عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05 Mar 2015, 11:29 PM
فريد الميزاني فريد الميزاني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: تيزي وزو (أرض الإسلام)
المشاركات: 49
افتراضي

وفيك بارك الله أخي حسن... جزاك الله خيرا على تعليقك الطيب... أما ما سألتني إياه، فأسأل الله أن ييسر لي تمامَه...

دُرَرٌ مَنْهَجِيَّةٌ (2)
الأسبابُ الثَّلاثةُ التي دَفَعَت الخوارجَ إلى الوقوعِ فيمَا وقعُوا فيه

قالَ الإمامُ ابنُ سحمانَ بعدما سَرَدَ قصَّةَ الخوارجِ الأولِّين، ابنُ وهبٍ وحرقوصٌ وجماعتُهم، مذْ خروجهم على عليٍّ (رضي الله عنه) إلى أنْ قَتَلَهم شرَّ قتلةٍ: «فإذا تبيَّن لك أنَّ ما فعلوه إنَّما هو إحسانُ الظنِّ بقُرَّائِهم الذين غلوْا في الدِّين، وتجاوزوا الحدَّ في الأمرِ والنَّهيِ، وأساؤُوا الظنَّ بعلماءِ الصَّحابة الذين هم أَبَرُّ هذه الأُمَّة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلُّها تكلُّفًا ؛ قومٌ اختارَهم اللهُ لصُحْبَةِ نبيِّه ولإظهارِ دينِه، فلمَّا لم يعرفوا فضلَهم، ولم يهتدوا بهَدْيِهِم ضلُّوا عن الصِّراط المستقيم الَّذي كان عليه أصحابُ رسولِ اللهِ (صلى الله عليم وسلم)، وزعمُوا أنَّهم داهنُوا في الدِّين.»

ثمَّ علَّقَ الشَّيخُ ابنُ برجسٍ (محقِّق الكتابِ) على كلامِ ابنِ سحمانَ في الحَاشِيَة، فقالَ: «فتأمَّلْ أيُّها السُّنِيُّ هذه الأسبابَ الثَّلاثةِ التي دَفَعَتِ الخَوَرِاجَ إلى الوقوعِ فيما وَقَعُوا فيه:
1- إحسانُ الظنِّ بالقرَّاءِ، وهم الذين يُحسنون القراءةَ ويجيدون الخطابةَ، ولكنَّهم خواءٌ من الفقه.
2- تجاوزُ الحدِّ في الأوامر والنَّواهي.
3- إساءةُ الظنِّ بالعلماء منَ الصَّحابةِ، واتِّهامُهم بأنَّهم مداهنون في دينِ اللهِ.»


تمام الدُّرَّةِ الثَّانِيَةِ
والحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِين
يتبعُ إن شاءَ اللهُ...

رد مع اقتباس