عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 18 Oct 2019, 06:15 PM
أم وحيد أم وحيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
افتراضي





فمن موقع الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد حفظهما الله، نقلت لكم فائدة مختصرة من أذكار الصباح والمساء (وأعتذر عن تأخير نشر الفائدة اليوم لضعف الشبكة. والله المستعان وعليه التكلان، ولاحول لنا ولاقوّة إلاّ به)

من أذكار الصباح والمساء

روى النسائي في السنن (10330) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها (( مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ ، أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ )).

ما أعظمها من وصية من خير أب صلى الله عليه وسلم لبنته سيّدة نساء الجنّة رضي الله عنها، وهي وصية جمعت الخير كلَّه، قال الشوكاني رحمه الله في تحفة الذاكرين (ص86) : (( والحديث من جوامع الكلم لأنَّ صلاحَ الشأن كلِّه يتناول جميعَ أمور الدنيا والآخرة فلا يفرّ شيء منها، فيفوز قائلُ هذا، إذا تفضل اللهُ عليه بالإجابة بخيري الدّنيا والآخرة، مع ما في الحديث من تفويض الأمور إلى الربِّ سبحانه وتعالى فإنَّ ذلك من أعظم الإيمان وأجلِّ خصاله وأشرف أنواعه )).



ومن موقع الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري وفّقه الله، إليكم هذه النفحة الإيمانيّة التي تردّ كلّ حزن وغمّ وهمّ، يعترض المسلم، من حين إلى آخر. ولايريحه إلاّ العلاج الربّاني الذي جاء به نبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم، في أدعية مختصرة، تشرح الصّدر، وتنعش القلب، وترضي الربّ.
إذ بـالتّوحيد، وتحقيقه في النّفس، يجد العبد سعادته، وطمأنينته، وسكينته.

فإليكم ما نقلتُ من الموقع: من خطبة: سلاح المؤمن عند هجوم الهموم

{الخطبة الثانية:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتّبع هداه. أمّا بعد،،،

عباد الله، فإنّ أسلحة المؤمن الّتي يواجه بها ما يعترضه من الهموم، والأقدار، والمصائب، كثيرة والحمد لله، ومنها الإكثار من الدعاء ولاسيما الأدعية الواردة في علاج الهموم والكربات، فـاحفظها أيّها المهموم المغموم المكروب وتدبّرها، وألحّ بتكرارها حين حصول أسبابها بصدقٍ وثقةٍ وخشوعٍ وضراعة، وستجد من عجيب الله بك ما لا يخطر لك على بال.

من هذه الأدعية المباركة ما جاء في حديث ابن عباسٍ -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو عند الكرب يقول: «لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السموات والأرض وربّ العرش العظيم» متفقٌ عليه. وعن أنسٍ -رضي اللّه عنه- عن النبيّ -صلى اللّه عليه وسلم- أنه كان إذا أكربه أمر قال: «يا حَيُّ يا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ» رواه الترمذي وحسنه الألباني. وعن أبي بكرة -رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه -صلى اللّه عليه وسلم- قال : «دَعَوَاتُ المَكْرُوب: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أرْجُو فَلا تَكِلْنِي إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وأصْلِحْ لي شَأنِي كُلَّهُ، لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ» رواه أبو داود وحسنه الألباني.
وعن أسماء بنت عُمَيْس -رضي اللّه عنها- قالت: قال لي رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلم- : «ألا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ تَقُولِيْنَهُنَّ عِنْدَ الكَرْبِ أو في الكرب: اللَّهُ اللَّهُ رَبي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً».
وعن سعد بن أبي وقاص -رضي اللّه عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يَدْعُ بها رجل مسلمٌ في شيء قط إلاّ استجاب الله له».

هذه أدعية مباركة وإذا خرجت من قلبٍ صادق واثقٍ بوعد الله، وعظيمِ الرّجاء به وفيما عنده، كان لها أنفع الأثر بإذن الله.
قد كان –صلى الله عليه وسلم- يستعيذ من الهَمّ، ومن الغمّ، فعن أنسٍ –رضي الله تعالى عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلعة الدَّيْن وغَلَبَةِ الرِّجَال.

اللّهم فرّج همّ المهمومين، واقضِ الدَّيْنَ عن المَدِينِين، اللّهمّ أَعِن إخواننا المسلمين في كل مكان، اللّهمّ فرّج عنهم همّهم يا ربّ العالمين، اللّهمّ أَعِن إخواننا في سوريا، اللّهم أَعِن إخواننا في سوريا، اللّهمّ فرّج عنهم يا ربّ العالمين.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ، اللّهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.

وصلّى الله وسلم وبارك على نبيّنا محمد.}



العنوان: سلاح المؤمن عند هجوم الهموم
القاها: الشيخ الدكتور خالد بن ضحوي الظفيري حفظه الله تعالى
المكان: خطبة جمعة في مسجد السعيدي بالجهراء 10 ربيع الثاني عام 1436هـ، ونقلت مباشراً على إذاعة موقع ميراث الأنبياء.




الصور المرفقة
 
رد مع اقتباس