عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09 Nov 2007, 11:55 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي حكم لعب كرة القدم ( الشيخ عز الدين رمضاني )

السؤال:
ما حكم لعب كرة القدم وهي سليمة من المحاذير الشرعية إلا حب الفوز الذي يولد الشحناء، والإصابات التي يصاب بها اللاعب أحيانا نتيجة الاصطدامات، أو الحارس؟



الجواب:(الشيخ عز الدين رمضاني)


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

أخي الكريم وفقك الله للخير، اعلم أنَّ الشرع قد ندب إلى الترفيه والترويح عن النفس بما يكون فيه تقوية للبدن واستعانة على طاعة الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل لهو يلهو به المرء المسلم باطل إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته امرأته» رواه ابن ماجه.

ومعنى باطل ههنا هو الذي لا يتحقق به نفع ولا فائدة، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية، وقد استثنى الشرع ما فيه تقوية للبدن.

فممارسة كرة القدم إذا كان يُقصد بها تنشيط البدن والتقوية على طاعة الله فلا بأس بها بشرط أن تكون مستجمعة لشروطها الثلاثة:

1 ـ ستر العورة إلى الفخذ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «غط فخذك؛ فإنَّ الفخذ عورة» رواه أبو داود.

2 ـ أن لا تكون مولِّدة للضغائن والأحقاد التي تكون عادة بين الغالب والمغلوب، بل تكون مدعاة إلى التآلف.

3 ـ أن لا تكون سبباً في تضييع الواجبات والمصالح الدينية أو الدنيوية.

وعليه إذا تحولت كرة القدم من مجرد لعبة إلى منافسة مولِّدة للبغضاء والشحناء وتنافي التآخي والتآلف دخلت في جملة المحظور.

وأما ما يحصل أحيانا من حدوث إصابات عند بعض اللاعبين فإنه داخل في حتم العفو، إذ لا تكاد تسلم لعبة من نوع مخاطر كسقوط ونحوه، وهي باعتبار الغالب يسيرة قليلة، والله تعالى أعلم.

http://www.rayatalislah.com/Fatawa/fatawa/12.htm


التعديل الأخير تم بواسطة أبو نعيم إحسان ; 03 Jan 2008 الساعة 08:14 PM
رد مع اقتباس