عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 18 Aug 2017, 04:34 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

واقرأ كتب السنة،للإمام عبد الله بن أحمد، والبربهاري و واللالكائي وابن أبي عاصم،ودواين السنة فلا تجد إماما من أئمة أهل السنة،إلا و هو يقول: ونعتقد طاعة ولاة الأمر في طاعة الله عز وجل،وتحريم الخروج عليهم،وتكفيرهم،وإثارة الناس عليهم و الدهماء.
فهذا اعتقادنا ومنهجنا،فيه الأخ من العقائد ما فيه؟ التي نتميز بها عن غيرنا من الخوارج والتكفيريين المنحرفين،وغيرنا من الروافض الشيعة المجرمين،في حب أصحاب رسول الله والدفاع عنهم،وبيان محاسنهم والذّب عن أعراضهم،وعن غيرنا من القبوريين،في تعظيم توحيد الله،وتحريم الذبح لغير الله والطواف على قبور الموتى و المقبورين،والذهاب إليهم وطلب المدّد من عندهم،وأهل البدع من المتحزبة، الذين يعظمون شيوخهم أعظم من تعظيمهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذا منهجنا الذي يتميز به أهل السنة،وهذا الحق الذي يحملونه،فأمرنا بصدق الحديث،وأن نكف عن الدماء،والكف عن المحارم والدماء،وأمرنا بصلة الأرحام،وحُسن الجوار.
فعدى علينا قومنا،فعدى علينا قومنا،وهذه من أخص الصفات كذلك،التي يتميزون بها،أنهم يلقون الأذى في سبيل الله،وأنهم يُؤذَوْن من أعداء الحق،الذين يجتمعون،يجتمعون على معاداة السنة و أهلها،على اختلاف مناهجهم،تلقاهم مناهج مختلفة،متلاعنة،متطاعنة،ولكنهم متفقون على من؟ على محاربة السنة وأهلها،كما قال سبحانه وتعالى في وصف اليهود ماذا وصفهم الله جل وعلا؟ ماذا قال؟
{ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ } الحشر.
قلوبهم شتّى، يكفر بعضهم ببعض، ولكن متفقين على محاربة أهل السنة، والحمد لله أن لنا السلف في ذلك،هذا جعفر في بداية الإسلام يقول: فعدى علينا قومنا،وعذبونا،عذبونا،حاربونا.
كيما يديروا أهل البدع الآن،ما يهدرش على الزُناة وشربة الخمر،ما يهدرش على عبدة القبور و الأحجار،ما يهدرش على التكفريين والخروجيين والمنحرفين، وهو كل كلمة يطعن في أهل السنة،يسبهم ويشتمهم،فاصبروا اصبروا فلكم العبرة برسول الله صلى الله عليه وسلم،الذي قال له الله سبحانه وتعالى:{ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ }فاطر.
وقد روى الإمام أحمد عن ربيعة بن عباد وكان جاهلياً فأسلم، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في سوق المجاز،يطوف على الناس،ويدعو الناس إلى الله،ويقول،ويقول: <يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحون>.
قال ورجل وضيئ من ورائه،يقول: لا تصدقوه إنه كذاب،فسألت عنه فقالوا هذا عمه أبو لهب،الذي كان يمشي ويقول:أنا أعرفه،إنه كذاب.
فلم يلتفت إليه رسول الله،ولم يضعف لمحاربته لرسول الله صلى الله عليه وسلم،بل بقي على الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
فافعلوا رحمكم الله،واعلموا أنكم منصورين،إذا نصرتم السنة في أنفسكم،وأهاليكم وأعليتم كلمة السنة،صدقا وعدلا،ولا يضركم من خذلكم،كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: < يكون في آخر الزمان قوم منصورون لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله>.
وهم على ذلك بعقيدتهم وأخلاقهم وآدابهم وصبرهم على من عاداهم،ولا نظن إخواننا إلا من هؤلاء،الذين بقوا وحدهم بعد الله عز وجل، من حفظ شرف هذه الأمة،في قُراهم ومداشرهم،فجزاهم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين،وبارك الله في جهودكم إخواننا وأبنائنا،فنحن ندين الله عز وجل أن هؤلاء أهل السنة هم أعظم الناس،وهم ( كلمة لم اسمعها جيدا) الناس،وهم خير الناس،أهل الحديث هم الناجون إن عملوا.
أهل الحديث هم أهل النبي وإن لم يصحبوا نفسَه أنفاسه صحبوا
فاعملوا رحمكم الله وانشروا سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم،بعلمكم وأخلاقكم وصبركم،واعلموا أن العاقبة لمن اتقى،وليورينا أهل البدع والأهواء والضلالات،صبرا كصبر أهل السنة،واجتهادا كاجتهاد أهل السنة،ودعوة كدعوة أهل السنة.
ذهبت دولة أصحاب البدع ووهى حكمهم ثم انقطع
وتداعى بانصرام جمعهم جمع إبليس الذي كان جمع
هل لهم يا قوم في بدعتهم من إمام أو فقيه يتبع
مثل سفيان أخي الثور الذي علم الناس دقيقات الورع
أو فتى الإسلام أعني أحمدا ترك النوم لهول مطلع
أو شريف القوم أعني مالك أو شافعي في بدعتهم يوم انشفع
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ،وأعلى أقداركم،واعتذر منكم أن جلست على كرسي قد جلس فيه قبلي ،من لا استحق أن أجلس فيه بعده،وحسبنا أننا دُعينا وقدمنا.....انتهى كلام الشيخ
انتهى
تفريغ أم صهيب السلفية
(وسبق نشر التفريغ في مواقع اخرى باسم أم صهيب السلفية الجزائرية )
مصدر التفريغ
ج1
ج2

رد مع اقتباس