عرض مشاركة واحدة
  #55  
قديم 23 Feb 2015, 11:02 AM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

قولُ المطلةِ في صفةِ اليدِ و الردُّ عليهِم

خالفَ أهلُ التعطيلِ منَ الجهميةِ و المعتزلةِ أهلَ السنةِ و الجماعة، في صفة اليدِ، فقالوا المرادُ باليدِ :
1 _ القوةُ، و الدليلُ ما رواه مسلمٌ عن النواسِ بن سمعان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "أوحَى اللهُ إلى عيسَى : إني قد أخرجتُ عبادًا لي، لا يدانِ لأحدٍ بقتالِهم" الحديث، و المعنى : لا قوةَ لأحدٍ بقتالِهم.
2 _ النعمةُ، و الدليلُ قولُ رسولِ قريش -و هو عروةُ بنُ مسعودٍ- إلى النبي صلى الله عليه و سلم زمنَ الحديبيةِ لأبي بكرٍ : "أما والذي نفسي بيدِه، لولا يدٌ كانتْ لك َعندي لم أجْزِكَ بها لأجبتُكَ" رواه البخاري عن المسور بن مخرمة، ومروان. و يعني : نعمة.
الردُّ على هذه الشبهِ
الردُّ على هذه الأقوالِ من وجوهٍ خمسةٍ :
1 _ أنَّ هذا التفسيرَ خلافٌ لظاهرِ اللفظِ، فمردودٌ لفقدانِه الدليلََ.
2 _ أنَّ هذا التفسيرَ مخالفٌ لإجماعِِ السلفِ.
3 _ أنه يلزمُ من هذا القولِ أن النعمةَ نعمتان فقط منْ قوله تعالى {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص 75]، و نعمُ الله كثيرةٌ لا تحصى.
و يلزمُ من أن للهِ تعالى قوتَان، و القوةُ قوةٌ واحدةٌ.
4 _ أنه لو كان المرادُ باليدِ القوةُ، لما كان لآدمَ فضلٌ على إبليسَ، و لا على الحيواناتِ، لأنهم كلهم خلقوا بالقوةِ.
و لما صحَّ الاحتجاجُ على إبليسَ؛ فإنه مخلوقٌ بالقوةِ أيضا.
5 _ أن اليدَ تنوعتْ وجوهُ ذكرِها في النصوصِ فيمنعُ أن يُراد بها النعمة أو القوة، فقد ذكر فيها الأصابعَ و القبضَ و البسطَ و الكف و اليمينَ، و القوةُ و النعمةُ لا توصفان بهذا الوصفِ.

رد مع اقتباس