[كمال بن سعيد]

جزاك اللّه خيرا أخي رضوان مقالك هذا فيه بيان لبعض الحقائق المهمة التي خفيت على كثير من الإخوة الذين انساقوا خلف العاطفة واتبعوا شيوخهم من غير استفسار ولا تثبت عملا بقاعدة التهميش فظلموا مشايخ الإصلاح ونصروا الباطل بحجة أن الأدلة واضحة وناصحهم فيها الشيخ فركوس وفقه اللّه للحق ثم ثبت أن الأمر خلاف ذلك والمؤاخذات من الطرف الأخر أشد وأخطر وكافية لإسقاط هؤلاء الدعاة وتبين أن مشايخ الإصلاح ليسوا بحدادية ولا هم من أهل التمييع كما زعموا بل هم حقا مشايخ ودعاة للإصلاح والصلاح قولا وفعلا فجزاهم اللّه خير الجزاء وعجبت ممن اتهمهم بالتمييع و المتاجرة بالدعوة وهو ممن ناصحه هؤلاء المشايخ الفضلاء في قضية بيع كتب أهل البدع!! فالمنصف وطالب الحق يكفيه دليل حتى يتبين له أن الكلام في مشايخ الإصلاح ليس ديانة وإنما حظوظ نفس وإن قال قائل أنتم ترجمون بالغيب فنقول لهم تحقيق كتب أهل البدع وبيعها هي مخالفات جد خطيرة وتعتبر مؤاخذات قوية على القوم والساكت عنها مقر لها خاصة بعد أن علم الجميع بهذه المؤخذات، فلا يستقيم أن نقول من ثبتت عليه مثل هذه المخالفات أنه تكلم في مشايخ الإصلاح ديانة وهو واقع وغارق في التمييع إلى أذنيه، قال اللّه تعالى:{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) } [البقرة]