عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25 Jun 2016, 03:01 AM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي [خطبة مفرغة]: (العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر، زكاة الفطر) للشيخ الدكتور: رضا بوشامة حفظه الله

«العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر، زكاة الفطر»
لفضيلة الشيخ الدّكتور:
رضا بوشامة -حفظه الله-

خطبة ألقاها فضيلته في «مسجد الوئام» بسعيد حمدين - الجزائر يوم الجمعة الموافق 22 رمضان من عام 1433هـ

لتحميل المادّة الصّوتية: من هُنا

التَّفريغ:

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده تعالى ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي َتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


ثم أما بعد:

عباد الله: إن الأيَّام لتمضي مُسرعة، وهي تُنذر بنقص عمر الإنسان ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا.
قال الإمام الحسن البصري –رحمه الله-: (يا ابن آدم: إنما أنت أيَّام مجموعة، فإن مضى يومٌ مضى بعضك، وإن مضى بعضُك مضى كلّك).

فبالأمس القريب استقبلنا هذا الشهر الكريم، وها نحن اليوم نستعدّ لتوديعه، فلم يبقَ منهُ إلاَّ أيَّامٌ قلائلُ، والسّعيد كلّ السعيد من اغتَنَمَهُ بالأعمال الصَّالحة من ذكرٍ وصلاةٍ وقراءةٍ للقرآن وتقرّبٍ للمولى سبحانه وتعالى، فما مضى من الأيَّام هو رأس مالك يوم المعاد.

قال عبد الله بن مسعود –رضي الله تعالى عنه-: (ما ندمتُ على شيءٍ ندمي على يومٍ غرَبَت شمسُه نَقَص فيه أجلي ولم يَزْدَدْ فيه عملي).
وقال الإمام الحسن البصري –رحمه الله-: (ما من يوم تطلع فيه الشمس إلا ويُنادي بلسان الحال ويقول: يا ابن آدم؛ أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة).

وما بقيَ من أيَّام هذا الشهر هي أفضلُ أيَّامه، عظّمها النبي –صلّى الله عليه وسلّم- وعظَّمها الصَّحابة الكرام وعظَّمها السَّلف –رضي الله تعالى عنهم-.

قال الإمام أبو عثمان النهدي –رحمه الله-: (كانوا يُعظِّمون ثلاث عشرات: العشرُ الأُوَل من المُحرَّم، والعشر الأُوَل من ذي الحجَّة، والعشر الأواخر من رمضان).

وتعظيمُ هذه الأيَّام لما أودع الله عز وجل فيها من فضائل وخصائص؛ وأعظمُ ذلك أن جعل فيها ليلةً هيَ أفضلُ الليالي؛ ليلةٌ هيَ خيرٌ من ألف شهرٍ، لذلك كان النّبيّ –عليه الصَّلاة والسَّلام- يزيدُ في الطَّاعة والتّقرّب إلى الله سبحانه في هذه الأيَّام، ويُشمّر عن ساعد الجِدّ فيُحيي لَيْلَه بالذّكر والصَّلاة وتلاوة القرآن.
فعن عائشة –رضي الله عنها- أنها قالت: (كان رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره) رواه مسلم، أي: يجتهدُ في الطَّاعة من قيامٍ صلاةٍ ودُعاءٍ أكثر ممَّا يجتهد في العشر الأُوَل والعشر الوَسَط من رمضان، بل كان -عليه الصَّلاة والسّلام- يحثُّ غيره على الاجتهاد لئلاَّ يضيعَ عليه فضلُ هذه العشر ويُفوّتَ على نفسه مغفرة ربِّه والعتقَ من نيرانه.

فعن عائشة أيضًا –رضي الله تعالى عنها- قالت: (كان النبي –صلّى الله عليه وسلّم- إذا دخل العشر شدَّ مئزرهُ، وأحْيَا ليلَهُ، وأيقظَ أهله)، (شدَّ مئزره) أي: شدَّ إزارَهُ؛ تأهّبٌ كاملٌ للعمل؛ لأن شدَّ الإزار معناه أنَّ الإنسان يتأهَّبُ للعمل ويستعدُّ له ويجِدُّ ويجتهد، وقيل معنى ذلك: أنَّهُ يتجنَّبُ النِّساء لشُغْلِه بالعبادة في هذه العشر الأواخر؛ ولِكَيْ لا يشتغلَ بملذَّات الدنيا، ويُوقظ أهله لذلك ويحثّهم على اغتنام هذه الأوقات لما فيها من الخير الكثير.

والحكمة عباد الله في اجتهاده في هذه الأيام أكثرَ من غيرها لأمرين اثنين:

الأمرُ الأوَّل: أنَّ العبرة في الأعمال بخواتيمها كما قال –عليه الصَّلاة والسَّلام-: (إنَّما الأعمالُ بخواتيمها) أي: إنَّ صلاحها وفسادها وقَبولها وعدمَ ذلك بحَسب الخاتمة.
روى الإمام أحمد في المُسند عن أنسٍ –رضي الله عنه- أنّ رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لا عليكم ألاَّ تَعْجبوا بأحدٍ حتّى تنظروا بما يُكتب له، فإنَّ العامل يعمل زمانًا من عمره أو بُرهةً من دهره بعملٍ صالحٍ لو مات عليه دخل الجنَّة ثُمّ يتحوَّلُ فيعمل عملاً سيِّئًا، وإنّ العبد ليعمل البُرهة من دهرِه بعملٍ سيّء لو مات على ذلك دخل النار ثُمَّ يتحوّل فيعمل عملاً صالحًا، وإذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعمله قبلَ موتِهِ، قالوا: يا رسول الله كيف يستعمله؟ قال: يُوفِّقه لعملٍ صالحٍ ثمَّ يقبضه عليه).
نسأل الله أن يُوفّقنا ويختمَ لنا بالخيرات والحسنات.

والأمر الثّاني في الحكمة من اجتهاده في العشر ما لا يجتهد في غيره: لِيُصادِفَ ليلة القدر التي فضَّلها الله عزّ وجلّ على جميع اللّيالي، وهيَ خيرٌ من ألفِ شهرٍ، من قامها بالذّكر والدّعاء والصَّلاة وقراءة القرآن إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه، وهيَ ليلةٌ مُباركة أُنزل فيها القرآن، وفيها تُقدّر مقادير الخلائق على مدى العام، فيُعلَم بذلك الملائكة الكَتَبة فيُكتَب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والأعزّاء والأذلاّء والأغنياء والفقراء وما يُصيب الناس من المِحَن والبلايا والخير والعطايا، وكلّ ما أراده الله تبارك وتعالى في تلك السنة ﴿حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5)﴾.
أنزلَ اللهُ فيها سورةً تُتلى، قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5).

لمّا ذكر النبي –صلّى الله عليه وسلّم- هذا الشهر قال: (لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، مَنْ حُرِم خيرها فقد حُرِم)، ومن خيرها: تنزّل الملائكة فيها لكثرة بركتها، والملائكة يتنزّلون مع تنزّل البركة والرحمة، والروح: هو جبريل –عليه السّلام-، وهِيَ سلامٌ لا شرّ فيها بل هِيَ خيرٌ وبركةٌ ورحمةٌ.

وهذه الليلة المُباركة هي في العشر الأواخر في الليالي الوتر منها؛ أي: في ليلة إحدى وعشرين أو ثلاثٍ وعشرين أو خمسٍ عشرين أو سبعٍ وعشرين أو تسعٍ وعشرين، وأرجى هذه الليالي وأكثر وقوعها في ليلة السابع والعشرين، روى الإمام مالك في الموطأ والبخاري في الصحيح عن أنس بن مالك –رضي الله تعالى عنه- أنه قال: خرج علينا رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (إنِّي أُريتُ هذه الليلة في رمضان حتى تلاحى رجلان –أي: تنازع وتخاصم رجلان عنده- فرُفِعَت، وعسى أن يكون خيرا لكم، فالْتَمِسوها في التاسعة والسابعة والخامسة).
وعن عائشة –رضي الله تعالى عنها- أنّ رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- قال: (تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان).
وعن ابن عبّاس –رضي الله تعالى عنهما- أنّ النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- قال: (الْتَمِسُوها في العشر الأواخر من رمضان؛ ليلة القدر في تاسعةٍ تبقى، في سابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبقى).

والأحاديثُ في الْتِماسها في الوِتر من العشر كثيرة، ورُفِعت من أجل تنازع رجلَيْن وتخاصمهما، فأذْهَبَ الله هذه الليلة لِيَجْتَهد الصَّائم في العشر الأواخر عسى أن يُصادف خيرها ولا يُحْرَمه، وعسى أن يكون خيرًا لكم كما قال –عليه الصَّلاة والسَّلام-.

فاجْتَهِدُوا –رحمكم الله- في هذه العشر، واجعلوها خيرَ أيَّامكم، واختموها بالخير والإيمان والقُرْبَى من الواحد الدّيَّان.

قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي –رحمه الله-: (يجبُ لِلَيالي شهر رمضان أن تكون حيّة عند المسلمين، لا بما هم عليه من السّهرات الوقِحَة واللّهو الماجن والشّهوات القاتلة، فإنَّ هذا النَّوع من الإحياء هُوَ في الحقيقة إماتَةٌ لحكمة الصَّومِ، وقتلٌ لسِرِّه وخيره، ومحوٌ لروحانيّته وآثاره النّافعة) انتهى كلامه –عليه رحمة الله-.

نسأل الله أن يكتب لنا خير هذه الليلة، ويُوفّقنا لقيامها، ويختم بالخيرات أعمالنا، إنه وليّ ذلك والقادر عليه، والحمدُ لله ربّ العالمين.

الخطبة الثانية:

الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، أما بعد:


عباد الله: كما ختمَ الله هذا الشهر بالحثّ على الْتِماس ليلة القدر لفضلها وقدرها وعلوّ مكانتها ومنزلتها؛ ختَمَهُ بفرض زكاة الفطر حيثُ تُؤدَّى في آخر هذا الشهر المبارك قبل صلاة العيد، فرضها رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- على المسلم الذي يجد قوت يومه ويملكُ ما يُزكِّيه، فلا يُعتبَرُ في زكاة الفطر مِلْكُ نِصابٍ؛ بَلْ تجبُ على من ملكَ صاعًا فاضلاً عن قوتِ يومِهِ يوم العيد وليلته، وتجبُ عليهِ وعلى من يمونُهُ من صغيرٍ وكبيرٍ ذكرٍ وأنثى صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من شعيرٍ أو صاعًا من زبيبٍ أو ما يُعادِلُ ذلك ممّا هُوَ من قوتِ البلد.

روى مالك في الموطّأ والشيخان في صحيحيهما عن ابن عمر –رضي الله تعالى عنهما- قال: (فرض رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- زكاةَ الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحرّ والذّكر والأنثى والصَّغير والكبير من المسلمين، وأمرَ بها أن تُؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصَّلاة).
وفي الموطَّأ والصَّحيحين أيضًا عن أبي سعيد الخدريّ –رضي الله تعالى عنه- قال: (كُنّا نُخرج زكاة الفطر صاعًا من طعام أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من أقط أو صاعا من زبيب) وذلك بصاع النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-.

والحكمةُ من وجوب زكاة الفطر: أنَّها تُطهِّرُ الصَّائم ممَّا اقترفهُ من النّقائص في صومِهِ؛ من كلامٍ سيّء وقولٍ باطلٍ، وفيها أيضًا: إغناء الفقراء عن السّؤال يوم العيد، فعن ابن عباس –رضي الله تعالى عنهما- قال: (فرض رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- زكاة الفطر طُهْرةً للصَّائم من اللَّغْو والرَّفث، وطُعْمةً للمساكين).
وقال الإمام وكيع بن الجرَّاح –رحمه الله تعالى-: (زكاة الفطر لشهر رمضان كسجْدَتَيْ السّهو للصَّلاة؛ تجبرُ نُقصان الصَّوم كما يجبُر السّجود نقصان الصَّلاة).

ومن حكمها: شُكر الله تعالى على توفيقه لعبادته، فإذا تدبَّر العبد عَلِم أن ما هُوَ فيه من الحسنات من فضل الله فَشَكَره فزادَه الله من فضله عملاً صالحًا ونِعَمًا يُفضيها عليهِ، فإنَّ الله هُوَ المُنْعِمُ عليك بأن وفَّقك لعمل الصَّالحات
﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا، فهذا يستوجبُ منك صِدْق الشُّكر لله عزّ وجلّ.

وتجبُ هذه الزَّكاة بطلوع فجر يوم العيد، ويُسْتَحَبُّ إخراجها عن الجنين أيضًا في بطنِ أُمِّهِ ولا تجبُ عليهِ، إنما هو من باب الاستحباب فقط، وهذا مروي عن بعض السلف كما قال أبو قِلابة الجرميّ –رحمه الله-: (كان يُعجبهم الفِطْرُ عن الحمل في بطنِ أمِّهِ)، ورُويَ ذلك أيضًا عن عثمان بسندٍ فيه ضعف.

واحذَرْ عبد الله أن تتكاسل عن هذه الزَّكاة فلا تُؤدِّيها، أو تُؤدِّيها بعد خروج وقتها، ففي حديث ابن عباس –رضي الله تعالى عنهما- السّابق: (من أدَّاها قبل الصَّلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدَّاها بعد الصَّلاة فهي صدقة من الصدقات)، فمقتضى هذا: أنَّهُ لا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، بل يُبادر المسلم بإخراجها قبل الصلاة، وأما إخراجها قبل العيد بيومٍ أو يومين فجائز كما روى مالك في الموطأ عن نافع: (أن عبد الله بن عمر كان يبعثُ بزكاة الفطر إلى الذي تُجمع عنده قبل الفطر بيومين أو ثلاثة).
وفي صحيح البخاري: (وكان ابن عمر –رضي الله تعالى عنهما- يُعطيها الذين يقبلونها، وكانوا يُعْطَوْن قبل الفطر بيوم أو يومين).

تقبَّل الله منا ومنكم، ووفَّقنا وإيَّاكم للخير والعمل الصَّالح ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ (15).
اللهم تقبَّل صيامنا وقيامنا وزكاتنا، واختم بالصالحات أعمالنا.
اللهم اغفر لنا زللنا وتجاوز عن سيئاتنا، وارحم موتانا واغفر لهم وارحمهم وعافهم واعفُ عنهم.
اللهم اشفِ مرضى المسلمين، اللهم اشفِ مرضى المسلمين، اللهم اشفِ المرضى المسلمين وألبسهم لباس الصحة والعافية.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم ارفع عن هذه الأمة البلايا والمِحَن، اللهم ارفع عن هذه الأمة البلايا والمِحَن، اللهم ارفع عن هذه الأمة البلايا والمِحَن، واكشف عنها الكروب والإِحَن، واكشف عنها الكروب والإِحَن، ونجِّها يا ربّ العالمين من الفتن.
اللهم انصرها على أعدائك وأعدائها، اللهم انصرها على أعدائك وأعدائها يا رب العالمين.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
20 / رمضان / 1437هـ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس