[أبو عبد الباري أحمد صغير]

جزاك الله خيرا أخي محمداً ووفقك الله لكل خير كتبت فأجدت ووعظت فأبلغت.
إن من أعظم المفارقات بيننا وبينهم أننا نقر بخطإ مشايخ الإصلاح وهم وفقهم الله-أقصد مشايخ الإصلاح- يرجعون متى استبان لهم أنهم كذلك، ولكن بالمقابل لا نرى ذلك الاعتراف بينهم بل أذكر مرة أني تكلمت مع أحدهم وقلت له الشيخ ربيع يقول إن كلا الطرفين عندهم أخطاء فبادرني وين وين الأخطاء (يقصد مشايخه رغم أنها ظاهرة ولكن التقليد والغلو أعماهم )؟!
فنقول لهم من أراد الوقوف على الحق البيّن فليلزم كلام الشيخ فركوس وفقه الله: ﴿فينظر إلى مسائل الوقائع النازلة والمستجِدَّات ونحوِها نظرةً موضوعيةً قائمة على تفكير حرّ ضمن حدود القواعد الإسلامية بما يتعرف عليه من مدارك الشرع، يتحرَّر بها مِنْ قيود الحزبية الضيِّقة ومِنَ الجمود الفكريِّ والتعصُّب المذهبيِّ والاحتجاج بتقليد الآباء؛ فإنَّ هذا يحول بين المرء وبين معرفةِ الحقِّ واتِّباعِه ويسبِّب الفُرْقةَ﴾
ونحن والحمد لله على ما قاله كبارنا سائرون لن يمنعنا عن بيان الحق ونشره منزلة فلان أوعلاّن فالحق أعلى من كل أحد.
يقول الشيخ ربيع طيّب الله أنفاسه:
﴿السلفيون-والحمد لله- لا يرون أن الدين يهتز لتخطئة أحد، ولكنهم يرفضون إلصاق التهم الفاجرة سواء ضد الصحابة، أو ضد علماء الإسلام كائنين من كانوا، بل يحاربون الظلم ولو كان لكافر، ومن هنا يدافعون عن ائمة الإسلام، ومنهم ابن تيمية، وابن القيم، وابن عبد الوهاب، فافهم واعقل ذلك﴾
ص ٢٢٧دحرافتراءات أهل الزيغ والارتياب