عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 29 Jan 2019, 12:14 AM
عباس ولد عمر عباس ولد عمر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2018
المشاركات: 12
افتراضي

هو الربيع كما عرفناه لم يبدل ولم يغير، ناصح أمين، يجمع بين الذب عن حياض الدين، والحرص على رجوع المخطئين.
فليغتنم المنصوح لهم هذه الفرصة، وليجيبوا الشيخ إلى ما دعاهم إليه، فإنه ما دعاهم إلا لأمر يحبه منهم ربهم، قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وهذا أمر لم يستثن الله منه أحدا، بل خاطب به عز وجل صفوة خلقه وخيار عباده. {وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
ولا ريب أن المبادرة إلى ذلك أمر شديد على النفس، ولكن يهوّنه عليها أن تعلم ما فيه من الخير والصلاح في العقبى، وما يرجى من ورائه من الفوز بمرضاة الرب جل وعلا، لا سيما وأن هذه الأخطاء المنتقدة من الأمور التي تعدى ضررها، ولا سلامة لصاحبها إلا بالبراءة منها.
ولقد كان ظننا بالشيخ فركوس خاصة من أول أيام الفتنة ما قاله سيد العلماء معاذ بن جبل رضي الله عنه:«وَأُحَذِّرُكُمْ زَيْغَةَ الْحَكِيمِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ عَلَى لِسَانِ الْحَكِيمِ.. وَلَا يُثْنِيَنَّكَ ذَلِكَ عَنْهُ، فَإِنَّهُ لَعَلَّهُ أَنْ يُرَاجِعَ».
فهذا الذي تمنيناه، ولكنه للأسف لم يحصل، مع أنه تبين بطلان مسلك الشيخ في هذه الفتنة، وأنكر العلماء الكبار موقفه، وظهر لكل ذي لبّ كذب من حوله.
ويكفي دليلا على ذلك مخالفة الشيخ لما تقدم من كلامه ونصائحه قبل هذه الفتنة، كما بينه بيانا شافيا أخي الفاضل أبو معاذ مرابط في «حواره الهادئ».
فليعلم الشيخ فركوس أن ناصحيه ومنتقديه؛ أحرص على الخير له ممن يبالغ في مدحه ويطريه.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي ; 29 Jan 2019 الساعة 08:56 AM
رد مع اقتباس