عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21 Apr 2017, 02:31 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي نظمُ الحثُّ والتَّحضيضِ علَى تعلُّمِ طهارةِ وصلاةِ المريضِ

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله و حده ، و الصّلاة و السّلام على من لا نبي بعده ، و على آله و صحبه . و بعد :
فهذه أبيات وجدتها بين أوارقي و كراريسي ، كنت كتبتها من مدّة ليست بالقريبة ، عندما وقع بين يدي رسالة للعلامة ابن عثيمين في طهارة المريض و صلاته ، فعنّ لي أن أنظم تلك الرّسالة ، فنظمتها في أبيات . و الحاصل أنّني كنت أبحث عن وثيقة لأحد ملفّات السّكن ، منذ ليالٍ ، فوجدتُ هذه الورقة بين تلك الرّزم ، و لم أجد ما كنت أبحث عنه . و إن كنت قد بحثت عن هذه الأبيات قديما ، فلم أجدها ، و ظننت أنّها ضاعت ، فلله الحمد . و صدق من قال :
العلم صيد و الكتابة قيده ..... قيّد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة ..... و تتركها بين الخلائق طالقة

فراجعتها و أصلحت بعض خللها ( و إن كان قد بقي منه الكثير ، فأنا متطفّل على موائد الشعراء ، و لست منهم ) و زدت أبياتا و حذفت أخرى . و غيّرت عنوانها إلى ما تراه
و وجدت في أسفلها تأريخا لكتابتها هو : 13 / جمادى الأولى / 1424 هـ
فالله أعلم
و قمت بإصلاحها عشية البارحة و ضحى اليوم : الجمعة 24 رجب 1438 هـ
و رحم الله امرءا رأى خللا فأصلحه ، أو زللا فصوّبه

نظمُ الحثِّ و التَّحضيضِ على تعلُّمِ طهارةِ و صلاةِ المريضِ

المقدّمة

1_ الحمد لله العظيم ذي المنن ..... مُسعِفُنا من كلّ أمر ذي حَزَن
2_ ثمّ صلاة و سلام كُمَّلُ ..... على الذي بشرعه قد عوّلوا
3_ وبعد هذي جُملةٌ نظمتها ..... لكلّ ذي معذرة أعددتها
4_ فديننا الحنيف ذو سماحهْ ..... و الحُكم عند العذر بالإباحهْ
5_ إباحة الرُّخَصِ للمريضِ ..... و الحكم في طُهره بالتّعويضِ
6_ صدقة من ربّنا المنّانِ ..... جاء بها رسوله العدنانِي
7_ ليس لنا في ديننا من حرجِ ..... و كلّ شأن مُعضلٍ بمخرجِ
8_ فالحمد لله على ما يسّرا ..... و الشّكر للمولى على ما قدّرا

فصل في طهارة المريض

9_ ماء الطّهور واجب على الذي ..... فِعْلَ النّبِي و صحبِه قد يحتذي
10_ إلّا لمن قد يشتكي إليكا ..... من عِلّة تُسنده عليكا
11_ ضرَره أو خوفه للماءِ ..... برحمة من عند ذي الآلاءِ
12_ تيمُّم لذي صعيد طيّبِ ..... حَجَرَةٌ أو تربة كالذّهبِ
13_ يضربها بضربة يتيمهْ ..... خفيفة لطيفة رحيمهْ
14_ لوجهه أوّلا المسحُ و ثُمْ ..... كلتا يديه بهما ثمّ يقُمْ
15_ و جائزٌ تيمُّمًا جداراَ ..... أو كلّ شيءٍ يحتوي الغباراَ
16_ و كلّ من لم يستطع تيمُّما ..... يمَّمَه من هُو له مُيَمِّما
17_ نواقض له الوضو له نواقضْ ..... زدها فقط إزالة العوارضْ
18_ صلِّ به كلّ صلاة تنفعكْ ..... فرضا و نفلا في أُخراك تتبعكْ
19_ و ليستعضْ بالمسح في حاجتهِ ..... إذا المياه علّةٌ في داءهِ
20_ لأحد الأعضاء في الوضوءِ ..... أو اختشى تأخُّرَ البُروءِ
21_ أو أثّر المسح عليه عندهُ ..... فليتيمّم عنده بدَلهُ
22_ أو كان فيه خِرقةٌ أو جِبْسُ ..... فالمسحُ عن غَسْلَتِه يَجِسُّ

فصل في إزالة النّجاسة

23_ إزالة النّجس أصل واجبُ ..... و كلُّنا لها محبٌّ راغبُ
24_ تطهيرنا للثّوب و الأبدانِ ..... من الأخباث حتّى في المكانِ
25_ دلّ لذا حادثة الأعرابِي ..... و بولُه في مسجد الأصحابِ
26_ كذا النّبِي يؤمُّ بالأحبابِ ..... و نزعه للنّعل في المحرابِ
27_ و أمره بحتّهنْ و قرصهنْ ..... بما أصاب الثّوبَ من دمائهنْ
28_ و هكذا تطهيرنا كلّ خَبَثْ ..... و مثلُه رَفعُهموا كلَّ حدثْ
29_ إلّا لمن لم يستطع إزالهْ ..... فحكمه العذر مع الإقالهْ
30_ مَن لم يجد لطُهْرِه وكيلَا ..... أو لم يجد ـ من عُذْرِه ـ سبيلَا
31_ ذي شللٍ و قَعَدٍ و حَبْسِ .... في زُبْيَةٍ أو حفرة كالرَّمسِ

فصل في صلاة المريض

32_ كذاك حكمه في ذي الصّلاةِ ..... كاملة الأركان و الهيئاتِ
33_ أدِّ الصّلاة قائما لو مُنْحَنِي ..... أو بالعصا أو بالعمود مُعتنِي
34_ و يُعذر العاجز ممّا ذكرا ..... و يغنَم السّالك ممّا سُطرا
35_ على المريض ركعةٌ و سجدهْ ..... كهيئة الصّحيح حال الجِدّهْ
36_ إيماءةٌ تُغني عن الرّكوعِ ..... كذا السّجود لذوي الخضوعِ
37_ و بعد ذا إشارة بطرفهِ ..... يُغمِضُه لرَكْعِهِ و سَجْدِهِ
38_ و ليس للإصبَع من إشارهْ ..... و لا لهُ في العلم من أثَارهْ
39_ و بعدُ فالنِّيّة بالقلب إذا ..... لم تنفعِ الأجسام و الرأس كذا
40_ إيقاعها لحينها في الوقتِ ..... بلا مشقّة لوقت الثّبْتِ
41_ ثمّ إذا أثقله الإيقاع ..... فرخصةٌ أثبتها الإجماعُ
42_ و سنّة بها الصّلاة تُجمَعُ ..... و هكذا إذا الإحراج يُرفَعُ
43_ تَقْدِمَةٌ تَأْخِرَةٌ في الجمعِ ..... صدقة عظيمة في النّفعِ

الخاتمة

44_ و هذا ما رقمه البلبالي ..... ابن محمّد على التّوالي
45_ أبياتها (مهدٌ) بِعَدِّ الجُمّلِ ..... تأريخها (غيمٌ كسا للرَّجُلِ)
46_ نظمتها من قول ذا العلّامهْ ..... محمّد بن صالحِ الفهّامهْ
47_ فالحمد لله على ما أنعما ..... و الشّكر لله على ما أكرما
48_ و بعد فالصّلاة و السّلام ..... على الذي صَحِبَهُ الكرام
49_ و آله و صحبه و العلما ..... صلّى عليهم ربُّنا و سلّما

و لمّا كانت هذه المطويّة ( و هي التي في المرفقات أسفلَه ، و ليست هي التي اشتغلتُ عليها أوّلا ) مُذيّلة بأحاديث في فضل المرض و المصائب و الصّبر عليها . ارتأيتُ أن أنظم أبياتا أُخر في تسلية المريض ، و تذكيره بما ينتظره من الثّواب و الأجر ، و ما يُحَطُّ عنه من الإثم و الوِزر ، إذا قابل البلاء بالرّضى و الصّبر

فضل المرض و المصائب و الصّبر عليها


1_ لا تبتئس يا مؤمنا بما يَرِدْ ..... من البلاء و الأذى و ما استَجَدّْ
2_ ففي الأحاديث الصّحاح قد وَرَدْ ..... ما مُسلمٌ يُشاكُ شوكًا أو يُلدّْ
3_ أو نَصَبٍ أو وَصَبٍ أو يُقتعَدْ ..... فَحَطُّ وِزْرِه بذاك يُعتمَدْ
4_ كما يُحُطُّ الشَّجَرُ ما بالعُمُدْ ..... حتّى يصير بعدها كما الولَدْ
5_ عن جابرٍ و أُمِّنا ذا قد وَرَدْ ..... و مثلُهم أبو سعيد و اجتَهدْ
6_ كذا أبو هريرةَ الحَبْرُ المُجِدّْ ..... أبو مسعودَ . قولُهم لا يُنتَقَدْ
7_ إذ قد روى الشّيخان ذاك و اعتَضَدْ ..... بما رواه التّرمذِيْ قال : يَوَدّْ
8_ كلُّ صحيحٍ في المَعَادِ لو يُرَدّْ ..... في زُمَرِ أهلِ البلاء و الكَمَدْ
9_ لَمّا يَرى مِن الثّواب ما يُعَدّْ ..... للمُبتلي و المُشتكي و المُرتَمدْ


بقلم : أبي عاصم مصطفى بن محمد
السُّـــلمي
تبلـــبالة


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 15 Feb 2018 الساعة 08:57 AM
رد مع اقتباس