عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 07 Jan 2015, 06:27 PM
لزهر سنيقرة لزهر سنيقرة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 343
افتراضي

جزاك الله خيرًا شاعرنا النجيب وسدَّد الله خطاك، وعلى الحق ثبتنا وإياك.
وأنا بدوري أدلي بدلوي وأضمُّ نثري إلى شعر أخي، فأقول دفاعًا عن شيخي وفضحًا لرٍِِِْؤوس المميعة وأذنابهم:
يا أبا سعيد! اتق الله في نفسك واعرف قدر غيرك، واعلم إن مثل ما تكلمت به في حق الشيخ محمد حفظه الله لا يزيده إلا رفعة وقدرًا، وتكفيه شهادة الأكابر وتزكيتهم له، أولئك الذين يؤخذ بشهادتهم ويلتفت إلى أقوالهم بخلاف غيرهم وما أكثرهم ـ لاكثَّرهم الله ـ، وقد اجتموا في منتدى سماه أصحابه بـ"كل" فأصابوا،"السلفيين" فحادوا وانحرفوا، بل إن الشيخ شهد له بالإمامة شيخك الذي كان يتباهى بنجابتك وحسن تتلمذك إذ كنت تأتيه من البليدة إلى باب الزوار لطرح أسئلة عليه وتنصرف، لعلك عرفته، الذي كان يقول عن نفسه: "أنا أمة وحدي"، هذا الأمة!!! هو من شهد للشيخ بأنه إمام أهل السنة في الجزائر، وإن كان الشيخ غنيًّا عن شهادة أمثاله.
يا أبا سعيد! قد نُصحت من قبل لما انتقصت الشيخ الألباني ورميته بالشذوذ، وحذرك إخوانك من مغبة ذلك، لكنك أعرضت وكابرت وأدهشت من حولك، حتى قال لي عبدالمالك رمضاني وقد حضر المجلس حينها: أنا مستغرب من تحول هذا الرجل، لكن مع الأسف لم يلبث بعده إلا يسيرًا وأصابه داء تحول أصحابه.
فإذا كان أمثال هؤلاء الأئمة قد نالهم تطاولك وأصابتهم سهامك فلا غرو من تماديك في ذلك وتعديك على الشيخ وأنت تعرف أخلاقه وحسن أدبه وتواضعه، أما كان بوسعك أن تناصحه بمثل ما ناصحك به، ولكن لحكمة أرادها الله في بعض الناس أن إذا تكلموا فُضحوا ثم أُسقطُوا، وأن الله امتحن الناس بعضهم ببعض،
فكما كان الإمام أحمد رحمه الله يُمتحن به الناس زمن الفتنة فمن أحبه فهو من أهل السنة ومن أبغضه فهو ضال، وكذلك قال الإمام أحمد رحمه الله : "إذا رأيت الرجل ينتقص حماد بن سلمة فاتَّهمه في دينه فإنّه كان شديدا على المبتدعة"، وكما قال الإمام أبو حاتم: «من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر»، وإننا نُشهد الله أن الشَّيخ منهم، فقد نذر نفسه لنشر السنة والذب عنها، والدَّعوة لهذا المنهج القويم في كتاباته ومجالسه ولقاءاته التي نسأل الله أن يبارك فيها وفي صاحبها.


التعديل الأخير تم بواسطة لزهر سنيقرة ; 08 Jan 2015 الساعة 11:42 AM
رد مع اقتباس