عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 17 Nov 2019, 01:05 AM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 128
افتراضي

«اللَّهُمَّ ذَيلاً فِي الْحَقِّ وَلَا رَأْسًا فِي الْبَاطِلِ!»
إِنَّ مِثْلَ هَذِهِ الْفَضِيحَةِ المُخزِيَةِ الَّتِي أَحَاطَت بِتَاج رَأْس لزهر مَا كَانَتْ لِتَخْرُجَ فِي هَذِهِ الصُّورَةِ الْمُذِلَّةِ لَوْلَا أَنَّ مُفَرِّقَةَ الشَّرِّ تَنَادَوْا عَلَى أَهْلِ السُّنَّةِ السَّلَفِيِّينَ لِإِسْقَاطِهِم، فَانْقَلَبَت دَائِرَةُ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ وَأَصْبَح تَدْبِيرُهُم تَدْمِيرًا عَلَيْهِم .

لَا أَظُنُّ أَنَّ أَخَانَا الْفَاضِلَ مَنْصُور ـ نَصَرَ اللَّهُ بِهِ الْحَقَّ ـ فَكَّرَ يَوْمًا ـ مِن قَبلُ ـ أَنْ يَكْتُبَ فِي مَوْضُوعِ السَّرِقَاتِ الْعِلْمِيَّة، وَلَكِنَّ حِكْمَةَ اللَّهِ الْبَالِغَةَ اقْتَضَتْ أَنَّ يَخْرُجَ إِبْرَاهِيم الخنفشار فَيَفْتَحَ عَلَى النَّاسِ هَذَا الْمَوْضُوعَ وَيَتَدَاعَى جُمعَة ولزهر وفركوس وَأَتبَاعُهُمْ عَلَى تَعْظِيمِ هَذَا الْأَمْرِ وَإِلْزَام النَّاس بِإِسْقَاط عَدَالَة بَعْضِ الْمَشَايِخِ السلفيين ، حَتَّى إذَا اسْتَقَرَّ هَذَا الْحُكْمِ فِي نُفُوسِهِمْ قَيَّضَ اللَّهُ أَخَانَا مَنْصُور فَسَاقَهُ إلَى مُؤَلَّفَات فركوس فَاسْتَخْرَجَ مِنْهَا الْعَجَبَ مِمَّا يُعدُّ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ جَرِيمَةً فِي حَقِّ الْعِلْمِ .

هَذَا الْمَقَالُ ـ ثُمَّ مَا سَيَلِيهِ إنْ شَاءَ اللَّهُ ـ سَيَكُون حُجَّةٌ للسلفيين عَلَى مُفَرِّقَة الشَّرّ أَنَّهُمْ أَهْلُ أَهْوَاء وَلَيْسُوا أَهْلَ سُنَّةٌ، لِأَنَّ أَهلَ السُّنَّةِ يَقُولُونَ مَا لَهُم وَمَا عَلَيهِم، وَأَمَّا أَهلُ الأَهوَاءِ وَالبِدَعِ فَلاَ يَقُولُون إِلَّا مَا لَهُم.

فَجَزَى اللَّهُ خَيْرًا أخانا مَنْصُور عَلَى مَا بَذَلَهُ فِي هَذَا الْمَقَال المُمتَاز.

رد مع اقتباس