عرض مشاركة واحدة
  #66  
قديم 26 Apr 2015, 01:31 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

صفةُ المكرِ وَ الكيدِ و المِحالِ
يثبتُ أهلُ السنةِ صفةَ المكرِ وَ الكيدِ وَ المحالِ، للهِ تعالى على الوجهِ الذي يليقُ به عز و جل، و هذه الصفاتُ دلتْ عليها النصوصُ الشرعيةُ و الإجماعُ.
1 _ صفةُ الِمحالِ :
دليلها : قال الله تعالى {وَ هُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد 13].
معنى المِحالِ : معناه المكرُ، و هو مأخوذٌ من الحيلةِ، أي : أن يَتَحَيَّلَ بخصمِه حتى يوقعَ بهِ.
2 _ صفةُ المكرِ :
دليلُها :
قال اللهُ تعالى {وَ مَكَرُوْا مَكِرًا وَ مَكَرْنَا مَكْرًا وَ هُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل 50].
و قال {وَ يَمْكُرُونَ وَ يَمْكُرُ اللَّهُ وَ اللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال 30].
و قال {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف 99].
و قال {قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا} [يونس 21].
3 صفةُ الكيدِ :
دليلُها :
قال الله تعالى {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَ أَكِيدُ كَيْدًا (16)} [الطارق].
و قال {كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مِنْ قَبْلُ} [يوسف 76].
و قال {وَ أُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف 183].
معنى المكرِ وَ الكيدِ : هو التوصلُ بالأسبابِ الخفيةِ إلى الإيقاعِ بالخصمِ.
لا يوصفُ اللهُ بهذهِ الصفاتِ على الإطلاقِ
هذه الصفاتُ الثلاثةُ، تارةً تكون صفةَ مدحٍ و تارة تكون صفة ذمٍّ :
1 _ فإن كانتْ في مقابلة المكرِ فهذا مدحٌ.
2 _ و إن كانت في غيرِ مقابلة فهو ذمٌّ.
و الله تعالى لم يصفْ نفسَه إلا على سبيلِ المقابلةِ، فلا يوصفُ اللهُ بها على الإطلاقِ لا تسميةً و لا حتى خبرًا؛ لأنها صفاتُ كمالٍ مقيدٍ لا مطلقٍ.
و من هذا القبيلِ الخداعُ : كما في قولِه تعالى {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَ هُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء 142].
و منهُ الاستهزاءُ : كما في قولِه تعالى {وَ إِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَ إِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (15) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} [البقرة].
قولُ أهلِ التحريفِ في هذه الصفاتِ و الردُّ عليهِ
يقولُ أهلُ التحريفِ أنه لا يوصفُ اللهُ تعالى بهذه الصفاتِ أبدا؛ و ذِكرُ الله لها من بابِ المشاكلةِ اللفظيةِ، و المعنى مختلفٌ.
الردُّ عليه :
يردُّ عليهِم منْ وجهين :
1 _ أنهُ خلافُ ظاهرِ اللفظِ.
2 _ أنهُ مخالفٌ لإجماعِ السلفِ.

رد مع اقتباس