عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 19 Feb 2020, 10:01 AM
يوسف شعيبي يوسف شعيبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2017
المشاركات: 107
افتراضي

جزاك الله خيرًا ابا معاذ على هذه الصوتية التاريخية القاصمة التي دلَّت بكلِّ وضوح أن العلماء لم يغيِّروا ولم يبدِّلوا، فما نصحوا به قبل سبعة عشر سنة، نصحوا به اليوم.
ودلَّت أن الشيخين عبد الغني عوسات وعز الدين رمضاني كانا معروفَين في ذلك الوقت بسلامة المنهج والاستقامة.
ودلَّت أن الشيخ عبد الغني عوسات كان مرجع السلفيِّين في ذلك الوقت، وكان محلَّ ثقة عند العلماء، ولم تكن هذه المنزلة لغيره.
ودلَّت أن السلفيين لم يزالوا يسألون علماءهم ويرجعون إليهم في الفتن، وكان ذلك خصلة خير يحمدون عليها، حتى نبغت اليوم فئة تدعو إلى الاقتصار على مشايخ البلد وتهميش غيرهم من علماء السنة، بدعاوى كاذبة وأساليب خسيسة!
ودلَّت أن الأخ أبا معاذ مرابط بريء مما ألصقه به شيوخ التفريق، بل كذبوا عليه وهم يعلمون براءته، كيف وهو الذي وقف معهم في محنتهم وسعى في استنقاذهم من مخالب فالح الحدادي، واليوم يرمونه بضد ذلك، فما أَلْأَمَهم!
ودلَّت أن في الحدادية صفة جامعة اشتركوا فيها جميعًا، ألا وهي الكذب؛ ففالح الحربيُّ الذي نال تجريحه وتبديعه جمعًا من المشايخ، وسمعه منه خلق لا يحصون، لمَّا يناقش ويحاصر يلجأ إلى نفي ذلك التجريح ويرمي غيره بسوء الفهم عنه! وشيوخ المصعفقة سائرون على ذلك السبيل، بل فاقوا فالحًا في الكذب والتلوُّن والمراوغة؛ فابن هادي يطعن الطعون الشديدة في خصومه ويجعلهم أحط من الإخوان المسلمين، ثم يقول: لم أبدِّعهم! لم أتكلَّم إلا في ثلاثة أو أربعة!!
وكذلك مفرِّقة الجزائر يطعنون في مشايخ الإصلاح وطلابهم بالتمييع والاحتواء وبأنهم طلاب دنيا، وبأنهم ليسوا من الطائفة الناجية، وأنَّهم جاؤوا بإسلام جديد، وأن الملائكة لا تحضر مجالسهم، ويأمرون بهجرهم، وينهون عن التعامل معهم، ولا يحضرون جنائزهم ولا يجيبون دعواتهم، ثم يقولون: نحن لم نبدِّعهم! من بدَّعهم؟!

رد مع اقتباس