عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 15 Dec 2017, 02:46 AM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي الحلقة الثانية من: التعقيبات السديدة على دكتور العقيدة ( المدعو خالد فوضيل )

الحلقة الثانية من:
التعقيبات السديدة على دكتور العقيدة ( المدعو خالد فوضيل ) (وهو فضح لتشغيبه على تعليق لأحد الطلاب في منتديات التصفية والتربية السلفية في تأدب الطلاب مع العلماء )


أشياء يجب مراعاتها بعد الإخلاص والتجرد والمتابعة والعدل والرحمة في الرد على المخالف منها:


أولا: وجوب التفريق بين أحوال صنوف المخالفين لبذل العلاج المناسب:


في قراءتنا لنصوص علماء الجرح والتعديل والتي إن دلت على شيء فتدل على دقة ألفاظ علماء الجرح والتعديل وتفريقهم لصنوف المجادلين بالباطل بين مغالط ماكر متلاعب وبين متهور جاهل مجازف وبين من جمع من هذا وهذا .. وقد أردت جعل المقال طليعة وتقديما لهذا الأصل في معرفة أحوال المخالفين للحق وأهله ولا يهمني المردود عليه على قدر ما يهمني جهل الناس بهذه التقعيدات وجريهم خلف التعليقات الفارغات والتي إن دلت على شيء فتدل على جهل عظيم بطرائق الأئمة في الرد على أصحاب المقالات وطرق تصنيفهم لتتجلى لنا كيفية معاملتهم في خلال ذلك والله أعلم ..


ثانيا: اشتراط الأهلية للرد على المخالف


يقولُ الحافظُ الذَّهبيُّ - رحمه الله -:
"الصَّدْع بالحقِّ عظيمٌ، يَحتاج إلى قوَّةٍ وإخلاصٍ، فالمُخلِص بلا قوَّةٍ يَعْجز عن القيام به، والقويُّ بلا إخلاصٍ يُخْذَل، فمن قام بهما كاملاً، فهو صِدِّيقٌ"[السير]


ويقولُ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية - رحمه الله -:
"وَقدْ يَنهونَ عنِ المُجادلةِ والمناظرةِ إذا كَانَ المناظرُ ضعيفَ العلمِ بالحجةِ، وجواب الشُّبهةِ؛ فَيُخافُ عَليهِ أَنْ يُفسدهَ ذلكَ المضِلُّ؛ كَما يُنْهى الضعيفُ في المُقاتَلةِ أَنْ يُقاتِلَ عِلْجًا قَوِيًّا مِنْ عُلوجِ الكفارِ؛ فَإِنَّ ذَلكَ يَضُرُّه، ويَضُرُّ المسلمينَ بلا منفعةٍ"[درء التعارض]


فالردود ليست لكل أحد فلابد من تحقق الأهلية لذلك وإلا شمت فينا الشامتون .


ودونك أقوال السلف في النهي عن الرد من غير المتأهل وإلا شمت في أهل الحق بسببه الشامتون


ومن ذلك الرجل الذي أتى الإمام مالكا ليخبره برده أو عزمه للرد على مخالف فقال له ما معناه أن ردك لابد أن يكون مفحما وليس ردا يرد عليه أو كما قال


ولعل من إخواننا من ينشط لنقل آثار السلف في اشتراط الأهلية للرد على المخالف فتكون أنفع بحول الله


فلا يكون الرد مقصودا لذاته ولا يكون الرد طلبا للتفوق العلمي ولابد من تحقق مصلحة من الرد تكون أكبر من مفسدة تركه فإن تساوتا فللمجتهدين أهلية الترجيح وأن لا يكون الانتقام سببا للرد فمجرد الرد لأجل أن يقال إن فلانا قد رد لا يصلح شرطا كذلك ويدخل في الرد الانتصار من الظالم ولكن مع مراعاة شروط ذلك
فالله الله في ردودنا ...

والله أعلى وأعلم

وكتب بلال يونسي السكيكدي

يتبع ...


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 17 Dec 2017 الساعة 03:39 PM
رد مع اقتباس