04 Jul 2012, 07:01 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 227
|
|
جزاك الله خيرا أيها الأخ الفاضل عبد الصمد
الآيتين التي أوردتهما لا دلالة فيهما ظاهرة على جواز إطلاق الشارع والمشرع على الله تعالى, لأن الشرعة والشريعة بمعنى الطريقة والمنهج, فدلالتهما خفية جدا على مقصودك, كان يمكنك أن تعترض علي بقوله تعالى: (شرع لكم من الدين..)الآية, أو قوله صلى الله عليه وسلم: (فإن الله شرع لنبيكم..) الحديث, فجاء فعل شرع مضافا إلى الرب تعالى, ومع ذلك فهي كذلك لادلالة فيها على إطلاق الشارع والمشرع على الله تعالى لأن صفات الله عزوجل توقيفية كما أن اسمائه كذلك, نعم التشريع من أفعال الله تعالى لكن إطلاق وصف الشارع والمشرع على الله لا بد له من توقيف, فلهذا فهما يطلقان عليه من باب الإخبار لأنه أوسع.
وأما عن آية العبودية فلعل هذه الآية هي أقرب إلى المقصود وهي قوله تعالى: (فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) الزمر 17.
والله أعلى وأعلم.
|