عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20 Apr 2017, 04:10 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي الوَشيُ المحبوك والتِّبرُ المسبوك في الدّفاع عن كاتب الوحي وخيرِِ الملوك

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين ، و العاقبة للمتّقين ، و لا عدوان إلّا على الظّالمين ، و الصّلاة و السّلام على خاتم النبيّين و أشرف المرسلين ، و آله و صحبه و التّابعين ، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين . وبعد :

فإنّ من أشدِّ الغُبن ، و أَنْوَكِ الحُمق ، استفراغُ الأعمار ، و إفناء الأزمان ، في ما لا ينفع المرءَ تحصيلُه ، و ما لا يضُرُّه تفويتُه . و أغبن منه و أنوكُ ، رجلٌ قد حصّل ما فيه ضررُه و عطبُه ، و فرّط في أسباب نفعه و موجبات فلاحه .
و ممّن يُمثّلون الأوّلين من الحمقى و المغبونين ، أهل الإدمان على الصُّحف و الجرائد ، و عُشّاق الرّوايات و القصص ، و أتباع المنتخبات و المنتديات الرّياضيّة . فيا ليت شعري ما الذي حصّلوه ؟!! و ما الذي ضيّعوه ؟!!
و إن كان هؤلاء في واقع الحال ، يعلمون أنّهم : ليسوا على شيء .
لكنّ العجب يعتري العقلاء ، و يستطيش الحُلماء ، ممّن هو في دركات العجز و الهَلكة ، أهبط من هؤلاء و أوهد ، و هو مع كلّ هذا ، يحسَب أنّه على شيء .
و بهذا يتبيّن أنّ الأوّلين يُرجى لهم ، و أنّ الآخِرين يُخشى عليهم .
هؤلاء الآخِرون أشكالٌ و أضرابٌ ، و الرّد على جميعهم ، لا يتّسع له المقام ، و ليس بالغاية و المرام ، و الغَرَضُ الذي إليه صوّبتُ قوسي ، رجلٌ لم يسلتذَّ من أنواع العلم و أبوابه ، إلّا ما شجر بين الصّحابة ، و ظنّ أنّ الأمر يومئذ كان أشبه بالغابة ـ نعوذ بالله من الخذلان ـ فنثر الكنانة ، و فوّق النّبال ، و شدّ القوس ، و نصب خير ملوك الإسلام ، و أحد كتَبة الوحي ، صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلّم غرَضاً يرميهِ ، و هدفاً يُصيبه .
و ما علم المُسيكين أن الأمر ، كلعن غير المستحقّ يحور على صاحبه . فرجعت نبال صاحبنا عليه ، فأصابت منه المَقاتلَ ، و أدمت منه المفـاصـل . فكانَ الغَرَضُ هو الرّامي نفسه ، فإن المنصوب أعلى و أبعد من أن تصيبه السّهام أو تحلّ قريبا من ساحته . و لله الحمد .
فقل لي بربّك : ما شأنُ رجلٍ لا يفرق بين النّجس و المتنجِّس ، و الطاهر و الطّهور ، و لا بين الحدث و النّجاسة ، و لا يعرف موجبات الوضوء و لا نواقضه ، بل لا يدري آداب قضاء الحاجة ، و هي أمور يحتاجها في اليوم و اللّيلة مرارا . ما شأنه بمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، و ما الذي يؤزُّه أزّاً على تنقُّصه و الطعن فيه ؟!! ما الدّاعي إليه ؟!! و هو ليس له بالمجاور و لا بالمعاصر !! ما شأنه برجلٍ قد تصرّمت أيامه و دولته من عهود و أزمان ، و قرونٍ أربت على العشر بأربعٍ و تزيد .
ما الدّاعي إلى كلّ هذا الحرَدِ و الإحن ، أحَدَباً على عليٍّ رضي الله عنه ؟!! و هذا جواب القوم من زمنِ معاوية رضي الله عنه إلى يوم النّاس هذا . و هي أمثل شُبههم ، و أكبر عللهم .
و يقولون أنّه غصب الخلافة أهلها ، و أنّه كان جَمّاعَ دنيا ، ركّانا إلى الكذب و الخديعة و المكر و ارتكاب المحارم في سبيل الملك و السُّلطان . نعوذ بالله من قلة الأدب و الطّغيان
فيا عبد الله ، هب أنّ لك عملا و تريدُ له كاتباً و محاسباً ، أفتجعل ـ من دون النّاس كلِّهم ـ كاتبك كاذبا مخادعا ماكرا لا دين له ؟!! فإن كنت لبيبا سويّا ، فستقول : اللهم لا .
فإن كان هذا لا يصحّ و لا يستساغ أن يكون كاتبا عند تاجر أو مقاول ، أفيصِحُّ أن يكون مثيلُه كاتبا للوحي المنزّل بين يدي رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ؟!!
كيف يرضى رسول الله بذلك ، و الأمر خطير عظيم ؟!! إنّه الكتاب الخاتم المهيمن و المعجزة الكبرى و الآية الخالدة . يؤتمن عليه :كاذب خائن ؟!! ما لكم كيف تحكمون ؟!!
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلّم : " اذهب ادعُ لي معاوية "، وكان كاتبه . رواه أحمد ( 2651 / شاكر )، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 1 / 164 )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «استَكْتَبَه النبي صلى الله عليه وسلم لخِبْرَتِه وأمانته» "منهاج السنة" (4/439) . وقال أيضا : «إن معاوية ثبت بالتواتر أنه أمّره النبي صلى الله عليه وسلّم كما أمّر غيره، وجاهد معه، وكان أميناً عنده يكتب له الوحي، وما اتّهمه النبي صلى الله عليه وسلّم في كتابة الوحي، وولاّه عمر بن الخطاب الذي كان أخبر الناس بالرجال، وقد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه، ولم يتّهمه في ولايته» . مجموع الفتاوى ( 4 / 288 ) .
و أمّا قضيّة الحدب على عليّ رضي الله عنه و الانتصار له ، فقد أخرج البخاري في صحيحه ، في كتاب فضائل الصّحابة ، باب ذكر معاوية ، عن عثمان بن الأسود عن أبي مُليكة قال : أو تر معاوية بعد العشاء بركعة ، و عنده مولى لابن عبّاس ، فأتى ابن عبّاس . فقال : دعه ، فإنّه قد صحب رسول الله صلّى الله عليه و سلّم .(البخاري 3764)
و عن نافع بن عمر عن أبي مليكة : قيل لابن عبّاس : هل لك في أمير المؤمنين معاوية ، فإنّه ما أوتر إلّا بواحدة .قال : أصاب ، إنّه فقيه . (البخاري 3765)
أتدرون من هذا الذي انتصر لمعاوية و كفّ عنه السّائل ، و شهد له بالصُّحبة ، بل شهد له بالفقه و إصابة السُّنّة ؟!! إنّه ابن عبّاس رضي الله عنه ، ابن عمّ رسول الله صلّى الله عليه و سلم و أحد أكابر علماء الصّحابة ، و هو بعد هذا كلّه ابن عمّ أمير المؤمنين و أخصُّ أصحابه و أحد أكبر رجال دولته ، ناصره و آزره و شهد معه حروبه كلّها .
أفأنتم أشدَّ حبّا لعليّ من ابن عمّه و صاحبه و ناصره ، ؟!! فلمَ لم يمنعه الحدبُ على عليّ رضي الله عنه من الثناء على معاوية و الشّهادة له . قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: «ظاهر شهادة ابن عباس له بالفقه والصُّحبة دالةٌ على الفضل الكثير» "فتح الباري" (7/104) . بل زاد ابن عبّاس على ذلك فقال : «ما رأيتُ رجلًا كان أخْلَقَ للمُلك من معاوية» "مصنف عبد الرزاق" (20985) .
بل قد روى الطبراني عن ابن عبّاس أنّه قال : " ما زلتُ موقنا أنّ معاوية سَيَلِي الملك و السُّلطان " من هذه الآية (( و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليّه سلطانا )) . البداية و النهاية (5 / 09)
و لعلّ قائلا يقول : إنّ ذلك قد يكون قبل أن يقع بين عليّ و معاوية ما قد وقع . فنقول له إنّ الرّواية الثانية ، عن نافع ابن عمر عن أبي مُليكة :« قيل لابن عبّاس : هل لك في أمير المؤمنين معاوية » فهو حينئذ أمير للمؤمنين ، فهو إذن بعد مقتل عليّ رضي الله عنه و لا بدّ .
و إن كنت تبغض معاوية رضي الله عنه حدبا على عليٍّ رضي الله عنه ، فلم لم يُبغضبه الحسن رضي الله عنه و هو ابنه و وارثه و الخليفة بعده. بل سلّم إلى الخلافة إلى معاوية رضي الله عنه ، فلو كان يُبغضه ، أو يتّخذه عدوّا ما تنازل عنها له ، و لو كان معاويّة كاذبا أو مخادعا أو ماكرا أو غير ذي ديانة و صيانة ، لم يحلّ له أن يُسلِّمها أيّاه .
و السؤال : لمَ سلّمه الخلافة إن كان معاوية بهذا السوء ؟!! و لم رضي بالصُّلح و التّنازل و من ورائه السّيوف بالألوف ، إن كان يُبغض معاوية و يعتبره عدوّا ؟!! أم أنّكم أشدُّ محبّة لعليّ رضي الله عنه من الحسن و الحسين و محمد ابن الحنفية و ابن عباس و غيرهم من آل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلّم ؟!!، و كلُّهم كانوا يفدون على معاوية فيكرمهم و يقرّبهم و يُجزل أُعطياتهم و يُحسن جوائزهم ، و يرتّب لهم الفروض في الدّيوان . قاتل الله الجهل و أهله .
و بوّب البخاري في صحيحه في كتاب الصّلح : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي رضي الله عنهما ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين . و ساق الحديث (2557)
فجعل النبي صلى الله عليه و سلّم تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية إصلاحا ، و الشّانئون اليوم يعدّونه رزِيّة ، نعوذ بالله من الخذلان .
و للطّاعنين في إمارته أسوقُ هذه الهدايا النّبيلة ، فإن وقعت منهم على بال ، فهو خيرٌ من العذاب و النّكال ، و إلّا فهي حرابٌ و نبال ، في نحور الأذناب و الأذيال :
1_ قال صلى الله عليه وسلم: «أوَّلُ هَذَا الْأمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ يَكُونُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً» "السلسلة الصحيحة" (3270) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وكانت إمارة معاوية ملكًا ورحمةً) "جامع المسائل" (5/154) .
2_ قال أبو إسحاق السبيعي الكوفي رحمه الله: «كان معاوية، وكان وكان، وما رأينا بعده مثله!» "طبقات ابن سعد" (47).
3_ وذُكر عمر بن عبد العزيز وعدله عند الأعمش، فقال: «فكيف لو أدركتم معاوية؟!» قالوا: «يا أبا محمد يعني في حلمه؟» قال: «لا واللهِ بل في عدله!» "السنة" للخلال (1/ 437) .
4_ قال مجاهد رحمه الله: «لو رأيتم معاوية لقُلْتم: هذا المهدي!» "السنة" (669).
5_ قال قتادة رحمه الله: «لو أصبحتم في مثل عمل معاوية، لقال أكثَرُكُم: «هذا المهدي!» "السنة" (668)
6_ عيَّنه عمر أميراً على الشام وكذلك كان أميراً في عهد عثمان رضي الله عنهم. قال الإمام الذهبي رحمه الله: «حَسْبُكَ بِمَنْ يُؤَمِّرُهُ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ عَلَى إِقْلِيْمٍ -وَهُوَ ثَغْرٌ- فَيَضْبِطُهُ، وَيَقُوْمُ بِهِ أَتَمَّ قِيَامٍ، وَيُرْضِي النَّاسَ بِسَخَائِهِ وَحِلْمِهِ، وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُمْ تَأَلَّمَ مَرَّةً مِنْهُ، وَكَذَلِكَ فَلْيَكُنِ المَلِكُ. وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْرًا مِنْهُ بِكَثِيْرٍ، وَأَفْضَلَ، وَأَصْلَحَ، فَهَذَا الرَّجُلُ سَادَ وَسَاسَ العَالَمَ بِكَمَالِ عَقْلِهِ، وَفَرْطِ حِلْمِهِ، وَسَعَةِ نَفْسِهِ، وَقُوَّةِ دَهَائِهِ وَرَأْيِهِ!» "سير أعلام النبلاء" (5/ 128)
7_ قال عنه الإمام عبد الله بن المبارك لما سئل: هل عمر بن عبد العزيز أفضل أم معاوية؟ فقال: «واللهِ إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة!» "وفيات الأعيان" لابن خلكان (3 /33) .
و أنا أجزم يقينا ، أن لو أنّ أحدا قال فيه إمامه ـ ممّن يطعن في معاوية و يُشنّع عليه ـ كلاما أطراه فيه و فخّمه ، و ائتمنه و استعمله ، و وثِقَ فيه و دعا له بخير . لرأيتَ الأتباع ، يُبجّلون ذاك الرّجل و يحترمون ساحته ، و لا يجترئون على التّقدّم بين يديه .
و ها هو رسول الله صلى الله عليه و سلم ، يأتمن معاوية و يدعوا له و يستكتبه ،
8_ فعن عبد الرحمن بن أبي عُمَيرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال لمعاوية : " اللهم اجعله هادياً مهديًّا، واهدِ به " رواه الترمذي ( 3842 )، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 1969 )
9_ عن العِرباض بن سارية السلمي رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : "اللهم علّم معاوية الكتاب والحساب ، وقِهِ العذاب " رواه أحمد ( 17202 )، وصححه بشواهده الألباني في السلسلة الصحيحة ( 3227 )
10_ بل هو مبشَّرٌ على لسان النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة. قال صلى الله عليه وسلم: « أوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا» وقَالَ: «أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ » رواه البخاري (2924)
قَالَ الْمُهَلَّب: (فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْقَبَةٌ لِمُعَاوِيَة لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا الْبَحْرَ، وَمَنْقَبَةٌ لِوَلَدِهِ يَزِيد لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا مَدِينَةَ قَيْصَرَ) "فتح الباري" (6/102)
وقال أبو جعفر الطبري في " تاريخ الأمم والملوك " ( أحداث سنة ثمان وعشرين ) : عن خالد بن معدان قال : أول من غزا البحر معاوية؛ في زمن عثمان، وكان استأذن عمر فلم يأذن له، فلم يزل بعثمان حتى أذن له، وقال : لا تنتخب أحداً، بل من اختار الغزو فيه طائعاً فأعِنه، ففعل . اهـ .
11_ و عهده داخل في في عهود العزّة الاثني عشر التي أخبر بها رسول الله صلّى الله عليه و سلم . فعن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً » ثم تكلم بكلمة خفيت علي ، فسألت أبي : ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : « كلهم من قريش » وهذا لفظ مسلم . البخاري ( 7222ـ 7223 ) ومسلم ( 1821 ) . وفي لفظ عنده من طريق سماك عن جابر : « لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة »
فعلى هذا الحديث فمعاوية رضي الله عنه خليفة شرعي ، والدين في زمنه كان عزيزاً منيعاً ، فهو الخليفة الخامس بعد أبي بكر و عمر و عثمان و عليّ و الحسن رضي الله عنهم أجمعين
إنّ شانئ معاوية رضي الله عنه ، و الطّاعن فيه و في إمارته ، القائل أن الخلافة لا تصلح لمعاوية ، و لا هو يصلح لها ، قد اتّهم جمهور الصّحابة الذين بايعوه و رضوا إمارته ، و أثنوا على حلمه و وقاره و حكمته و عدله و أيامه ، حتى من كان منهم من أصحاب عليّ بل من أولاده و عشيرته . و سفّه آراء سائر التّابعين و العلماء و الأئمة ممن هم على رأي واحد فيه رضي الله عنه .
بقي أن نقول لهؤلاء : إذا كنتم تعتقدون أن رسول الله صلى الله عليه و سلّم كان مستجاب الدّعاء و هو كذلك ، أفلا تعتقدون أنّ الله تعالى استجاب لنبيّه صلى الله عليه و سلّم في معاوية رضي الله عنه ؟!!
أم أنّكم تعتقدون : أنّه استُجيب له في كلّ شيء ، إلا في معاوية . نبئوني بعلم إن كنتم صادقين ؟!!
فإذا أبيتم ذلك ، فأقِرُّوا على الأقل بما جاء من البشارة في حديث أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها ، في الذين يغزون البحر قد أوجبوا و هم مغفور لهم . و الرسول صلى الله عليه و سلّم صادق مصدوق ، لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى .
و في أقلّ من هذا المقدار بكثير ، عبرة لمن يعتبر ، و موعظة لمن يتّعظ.و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ، فاللهم امنن علينا بنور من عندك حتى نبصر المحجّة و السّبيل .
و رحم الله امرءا عرف قدره فوقف دونه
و الحمد لله ربّ العالمين

أبو عاصم مصطفى بن محمد
السُّـــلمي
تبلبالة الخميس 23 رجب 1438 هـ



التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 20 Apr 2017 الساعة 05:21 PM
رد مع اقتباس