ،
كما في حديث عبد الله بن عمرو في الصحيحين ،
وواضح أنه من يصوم يوما ويفطر يوما سيصوم السبت منفردا .
وإنما اختلف العلماء في صوم السبت إذا صامه لأجل أنه سبت ،
كما نبه على ذلك الشيخ ابن عثيمين في "الفتاوى" (٥٨/٢٠) وغيره من العلماء.
وليس المراد التعرض لما ذهب إليه الشيخ الألباني -رحمه الله-
من تحريم صيام يوم السبت في التطوع مطلقا ، فإنه إمام مجتهد ،
واجتهاده بين الأجر والأجرين -رحمه الله-.
ولكن المراد تنبيه على غلط يقع فيه بعض إخواننا ،
وهو أنهم يأخذون بقول الشيخ الألباني محبة له
وإعجابا باختياراته من غير نظر وإعمال لقواعد الترجيح ، ومن غير تفقه في المسألة!
وهذا غير لائق بالسلفي الحريص على الاتباع .
فأما حديث الصماء فقد طعن فيه جمع من الأئمة الكبار ،
وعلى فرض صحته فلا بد من الجمع بينه وبين الأدلة الأخرى التي هي أصح منه
، وقد أجمع العلماء على أنه إذا أمكن الجمع بين الأدلة فلا يصار إلى الترجيح أو النسخ ،
والجمع هاهنا ممكن، وذلك بأحد طريقين:
١- أن يحمل الحديث على تعمد صومه لأنه سبت .
٢- أن يحمل النهي على من يصومه مفردا ، كما ذهب إليه بعض العلماء .
والطريق الأولى أقرب في الجمع ، كما حققه الشيخ ابن عثيمين وغيره.
وأما ترجيح حديث الصماء على الأحاديث الأخرى
بحجة تقديم الحاظر على المبيح ؛ فلا يصلح ، لأن الجمع ممكن كما تقدم.
وأما تقليد الشيخ الألباني في هذه المسألة
من غير نظر في الأدلة وتطبيق لقواعد العلماء بتجرد ؛
فهذا شأن العامي الجاهل الذي لا يحسن النظر في الأدلة ،
ولو ساغ التقليد في هذه المسألة
لكان جماهير العلماء من الفقهاء والمحدثين أولى بأن يقلَّدوا.
كتبه:
أحمد بادخن
٧ ذو الحجة ١٤٤٠ هجري
نقلته تسهيلا على البعض إذ وجد الاختلاف بين العلماء
جزاهم الله عنا خيرا وبارك في علمهم ,مما يصعب على البعض الترجيح
|