[يوسف بن حبيلس]

جزاك اللَّه خيرا أخي عبد الحكيم على هذه المقالة المُنصِفة العادلة، وضاعَف لك أجرَها في هذه الأيَّام المبارَكة الفاضلة.
جمعةُ العار شَخصٌ جبان لا يقوى على مواجهة الرِّجال، ولا يَرمي بشرَرِه إلَّا متستِّرا من وراء جِدار، متقلِّدًا سلاح اللِّئام، من فُحشٍ وقُبْحِ كلام، وكلُّ ما قاءَه من صديدِ حِقدِه للتَّنفير عن مشايخنا الأخيار، وما رَماهم به من أذًى وشناعةٍ وشَنار، ما يَضرُّ به إلَّا نفسَه المضطربة الخسيسة لو كان يَعقِل، لكن السَّفيه ينطقُ بما فيه، وقديمًا قيل: إنَّ اللَّئيم إذا قال أفحَش.
وللَّه درُّ الشَّاعر يَصِف هذا الصِّنف المريضَ من النَّاس إذ يقول:
إنَّ اللَّئيـم علـى حَقــارة قَـدْرِه
لَيَنــالُ من عِرض الكريـم مَنالَا
يُـؤذيــه وهـو بـطَبـعه مُتنــزِّهٌ
عــنه فـيُـقْصِرُ رِفــعةً وجَــلالَا
والفضلُ يَحمي أهلَه عن خُطَّةٍ
فيـها يُسـاوُونَ اللِّـئـامَ خِصـالَا

ألا فليَعلَم المُفرقة اللِّئام وأذنابُهم أنَّ الدَّعوة السَّلفية الطَّاهرة الزَّكيَّة لا ترضى أن يحملها إلَّا العُدولُ من الرِّجال، أما هُم -بطريقتهم المُحدثة الغَويَّة، وأخلاقهم غيرِ السَّويَّة- فليسوا سوى أدعياءَ لا يُمكن أن يُنسَبوا إليها بِحال، ومن يدري! لعلَّ هذه الفتنة إنَّما جاءت لتُطهِّر الصَّفَّ السَّلفيَّ وتَنفيَ عنه الخَبَث.