[أبو إسحاق الهلالي المرزوقي]

جزى الله خيراً أخي الشيخ الحبيب
والسلفي الأريب
وصاحب القلم السيَّال الأديب
المرابط -بحقٍّ- على ما كتبتهُ أنامله
وسطَّرهُ بَنانُه ورقمتهُ يده ..

وجعله في موازين حسناته .. آمين

ولقد لاحظتُ كما لاحظَ غيري ألاَّ جديد عند القوم إلاَّ إشغالَ أهل الحقِّ عن حقِّهم بالباطلِ ، وتضييعِ أوقاتِهم ، وإلهائِهم عن دعوتِهم وواجباتِهم ومُهمَّاتِهم .. !!

قال تعالى :
(( وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ .. )) الآية [غافر:٥ ]
فالقومُ يَدُورُون كالحمار حول الرَّحَى!
فلا هم لرجوعهم وتوبتهم نشروا !
ولا للإسلام والسنة نصروا !
ولا لأهل التحزب والبدع كسروا !

همُّهم إشغالُ أهل الحقِّ لا غير
يُؤلِبُون على أهل السنة والعرفان!
ويَدَعُون أهل الخروج والمظاهراتِ والعصيان!!

وكلامُ هذا الرَّجلِ المعروف! معروفٌ لدى كل سلفي صادقٍ مُطَّلِعٍ على الفتنة بتفاصيلها ؛ فقد قال أهل الحقِّ مِراراً : قَدِّمُوا أخطاء مشايخ الإصلاح للشيخ ربيع ولغيره من العلماء ، ولكن أثبتوها بالحجج والبراهين كما أثبت أهل الحق طوامَّ لزهر وجمعة وفركوس وابن هادي وابن عطايا ... بالأدلة الواضحة البيِّنة من صوتياتهم ومهاتفاتهم وكتبهم وكتاباتهم ومراسلاتهم وتحقيقاتهم ...!

لا بالظنون والشكوك والخيالات والأوهام!!

ثم تمنَّيتُ من حبيبي المرابط أن يسألهم : أين قاعدة التهميش الباطلة التي تلقفتموها عن كبيركم وعملتم بها كأنَّها من القطعيِّ الثبوت! القطعيِّ الدلالة ؟!!!!

أنَسِيتُمُوها الآن مع صوتيةٍ (مقطوعةٍ!) (سُجِّلتْ خِلسةً!) و (بدون إذنٍ!) ؟!!!

لماذا خرقتم قاعدتهم الكليَّة ؟؟

أم جاء ما يُخصِّص عموم قواعد الشيخ ؟ ويقيِّدُ مُطلَقَهاَ ؟!!!

وليسمح لي القوم بسؤال ثانٍ أُوجِّهُه لكبير القوم :

أين أذهبتم (( قاعدة بلديِّ الرَّجل ..)) التي أهلكتم بها الدعوة السلفية والحرث والنَّسل .. ولم تفهموها ولم تطبقوها على وجهها الصحيح ؟!!

أنسيتم -هنا- تطبيق القاعدة الحَقَّة التي لم تُحسِنُوا يوماً فهمها ؟؟

أم أن الشيخ ربيعاً غيَّر بلده وصار جزائرياً ؟!!!!

لماذا هرعتم إلى غير البلديِّ أم سقطَ أو ماتَ بَلَدِيُّوكُم ؟؟

إنها أوضحُ صورةٍ -أيها السَّادة القُرَّاء الأكارِم- على التَّلاعُب بالدِّين وبِالقواعدِ الصحيحة منها والمخترعة! على حسب أهواءِ وشهواتِ القومِ وشبهاتِهم... يدُورُون معها حيث دارت !!!

عياذاً بالله تعالى

قال شيخنا العلامة ربيع السنة -وفقه الله وسدده وكسر شوكةَ من نَاوأَهُ- :

" ‏ما أكثر الدجَّالين الآن الذين يَأتُون أهلَ السنة بقواعد وأصول وأقوال لم يَسمَعْها أهل السنة ولا آباؤُهم ، فيَجِبُ الحَذَر والتحذِير منهم أشَدّ التحذير! "

المصدر : أهل البدع يدخلون في جرح أئمة الحديث دخولا أوليا ( ص ٨٤ )


وأختمُ هذا التعليق العَجِل بإلمَاحةٍ قد لاحظَها المستمعون من السلفيين وغيرهم لحسنِ أدبِ الشيخ ربيع -صانَهُ مولاه- ولرفيعِ مستواه في الدَّعوةِ إلى الله (وقد نبَّه عليها الشيخ المرابط جزاه الله خيراً)

وإِن أَعجبْ من حسن أخلاق الشيخ الإمام
فعجبٌ أعظمُ وأطَمُّ! من سوء أدبِ ذاك الغِّرِّ الأحمقِ الذي يُخاطب الشيخ بألفاظٍ جَفَّةٍ غليظةٍ ويقول له : أنت قلتَ ، وأنت فعلتَ .. ، وأنت لم تفعل!!!! )) وكأنَّه يُكلِّمُ أحداً من العامَّةِ الغوغاء الرَّعاعِ في (مقهى من مقاهي الكاليتوس)!!!!!

أهكذا علَّموكم وربَّوكم تخاطبون الأئمة أولي الأمر الذين أمر الله بتوقيرهم وإجلالهم واحترامهم والاستجابة وخفض الجناح لهم ؟؟

وقد صدق الشيخ الإمام ذو البصيرة النافذة فيهم إذ قال في أتباعهم وفيهم : (( لم يتربَّوا تربية سلفية ))!
(( أخسُّ من الحدادية ))!!

هنيئاً للأتباع والمتبوعين -الذين صاروا أتباعاً!!- هذه الشهادة العظيمة من هذا الإمام العظيم ، وكل يوم يَمُرُّ يُثبِّتُون قول الإمام بأفعالِهم وأقوالِهم ومواقِفهم ... !!!

فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً .