عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04 Jun 2015, 11:45 AM
أبو ميمونة منور عشيش أبو ميمونة منور عشيش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: أم البواقي / الجزائر
المشاركات: 582
افتراضي كَسْرُ البُوقْ .. المُسَمَّى بِجَرِيدَةِ الشُّرُوقْ (قصيدة)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ربّ العالمين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين، وصحابته الغرّ المحجّلين، وبعد ..

فهذه أبيات متواضعات حاولت فيها مستعينا بالله ترجمة لما آل إليه أمر هذه الجريدة المشبوهة "الشّروق"، والّتي تزعم وتدّعي بلسان مقالها دفاعا عن الإسلام وثوابت الأمّة ومقوّماتها، ولسان حالها يؤكّد في كلّ يوم عكس ما تدّعيه وتحاول إيهام النّاس به، كيف لا وهي تطلع علينا في كلّ مرّة بحوار مشبوه مع رويبضة تافه لم يجد من سبيل إلى الأضواء والشّهرة إلاّ هذه الجريدة المشبوهة، ليقوم بالطّعن والتّشكيك في ثوابت الأمّة ومقوّماتها والله المستعان، وقد اقتصرت على ذكر بعض المشبوهين الّذين استعانت بهم هذه الجريدة، وإلاّ فهم كثر لا كثّرهم الله، وأعتذر مسبقا من القارئ الّذي قد يجد في الأسلوب بعض التّهكّم والسّخرية، وما هذا إلاّ من باب قول القائل : "شرّ البليّة ما يضحك" والله المستعان، وفي الختام أسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته، إنّه قويّ عزيز متين.



عَجِبْنَا لِلشُّرُوقِ وَمَا تُرِيدُ *** فَشَأْنُ شُرُوقِنَا حَقًّا فَرِيدُ!
لَقَدْ زَعَمَتْ عَلَى الإِسْلاَمِ حِرْصًا *** وَقَالَتْ عِزَّكُمْ دَوْمًا أُرِيدُ
وَلَكِنْ كَذَّبَ الفِعْلُ ادِّعَاءً *** عَرِيًّا لَيْسَ تَعْضُدُهُ الشُّهُودُ
فَصَارَتْ مِعْوَلاً لِلْهَدْمِ تَسْعَى *** إِلَى طَمْسِ الشَّرِيعَةِ لاَ تَحِيدُ
تُفَاجِئُنَا إِذَا مَا لاَحَ صُبْحٌ *** بِأَفْكَارٍ يَشِيبُ لَهَا الوَلِيدُ
وَيُنْسِينَا القَدِيمَ بِهَا جَدِيدٌ *** فَدَوْمًا فِي الشُّرُوقِ لَنَا جَدِيدُ
أَتَتْنَا بِالمُشَعْوِذِ قَالَ إِنِّي *** إِذَا فَارَقْتُكُمْ قَدْ لاَ أَعُودُ
أَنَا (بَلَّحْمَرٌ)[1] رَاقٍ وَمِثْلِي *** شِفَاؤُهُ أَيُّهَا المَرْضَى أَكِيدُ
وَقَامَ مُفَاخِرًا حَتَّى ظَنَنَّا *** بِأَنَّهُ كَانَ يُبْدِئُ أَوْ يُعِيدُ
وَلَمْ تَلْبَثْ جَرِيدَتُنَا طَوِيلاً *** فَجَاءَتْ بِالرَّوَافِضِ كَيْ يَسُودُوا
فَقَامَ (الصَّادِقُ) [2] الدَّجَّالُ يَهْذِي *** يَسُبُّ الصَّحْبَ شَيْطَانٌ مَرِيدُ
وَيَدْعُو لِلزِّنَى عَلَنًا فَهَذَا *** صَوَابٌ فِي عَقِيدَتِهِمْ سَدِيدُ
فَصَاحَتْ إِنَّ هَذَا الفِكْرَ حُرٌّ *** وَفِكْرٌ دُونَ قَيْدٍ مَا نُرِيدُ
وَقَالَتْ أَيُّهَا السُّنِيُّ مَهْلاً *** نُرِيدُ تَوَحُّدًا فَلِمَ الصُّدُودُ!
فَهُمْ إِخْوَانُنَا أَقْبِلْ إِلَيْهِمْ *** فَفُرْقَتُنَا يُسَرُّ لَهَا اليَهُودُ
وَمِنْ بَعْدِ الرَّوَافِضِ جَاءَ حَبْرٌ *** فَقَالَ أُرِيدُ تَجْدِيدًا أُرِيدُ
سَبَقْتُ القُرْطُبِيَّ بِغَيْرَ فَخْرٍ *** وَفُقْتُ ابْنَ الكَثِيرِ وَقَدْ أَزِيدُ
عَلَيْكُمْ بِالقُرَانِ فَرَتِّبُوهُ *** فَتَرْتِيبٌ قَدِيمٌ لاَ يُفِيدُ!
وَخَاطَبَتِ الشُّرُوقُ (أَبَا كُرُوحٍ) [3] *** بِفِقْهٍ مِثْلِ فِقْهِكَ نَسْتَفِيدُ
وَطَبَّلَتِ الشُّرُوقُ لَهُ طَوِيلاً *** وَقَالَتْ نِلْتَ عِلْمًا لاَ يَبِيدُ
وَمِنْ بَعْدِ الفَقِيهِ الأَلْمَعِيِّ *** أَتَانَا صَاحِبُ القِصَصِ المُجِيدُ
فَقُلْنَا قَدْ يُفِيدُ النَّاسَ عِلْمًا *** مِنَ الفُصْحَى كَمَا كَانَ الجُدُودُ
فَقَامَ لِيُعْلِنَ الإِلْحَادَ جَهْرًا *** وَيَزْعُمَ أَنَّهُ الرَّأْيُ السَّدِيدُ
وَيَنْفُثَ مِثْلَ ثُعْبَانٍ سُمُومًا *** لَهَا شُمُّ الرَّوَاسِي قَدْ تَمِيدُ
وَتَرْفَعُهُ الشُّرُوقُ كَمِثْلِ نَجْمٍ *** وَحَقُّهُ أَنْ يَطُوفَ بِهِ العَبِيدُ
مُهَانًا رَاكِبًا أُنْثَى حِمَارٍ *** عَلَى الأَسْوَاقِ يُدْمِيهِ الجَرِيدُ
(أَبَا الجُدَرِيِّ) [4] لاَ عَافَاكَ رَبِّي *** وَسَلَّطَهُ عَلَيْكَ أَيَا (رَشِيدُ) [4]
جَرِيدَتَنَا أَهَذَا مِنْكِ نَصْرٌ *** لِدِينِ اللهِ أَمْ كَيْدٌ أَكِيدُ
فَثُوبِي لِلرَّشَادِ لَعَلَّ رَبًّا *** كَرِيمًا بِالإِقَالَةِ قَدْ يَجُودُ
أَيَا رَبَّاهُ فَانْصُرْ دِينَ حَقٍّ *** وَدَمِّرْ مَنْ لِحَرْبِهِ قَدْ يَكِيدُ


أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي - الجزائر-

الهوامش:

[1]- أقصد المشعوذ الجهول بلّحمر.
[2]- أقصد الرّافضيّ الخبيث الصّادق سلايميّة.
[3]- أقصد السّياسيّ الفاشل نورالدّين بوكروح.
[4]- أقصد الرّوائيّ التّافه رشيد بوجدرة.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو ميمونة منور عشيش ; 10 Jun 2015 الساعة 03:42 PM سبب آخر: تنبيه من أخي الفاضل الأستاذ عبد القادر شكيمة -زاده الله حرصا على إخوانه-.
رد مع اقتباس