عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05 Jan 2016, 10:35 PM
عبد السلام تواتي عبد السلام تواتي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 244
افتراضي

2 الافراط في السرعة المحددة
و الذي يزيد من الامر انه هناك تنبيه للرادار و قد يجعل التنبيه على الرادار على عدم تربية العبد متابعة ربه عز و جل
و يتربي العبد انه ما يزيد على سرعة محددة و يضل يتبع الاجهزة الالكترونية بحجة ان هناك رادارات او اجهزة متابعة و ينسى و يتناسى قوله تعالى
**إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ**
اما تكفي هاته الاية ان الله يسمعك و يراك
و قوله تعالى عز و جل فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ - (87
اما هاته فمن يعتمد على الاجهزة فنقول له حياءا من الله و تامل في الاية
إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ،وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور .
إذا أغلقت دونك الباب وأسدلت على نافذتك الستار وغابت عنك أعين البشر ، فتذكر مَنْ لا تخفى عليه خافية ، تذكر من يرى ويسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء
و قد يكون من باب الوعود الكاذبة و عدم الوفاء بالعهد و هذا لان رخصة الساياقة تاخذ بعد التطرق لاساليب منها
الا يزيد على السرعة المحددة و الا فستاخذ رخصة سياقته
و قد تكون من باب قال الله سبحانه وتعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَ.
فالأمانة من أعظم خصال الإيمان، والخيانة من أعظم خصال النفاق، كما قال الله سبحانه في وصف المؤمنين: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
فالعمل برخصة السياقة امانة في رقاب السائقين و خاصة من يحمل رخصة سياقة لعدد كبير من الراكبين
و لعل ما ينتج عنه القتل العمدي وجاء في الشريعة المحافظة على النفوس البشرية وتأمينها من الاعتداء عليها فقد حرم الله قتل النفس بغير حق وجعله كبيرة من كبائر الذنوب، ورتب عليه أشد العقوبة: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِوَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)، وفي الحديث السبع الموبقات: "وقتل النفس بغير الحق"، ولذا شرع الله القصاص ردعا لمن تسوي نفسه استخفاف بدماء المسلمين مع ما ترتب عليه من العقوبات العظيمة قال الله جلَّ وعلا: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فإذا علم القاتل أن مآله أن يقتل ارتدع عن ذلك ولذا جعل الله عقوبة قتل النفس الواحدة كقتل المجتمع: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)
فنسال الله العافية و نساله ان يهدينا للصواب و الطريق الصحيح و لزوم الحق
و الله الموفق ..

رد مع اقتباس